انتوني كوين.. أسطورة الأداء التي مثلت في كل اللغات

انتوني كوين.. أسطورة الأداء التي مثلت في كل اللغات

متابعة المدى

ولد أنتوني كوين 21 أبريل 1915 - شيواوا، المكسيك لأب أيرلندي وأم مكسيكية، الأمر الذي ساعده فيما بعد على أداء الكثير من الشخصيات المكسيكية والأيرلندية. شارك طوال مسيرته السينمائية ببطولة الكثير من الأفلام من أشهرها فيلم الرسالة وفيلم أسد الصحراء وفيلم لورنس العرب.

وكان يتقن عدة لغات، حصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد مرتين عام 1952 عن دوره في فيلم «فيفا زباطة» وعام 1956 عن دوره في فيلم «رغبة في الحياة».

قدم أنتوني كوين العديد من الأفلام المميزة والتي تعد علامة من علامات السينما العالمية، كما برز أدائه للشخصيات التاريخية من خلال أدائه التمثيلي المتمكن وملامح وجهه الصارمة الواثقة، فكان يؤدي الشخصيات بثبات ومهارة وأداء تمثيلي متقن، كانت بداياته من خلال أدوار بسيطة في عدد من الأفلام، ولكن بالتأكيد كانت النهاية مختلفة بهذا الرصيد الهائل الذي تركه من الأفلام والأعمال المميزة والمتنوعة ما بين تاريخية واجتماعية، حربية، كوميدية والتي يقل أن تجد لدى ممثل واحد هذا الكم الهائل من التنوع والعطاء الفني.

كانت فترة الخمسينيات انطلاقة حقيقية لأنتوني كوين في هوليوود. ففي 1951 مثل في الفيلم الدرامي الثيران الشجاعة وفي 1952 كانت الفرصة التي انتظرها، عندما شارك في «فيفا زباطة» ولعب دور اوفيميو زاباتا شقيق الثوري المكسيكي الشهير اميليانو الذي أدى دوره مارلون براندو، لينال اعتراف الجمهور بقدرته وموهبته الفنية ويحصل على جائزة اوسكار عن أفضل دور ثانوي وترشح الفيلم لخمسة جوائز أوسكار، ليحقق كوين بعد ذلك سلسلة طويلة من النجاحات لا سيما مع فيلم «لا سترادا» لفيديريكو فليني. وفي السنة نفسها لعب دور كازيمودو في «نوتردام دو باري» المقتبس عن رواية فيكتور هوجو «أحدب نوتردام» ثم لورنس العرب وزوربا اليوناني وإعصار في جامايكا والساعة الخامسة والعشرون. ولم يخف كوين بأن الجودة ليست دائما معيار خياراته. وكان يردد أنه يلعب أحيانا أدوارا لكسب المال لأجل عائلته، لأنهم يحبون الراحة وذلك يكلف غاليا. أما هو فيمكنه العيش ببنطالين فقط.

ومر عام 1953 بأفلام مغامرات عادية جداً حتى أخذ بطولة أول فيلم له في 1954 في الدراما الإيطالية لاستاردا، في عام 1955 مثل ثلاثة أفلام، أولها كان الجريمة الشارع العاري و سبع مدن من الذهب مع ريتشارد ايجان, وآخرها كان الماتادور الرائع.

وكان الموعد الثاني لأنتوني كوين مع الأوسكار في 1956 في فيلم حياة الرسام الهولندي فينسنت فان غوخ شهوة الحياةالذي مثل دوره الممثل المعتزل كيرك دوغلاس، أما دور كوين في الفيلم فكان صديق فينسنيت الرسام بول غوغين الذي كان صاحب المواقف الحازمة والذي أثر في مشاعر صديقه جداً. وترشح الفيلم لأربع جوائز أوسكار وفاز كوين بجائزته كما كان متوقعاً. وأخذ بطولة الفيلم الغربي رجل من ديل ريومع المخرج التشيكي هاري هورنر, ولعب دور رجل مكسيكي يحمي بلدته من قطاع الطرق.ورشح 1957 لأوسكار أفضل ممثل في فيلم الدراما ريح البرية حيث لعب كوين دور رجل يتزوج أخت زوجته بعد وفاة هذه الأخيرة، لكنها تقع في حب أخيه، دراما غريبة قوية. وترشح لثلاثة أوسكارات منها أفضل ممثل لانطوني كوين، وتبين للكثير أن أنتوني كوين يتقن أدوار الأفلام الغربية كثيراً لهذا لم يتركها، فمثل في العام نفسه فيلم العودة.في 1958 أخرج كوين فيلمه الوحيد وكان حربيا تاريخيا بعنوان القرصان.. وفي 1959 مثل ثلاثة أفلام الساحر وبعده فيلم الأبرياء المتوحشون وأخيراً في القطار الاخير من كان هيل وفي 1960 فيلم هيلر في اللباس الضيق والثاني بمروتريه بالاسود. وفي 1961 شارك كوين في أحد أفضل أفلام الحربية في تلك الفترة وهو بنادق نافارون ولعب دور الكولونيل أندري ستافورس وترشح الفيلم لسبعة أوسكارات.

في عام 1962 شارك كوين في بطولة فيلم “لورنس العرب” الذي أخرجة ديفيد لين، والذي يعتبره الكثير من النقاد أحد أفضل أفلام السير الشخصية وهو مقتبس من كتابات بطل القصة الحقيقية توماس إدوارد لورنس واتفق الجميع أن العمل جاء ساحراً في تفاصيل مذهلة ولمسات دقيقة صعبة. ولعب كوين دور عودة أبو تايه فيه. وترشح الفيلم لعشر جوائز أوسكار وفاز بسبع جوائز منها، ولم ينته كوين من هذا العام الا بعد أن قدم الفيلم الديني باراباس والرياضي قداس للوزن الثقيل عام 1964 كان شارك كوين في بطولة فيلم هوذا حصان بال، ومن ثم الفيلم الدرامي الأوروبي الذي أنتجه أيضاً The Visit مع الجميلة إنغريد بيرغمان. وأخذ كوين دور اليوناني أليكسس زوربا في رائعته “زوربا اليوناني” وترشح الفيلم لسبعة جوائز أوسكار. وكانت المفاجأة المذهلة هي عدم ترشح كوين للاوسكار.

وفي 1965 مثل كوين في فيلمي المغامرة رياح شديدة في جامايكا و ماركو الرائع.. ولم يقدم في 1966 الا القيادة المفقودة. وفي 1967 صور في فرنسا وإيطاليا الفيلم الدرامي الساعة الخامسة والعشرون . ثم عاد لأمريكا ليقدم الجريمة الكوميدية الحدث. . وأنهى العام في المتجول. وقدم حذاء الصيد في 1968 وترشح الفيلم لأوسكارين.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top