عدم تفعيل القوانين سبب  في عدم استثمار الغاز

عدم تفعيل القوانين سبب في عدم استثمار الغاز

  بغداد / رافد صبار

اعتبر مراقبون فقدان الغاز الطبيعي واحتراقه في الجو منذ سنوات نتيجة لنقص التكنولوجيا الحديثة بعملية الاستخراج فضلاً عن عدم تفعيل شركة النفط الوطنية وإقرار قانون النفط والغاز الذي ممكن أن يساعد على تطور العمل بهذا المنتج المهم الذي يعتمد عليه كأساس للاقتصاد في بعض البلدان كقطر وغيرها.وعزا الخبير الاقتصادي ثامر الهيمص احتراق نصف المستخرج من الغاز الطبيعي تقريباً إلى عدم وجود شركة نفط وطنية والتأخر في إقرار قانون النفط والغاز ، حيث لا يوجد اليوم قانون تستطيع الشركات المتعاملة بهذا الخصوص أن تنخرط في عملها لاسيما أن تأخر هذين العاملين سبب مهم يحول دون صناعة نفطية حقيقية في البلاد.وأوضح الهيمص في تصريح لــ (المدى) أن مشكلة الصناعة النفطية اليوم في العراق تعاني  مشاكل قانونية وسياسية عدة من ضمنها العلاقة مع الإقليم.
العراق يستورد النفط الأبيض
ولفت الهيمص" أننا اليوم نستورد الغاز والنفط الأبيض بالرغم من أن العراق يحتضن أرخص منتج نفطي في العالم من حيث الاستخراج،مؤكداً أن باستطاعة القائمين على جولات التراخيص التي تطلقها وزارة النفط بين الحين والآخر أن يفرضو ا على الشركات المتعاقد معها استثمار الغاز المحترق جواً ،إلا أن ذلك لم يتم وقد يكون المسؤولون لم يطرحوا الموضوع على تلك الشركات من الأصل.إلى ذلك يقول الخبير الاقتصادي غازي الكناني إن موضوع احتراق الغاز الطبيعي في الجو هو ليس حدثاً جديداً ،فهو منذ سنين طوال ولم يستطع القائمون على القطاع النفطي استثمار تلك الثورة التي تعتمد عليها موازنات دول وتنعم برفاهية كقطر مثلاً.وعزا الكناني تلك المشكلة إلى عدم وجود قوانين تستطيع الشركات التي يتم التعاقد معها أن تباشر عملها ولعل قانون النفط والغاز من أهم تلك القوانين المنتظرة من قبل الشركات الاستثمارية لتنظيم أعمال الصناعات النفطية  لاسيما وان شركة شل سبق وان تعاقدت مع الحكومة العراقية لاستثمار الثروة المتطايرة أو المحترقة في الهواء إلا أن عدم تفعيل ذلك القانون حال دون العمل لحد الآن. وكانت لجنة النفط والطاقة النيابية ، كشفت الأسبوع الماضي عن احتراق (700)مليون قدم جواً من الغاز الطبيعي في اليوم الواحد.

حرق ملايين الدولارات !
وأكد ت اللجنة أن العراق ينتج يومياً بحدود (1,5) مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي منه بحدود (800) مليون قدم مستخدم محلياً و(700) مليون قدم يحرق جواً، داعياً إلى استغلال الغاز المنبعث مع النفط لتعزيز الإيرادات المالية للدولة.وقالت اللجنة لوكالة أنباء محلية الأربعاء الماضي" إن ما ينتجه العراق يومياً من الغاز الطبيعي بحدود مليار وخمسمئة مليون قدم مكعب فيستغل منه بحدود (800) مليون قدم مكعب في الحاجة المحلية، بينما بحدود (700) مليون قدم مكعب يتم حرقه جواً من دون استثمار، واغلب ما ينتج هو غاز مصاحب للنفط بنسبة (%70)
وأضافت اللجنة" بالرغم مما يمتلكه العراق من ثروة غازية هائلة  إلا أنه ما زال يستورد الغاز من دول الجوار وخاصة إيران، فلو تم استغلال واستثمار الغاز المنبعث مع النفط في الحقول الجنوبية لحقق الاكتفاء الذاتي منه وصدر المتبقي إلى الخارج ،وبالتالي سيعزز من الإيرادات المالية للدولة.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top