لماذا أعتقد أن أميركا والعالم  في حاجة إلى أوباما؟

لماذا أعتقد أن أميركا والعالم في حاجة إلى أوباما؟

 جيسي جاكسون

كم كانت عظيمة تلك الموجة من الأمل التي اجتاحت العالم، قبل أربعة اعوام، عندما تم تنصيب أوباما رئيساً لأميركا!
ولماذا أعتقد انه أمر حيوي مهم ان يفوز أوباما يوم الثلاثاء!
دعونا نتذكر ان اوباما ورث حفرة عميقة، حفرة لم يكن الأميركيون يعرفون بوجودها، وعندما جاء الى الرئاسة، كنا خسرنا أربعة ملايين وظيفة في أربعة أعوام، وقد تبخر 800،000 وظيفة في شهر كانون الثاني 2009 فقط، ومنذ ذلك الوقت، قدمنا خمسة ملايين ونصف المليون من الوظائف، ونحن في حالة اقتصادية سيئة.
كان الاقتصاد العالمي – من أميركا الى أوربا وحول العالم- موشكاً على الانهيار.
وقد انهارت ايضاً، في تلك المرحلة الصناعات الذاتية، واليوم وبسبب اوباما تم انقاذ الصناعة الذاتية.
 وإضافة الى ذلك، فعندما جاء اوباما للسلطة كنا في حرب، حرب سيئة، في العراق، وقد وجه كل من الرئيس بوش وتوني بلير ضربة قوية إلينا، إذ كان العالم بأكمله يقف ضد الحرب (وكنت أتحدث مع الناس في الهايدبارك، في يوم التظاهر الكبرى) ومنذ ذلك اليوم خسرنا أرباحا بريطانية وأميركية، والمصادر والشرف، وهما لم يكونا بدرجة من التواضع للاعتذار، وقد كلفتنا تلك الحرب تريليونات من الدولارات، نقلتنا من (فائض الميزانية، الى، (نقص فيها).
وقد غادرنا العراق اليوم، كما ان الادارة خططت للانسحاب من افغانستان، والملايين من الدولارات التي كانت تنفق على الحرب ستتحول الى خلق اعمال ووظائف جديدة وتساعد على تنمية الاقتصاد في البلاد.
لقد وصف رومني والمحافظون، خطة أوباما للرعاية الصحية، (برعاية أوباما) علماً ان هذه الخطة ستحفظ أرواح الكثيرين وتعالج المرضى منهم.
ان رومني لا يقدم بديلاً ايجابياً لأميركا او الأميركيين، ونحن اليوم على اعتاب مرحلة (تغيير المناخ) واعصار ساندي الذي هبّ على الساحل الشرقي دمر السكك الحديد والأنفاق والطرقات والجسور والمنازل والبنوك، ولم يقل رومني الا، (نحن لا نريد فيما) أي الوكالة الحكومية الفيدرالية التي تنسق عمليات الانقاذ والمساعدة واعادة الامور الى ما كانت عليه قبل الكارثة، وقال ان الحكومة الاتحادية هي المسؤولة عن حملة الانقاذ وليس الحكومات الفيدرالية.
لقد كانت حكومة اوباما السابقة قدمت الكثير من الامال، اذ رفعت السقف الذي كان يغطي السود الأميركيين، وان الأميركيين الافارقة او من ذوي الاصول الاسبانية او الايطالية يعتقدون ان الطريق مفتوحة امامهم في الحياة وانها ستنقلهم الى أقصى ما يحلمون به، ان السود ما يزالون يواجهون ظلماً بسبب العرق، وهم الأقصر حياة، ويعانون من الامراض، وعاطلون من الدرجة الأولى، وقصيرو الاعمار ايضاً.
اجل لقد حقق البعض منا نجاحات كبيرة، هناك كولن باول واوبرا وينفري، كما هناك عدد من الابطال في الرياضة، وبارزون في مجال الموسيقى والتمثيل.
ان الندبة التي تحتل روح اميركا هي عدم تحقيق العدالة في قضية السود، او الاهتمام بحقوق العمال، او حقوق الأطفال، او الأمن البيئي وأخيراً إنهاء الحروب، ان التعامل مع هذه العوامل، هي مفتاح خلاص أميركا.
وقد أنهى الرئيس ترومان، التفرقة العرقية في الجيش عام 1998، كما حقق السود نصراً في عام 1955 عندما تم الغاء الفصل بين السود والبيض في الحافلات العامة، وحصلنا على الحقوق المدنية وحقوق التصويت عام 1965، بعد الغاء التمييز في الانتخابات. اذن، لقد تغير التمييز العنصري في اميركا عبر عقود من الزمن، ان الذين يعارضوننا، هم اليوم اشبه بما كان عليه المجتمع في عام 1865. ان درجة نجاح رئيس ما، لا يعود الى لون بشرته، بل الطريقة التي يتعامل فيها مع مشاكل البلاد، وقد حاول الحزب الجمهوري، بعد عام 2009، جعل الترشيح لمنصب الرئاسة لفترة واحدة فقط ولم ينجحوا في ذلك. علينا ان نعمل على تقدم البلاد الى الأمام ونحتاج الى الحفاظ على الأمل.

عن الأوبزرفر

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top