خبراء يصفون اقتصاد كردستان بالمنتعش والمتطور

خبراء يصفون اقتصاد كردستان بالمنتعش والمتطور

 بغداد/ رافد صبار

اكد خبراء اقتصاديون ان اقتصاد اقليم كردستان يشهد تطورا حقيقيا ومنظما من خلال استغلال بقعته النفطية الصغيرة بشكل صحيح افضل بكثير من استغلال الثروة النفطية من قبل الحكومة المركزية التي تعادل ضعفي نفط الإقليم.وقال الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان لـ (المدى) "بلا شك ان عمليات استخراج واستغلال البقعة النفطية الصغيرة في اقليم كردستان ناجحة جداً وتسخر وارداتها لبناء اقتصاد متين مبني على الاستثمار". مؤكداً وجود انتعاش اقتصادي وعمراني واضح في الإقليم نسبة  للسياسة الصحيحة المعمول بها هناك.
اقتصاد متطور
وأوضح انطوان في تصريح خص به (المدى) ان قيادة الإقليم استطاعت ان تسخر العناصر المهنية والكفوءة لخلق منافذ اخرى ما اوصل اقتصادهم الى المستوى الناجح حسب قوله.
الى ذلك اتفق الخبير الاقتصادي علي الفكيكي مع التقارير التي تشير الى ان اقتصاد الإقليم  في تطور.وقال الفكيكي في تصريح لـ (المدى) أؤيد كل من يقول ان اقتصاد اقليم كردستان في تطور وانتعاش مستمر وذلك لأن حكومته فسحت المجال للاستثمار المتنوع وسحبت ايديها عن التدخل في شؤون المواطن حيث يعمل الأخير بحرية وابرز مثال على ذلك هو رفع الضريبة العقارية  عكس ما تعمل به حكومة بغداد.
وتابع الفكيكي ان كل مناطق العراق عدا اقليم كردستان مازالت تعاني من مواضيع الضرائب والكمرك وإجازات الاستيراد والتصدير وغيرها من المواضيع التي استطاع الاقليم وبسبب سياسته المنطقية التخلص منها من خلال فسح المجال للعمل للمواطنين وقلة التدخل الحكومي في ذلك اي عكس ما معمول به اليوم لدى الحكومة المركزية في بغداد. وكان خبراء في وكالة الطاقة الدولية اكدوا أن إنتاج النفط في إقليم كردستان قد يشهد زيادة جوهرية في المستقبل، مشيرين إلى أن إقليم كردستان أحد المناطق الأكثر نشاطا في العالم. و"تتوفر اكبر الإمكانيات في الحقول العملاقة في منطقة البصرة (جنوب)"، لكن انتاج كردستان العراق قد يشهد ايضا زيادة "جوهرية" كما يرى خبراء الوكالة، مشيرين الى ان العقود التي تمنحها الحكومة الاقليمية تجعل منها "احدى المناطق الاكثر نشاطا في العالم في مجال استغلال المحروقات.جاء ذلك في تقرير صدر عن وكالة الطاقة الدولية في العاصمة البريطانية لندن 9/10/2012، حيث أكد التقرير ان العقود التي تمنحها حكومة إقليم كردستان تجعل من الإقليم احدى المناطق الأكثر نشاطا في العالم في مجال استغلال المحروقات.

أرقام إنتاجية متفائلة
وتوقعت الوكالة التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في تقريرها تضاعف إنتاج العراق من النفط بحلول 2020 ليبلغ 6,1 مليون برميل يوميا بشرط ان تضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع.
ورأت الوكالة ان قطاع الطاقة العراقي الذي يحاول النهوض بعد ثلاثين سنة من النزاعات وانعدام الاستقرار "لديه الموارد الضرورية لتحقيق نمو سريع في انتاجه من النفط والغاز.
وبحسب "السيناريو الاساسي" الذي اعدته الوكالة فان انتاج النفط العراقي قد يبلغ 8,3 مليون برميل يوميا في 2035، واكدت الوكالة ان العراق انتج فقط 3,07 مليون برميل يوميا في آب الماضي.  لكن كي تتحقق هذه الزيادة الهائلة في انتاج النفط "لا بد من عدة استثمارات تبلغ قيمتها الاجمالية 530 مليار دولار" بحلول 2035، اي "حوالي 10% من موارد النفط والغاز لتلك الفترة" على ما أضافت الوكالة.
وينبغي بذل الجهد الاكبر خلال العقد الحالي باستثمارات يتجاوز معدلها 25 مليار دولار سنويا بحلول 2020 ما يمثل فرقا شاسعا بالنسبة للتسعة مليارات المستثمرة في 2012.
وبذلك فان العراق الذي يتمتع باحتياطي نفطي أكيد يبلغ 143,1 مليار برميل من النفط و3200 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي يعتبر من اكبر الاحتياطات في العالم، قد يتجاوز بحلول 2030 روسيا التي تعتبر اليوم ثاني منتج عالمي من النفط وراء المملكة السعودية.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top