الأدب الحسيني في  اتحاد الأدباء والكتاب

الأدب الحسيني في اتحاد الأدباء والكتاب



 

أقام  اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين  بقاعة الجواهري، جلسة حول  الأدب الحسيني، وأشارت مقدمة الجلسة عالية خليل إبراهيم: ان في كل سنة من شهر محرم  يقدم اتحاد الأدباء  جلسة استذكارية حسينية ونقدية في كل الأجناس كالشعر القصة الرواية المسرح، ويحضرها  الأدباء والشعراء ورابطة النقاد العراقيين وتتطرق الجلسة  لقضية الاستشهاد، التي أصبحت قضية أسطورية طقوسية لدى الشعب .
وأبدى رئيس اتحاد الأدباء  للكتاب العراقيين فاضل ثامر  سعادته بإقامة هذه الجلسة المعبرة عن واقعة الحسين التاريخية.
وأضاف ثامر: الحسين هو احد التاريخيين المفكرين الذي استطاع أن يدخل التاريخ بشجاعته ليس بوصفه سنيا أو شيعيا إنما هو ظاهرة إنسانية ويحق لكل البشر أن تتباهوا به.  
وأضاف ثامر:"الحسين قدم تضحية للبشرية"، نحن نحتفي بهذه الشهادة على مر العصور، وتحت وطأة الظروف استطعنا أن نقدم شيئا بسيطا  عن إنسانية وأخلاق وفكر الإمام الحسين، وقد تفتح لنا ضوء لتنير طريق السلام، فجهاده ومقاومته ستبقى خالدة في أذهاننا عبر التاريخ، فان انتصاره يعني انتصارنا في قهر الظلم وتعلق جهاده عبر التاريخ.
وبالنسبة لاتحاد الأدباء فانه يحتفي بهذه الذكرى بوصفها دافعا قويا لاستمرار المقاومة إلى الأمام، فالإمام الحسين أسهم في تحقيق الأمان والسلام لوطننا، كما دخل المفهوم السياسي العالمي.
وأشار ثامر: وانا اعتبره مصدر قوة لنا وللأمة العربية، وهناك أشخاص يرجع الفضل لهم في تتويج التاريخ السياسي للأمام الحسين.
وكثير من الشعراء أبدعوا في وصف ونقل هذه الشخصية الفاضلة وقد أتيحت لي الفرصة لزيارة عدة مكتبات في بغداد ووجدت الكثير من الدواوين والملاحق الشعرية التي توجت هذه الملحمة بصورة مبدعة، لتبقى مستمرة عبر العصور بما لها من تأثير في المخيلة الشعبية والإنسانية لهذا نستطيع أن نقول بوضوح إننا قادرون على تمجيد هذه الحادثة عالميا، وهناك الروايات التي وصفت هذه القضية مع الطقوس الشعبية التي تقام في كل سنة لذكرى الحسين والتي بقيت راسخة في عقولنا منذ الصغر فقد تكون هذه المعركة قد استغرقت ساعات إلا أنها في بقيت أياما طويلة في مخيلتنا ولكن يمكننا أن نستخدم هذا المخيلة وتقديمها في دراسات وبحوث ثقافية ودراسات سردية وان نقدم هذه الواقعة وفي صياغات جميلة ومعبرة عن تلك المعركة.
مشيرا الى انه يجب أن نستغل  طاقاتنا الشعبية التي أصبحت جزءاً من حياتنا، من اجل نشر صورة مستقبلية عن تاريخ الأبطال المناضلين في الإسلام، ولتتحول إلى القوة الدافعة لبناء تاريخ اجتماعي وبناء صورة ايجابية عبر العالم، الحسين فكرا وعلما يستحق التأبين والاستئثار، كما ان هناك بعض السياسات التي تظهر التطرف والعداء لمبدأ التعبير عن الفكر القويم، وأنا أتذكر بأننا كنا ننبهر بمواهب المستشرقين في الحضارة الإسلامية  وتجربتها، إلا أننا سنحاول أن نبعد هذا التطرف المسيء للمجتمع الإسلامي.
وأشار الشاعر علوان سلمان الى انه مما لا شك فيه أن الشعر قد مل راية الالتزام بهموم الإنسان منذ النشأة الأولى وما يزال، بالرغم من عنت الاحتلالات والتسلط بأنواعه، قد يسير الاندفاع الثوري الذي شهدته الساحة الشعرية منذ أوائل الخمسينيات اندفاعا شعريا اخذ ريادته شعراء الحديث فاصطفوا مع الحركة الوطنية التي أرهفت من أحاسيسهم فجاءوا بالجديد الجاد وظل الشاعر متعلقاً بحلم الثورة عن طريق استخدام الرمز المتفرع من حقل تاريخي أو ديني فهنالك الحسين (ع) وظله المنارة الأولى التي يهتدي بها لصورة الشهادة والحرية، منارة الحسين (ع) المشرئبة الممتدة نحو الأعالي تنبثق انبثاق عمود النور من صلب الأرض لملامسة مديات السماء.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top