عقد في بغداد، أمس السبت، المؤتمر العلمي الأول لمناقشة دور الإعلام في مكافحة الفساد، الذي أقامته الهيئة العامة لخدمات البث والإرسال بالتعاون مع جامعة بغداد.
وقسم أعمال المؤتمر إلى محاور ثلاث، الأول محور تشخيص الفساد، والثاني محور تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، والثالث محور إشاعة ثقافة النزاهة والشفافية.  وتناول المؤتمرون دور الإعلام في مكافحة الفساد والكشف عنه وضرورة وجود قانون يسمح للصحافة بالوصول إلى المعلومة وكذلك حماية الصحفي من المخاطر.
وشدد رئيس هيئة النزاهة في كلمة له، على ضرورة تضافر كافة الجهود لإعلاء قيمة النزاهة والشفافية في جميع مجالات العمل الوظيفي، مشيرا إلى أن نمو المجتمع العراقي يتطلب أن تكون وسائل الإعلام مدركة دورها في مكافحة الفساد، حيث من الممكن أن يكون هناك اتحاد إعلامي لمكافحة الفساد.
وشدد على أن يكون الخطاب الإعلامي مستنداً على الحقيقة دون تهويل في الايجابيات أو السلبيات بحجة دعم الدولة.
من جانبه أشار المفتش العام لهيئة البث، حسان حمود حساني إلى أن "الفساد أصبح آفة عالمية وجميع الجهود الدولية والمحلية في مكافحة الفساد في العراق لم تفلح في القضاء عليه، ولكنها قد نجحت في تطويقها ".
ولفت الحساني إلى أن "جميع الدراسات التي كتبت في هذا المجال تشير إلى دور الإعلام في مكافحة هذه الظاهرة وهذا دفعنا إلى عقد هذا المؤتمر يشارك فيه نخبة من علماء العراق في الإعلام والقانون والاقتصاد والسياسة وهم أغنوا المؤتمر ببحوثهم"، مضيفا إن "مايعطي للمؤتمر أهمية هو دقة المرحلة التي يمر بها العراق ".  
وطالب بإصدار "قانون حق الوصول إلى المعلومة وحماية الصحفي لكي يستطع القيام بواجبه ".