صحافة عالمية

صحافة عالمية

البابا الجديد يواجه توازناً حساساً بين العلاقة مع المسلمين ومصالح الأقباط
قالت الصحيفة إن بابا الأقباط الأرثوذوكس الجديد في مصر تواضروس الثاني يواجه توازنا حساسا بين الأغلبية المسلمة، وتعزيز مصالح الأقلية القبطية في البلاد في ظل زيادة التوتر.
وتحدثت الصحيفة عن مراسيم اختيار البابا 118 للكنيسة القبطية في مصر، وقيام صبي صغير معصوب العينين باختيار ورقة من بين ثلاث ورقات مكتوب عليها اسم كل مرشح من المرشحين الثلاثة للمنصب.
ونقلت الصحيفة عن شريف عازر، الناشط الحقوقي القبطي الذي وجه انتقادات للمواقف السياسية الأخيرة للكنيسة قوله، إن فكرة اختيار البابا بهذه الطريقة هي تركه للتدخل الإلهي والتي لا تتناسب مع مفهوم الانتخاب الديمقراطي. فبعض أعضاء الكنيسة الفاعلين قد ناقشوا بالفعل مراجعة عملية اختيار البابا، لكن لا أعتقد أن هذه القضية ستثار في أي وقت قريب بما أن البابا سيظل في منصبه طوال حياته. وأشارت الصحيفة إلى أن البابا ستولى قيادة كنيسة لم تتعاف تماما بعد من وفاة البابا شنودة الثالث، الذي ظل زعيما لها على مدار أربعة عقود، وذلك في ظل استمرار الهجمات الطائفية ضد المسيحيين في مصر.
ونقلت الصحيفة عن المدونة المسيحية أميرة ميخائيل قولها إن البابا الجديد يدخل إلى مكان يضعه في نفس الموقف الذي تعين على كل بابا سابق أن يتعامل معه في الماضي. لكن هذه المرة بقدر أكبر من التوتر. فبشكل عام، كل القادة المسيحيين الكبار يواجهون القرار المستمر بين أن يكون لديهم حساسية سياسية ودينية لدين الأغلبية "الإسلام" والحكومة، وأيضا ما هو الأفضل للأقلية المسيحية. في الماضي ولسوء الحظ، لم يكن هناك مثل هذا التوازن.
فسلفه البابا شنودة، تتابع الصحيفة، سلك خطا قريبا من الدولة ورآها الحصن الوحيد ضد التطرف الإسلامي والتوترات الطائفية، ووصل هذا إلى ذروته في مذبحة ماسبيرو في أكتوبر من العام الماضي، حيث رفضت الكنيسة إدانة المجلس العسكري الحاكم، مما أدى إلى انتقادات لها من جانب الأقباط والقوى الثورية التي غضبت من صمت البابا.
وفي إشارة إلى هذا التوازن الحساس الذي سيتعين على البابا الجديد أن يلتزم به باعتباره زعيما جديدا للكنيسة، قال تواضروس إنه في هذا الوقت يجب أن نشرك الدولة والإعلام اللذين اهتما بشكل كبير بهذا الحدث الجميل وأظهرا لنا عاطفة كبيرة. ويعلق عازر على ذلك قائلا إن البابا الجديد لديه خياران: إما أن يكون منتقدا ويجعل الكنيسة الممثل الرسمي للأقباط ويطالب بحقوقهم بكل صراحة، أو يبتعد بالكنيسة تماما عن الساحة السياسية.
وورلد تريبيون: ضرب إسرائيل مصنع اليرموك يبعث برسالة تحذير إلى إيران

ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية  الاثنين، أن الضربة الجوية التي شنتها إسرائيل على مصنع اليرموك، لإنتاج الأسلحة في العاصمة السودانية الخرطوم الشهر الماضي، كانت تهدف إلى تدمير المنشأة التي تقوم بتقديم صواريخ وقذائف لحماس، لاستخدامها ضد إسرائيل، إلا أن الهدف الرئيسي منها إرسال رسالة مباشرة إلى القيادة السياسية في إيران، أن إسرائيل يمكن أن تضرب بنجاح المفاعلات النووية، لإنتاج الأسلحة داخل إيران.
وقالت الصحيفة في سياق تقرير، أوردته على موقعها "الإلكتروني" إنه من غير الواضح ماذا تتوقع الحكومة الإسرائيلية، من رد من الجانب الإيراني على هذا الهجوم، كما أن كل المؤشرات الآن تشير إلى أن الحكومة الإيرانية، ستسعى إلى اكتساب القدرة على إنتاج الأسلحة النووية".
وأضافت أنه على الرغم من ضرب مصنع اليرموك في الخرطوم، فإن ذلك لا يعني أن المواقع النووية الإيرانية العميقة والمحصنة جيدة، ستتعرض بسهولة لغارة جوية من قبل إسرائيل، وذلك على الرغم من أن البنية التحتية، قد تتعرض لأضرار تؤثر على القدرة الإيرانية في إنتاج اليورانيوم، حال شن إسرائيل غارة جوية عليها، كما أن إسرائيل ستحاول الإضرار بنظم القيادة والتحكم الإستراتيجية الإيرانية، وبعض قدرات الإطلاق المتحركة لصواريخ شهاب "3سى.دى" بعيدة المدى، المصممة لحمل رؤوس حربية نووية.
ولفتت إلى أن إسرائيل اكتشفت أنه تم إرسال مجموعة كبيرة من الفنيين الإيرانيين إلى مصنع اليرموك، حيث أقرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عام 1998، أن هناك مخزونا من الأسلحة الكيميائية داخل المصنع السوداني، كما أن إيران صنعت صواريخ بالستية متقدمة من طراز "شهاب" تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني داخل مصنع اليرموك.
وأشارت إلى أن إسرائيل تدرك أن إيران تملك بالفعل عددا من الرؤوس الحربية النووية منذ عام 1992، وأن عدد تلك الرؤوس قد يصل الآن من 10 إلى 15 رأسا، وأن لديها نظام قيادة وطنية، يستطيع إدارة الصراع الصاروخي الباليستى حال قيام حرب بين الدولتين.
ومن ناحية أخرى، رأت الصحيفة أن إسرائيل تحاول وضع قدم لها في البحر الأحمر، الذي يعد واحدا من الممرات المائية الهامة للتجارة والإستراتيجية الإسرائيلية، حيث أصبحت الأوضاع غير مستقرة، وترى كل من طهران، وتل أبيب البحر الأحمر، بمثابة ساحة للمعركة الحاسمة بينهما، وهذا ما يجعل الضربة الإسرائيلية ضد السودان لها أهمية كبيرة، ولم ينظر لها على أنها مجرد "تحذير" إلى إيران على برنامجها للأسلحة النووية. واختتمت الصحيفة تقريرها، بالقول إن قدرة إسرائيل على الحفاظ على الردع النووي ضد إيران، يعتمد على عبور الغواصات، من خلال البحر الأحمر.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top