مسؤول محلي: حوارات مع اليونيسيف بشأن واقع التعليم في ذي قار

Tuesday 23rd of May 2023 11:12:23 PM ,
العدد : 5435
الصفحة : محليات ,

 ذي قار/ حسين العامل

كشف مسؤول محلي في ذي قار عن مباحثات مع منظمة اليونيسيف لتطوير واقع التعليم والحد من ظاهرة الطلبة المتسربين في مناطق المحافظة التي تتعرض للنزوح السكاني الناجم عن الجفاف والتأثير المناخي، وذلك ضمن خطة المنظمة الخاصة بتطوير قطاع التربية والتعليم في المحافظة.

وقال معاون محافظ ذي قار المهندس فيصل الشريفي عقب لقاء فريق من منظمة اليونسيف انه "تم بحث تأثيرات التغير المناخي على قطاع التعليم مع وفد يمثل قسم التعليم في منظمة اليونيسيف".

وأشار الشريفي، إلى أن "المباحثات تطرقت الى ظاهرة تسرب التلاميذ من المدارس ولاسيما في مناطق الاهوار المهددة بمخاطر التجفيف".

وتحدث الشريفي عن اهمية "تطوير المناهج وتدريب الكوادر التعليمية وسبل زيادة دعم منظمة اليونيسيف في مجال تطوير قطاع التعليم"، منوها الى "طرح خطة لتطوير المناهج في غضون السنوات الثلاث المقبلة".

ومن جانبها اكدت منظمة اليونيسيف إطلاق خطتها الخاصة بتطوير قطاع التربية والتعليم في محافظة ذي قار، مبينة ان الخطة تحظى بدعم الاتحاد الاوروبي.

واوضح مسؤول برامج التربية والتعليم للمنطقة الجنوبية في منظمة اليونيسيف رياض ذياب ان "الخطة تهدف لتطوير قطاع التربية والتعليم في ذي قار وسيجري تنفيذها عبر فريق متخصص".

وأضاف، أن "الخطة المدعومة من الاتحاد الأوروبي تشمل جميع مفاصل العملية التربوية ومن أبرزها بناء قدرات الكوادر التعليمية".

وبدوره، قال مستشار محافظ ذي قار حيدر سعدي، في حديث مع (المدى)، إن "الحكومة المحلية بحثت مع الفريق الاممي تأثير التغير المناخي على قطاع التعليم".

وأشار سعدي، إلى "تأثير النزوح السكاني الناجم عن جفاف الاهوار في تفاقم ظاهرة تسرب التلاميذ من المدارس".

وتحدث سعدي عن تفاصيل اخرى من خطة منظمة اليونيسيف في المحافظة تشمل تطوير المناهج وتدريب الكوادر التعليمية وتوفير وسائل تدريبية حديثة تقلل الفجوات مع الانظمة التعليمية المتبعة دوليا.

وشدد على "اهمية استفادة المؤسسات التعليمية في المحافظة من الخبرات والدعم الدولي في مجال التربية والتعليم".

وأعرب سعدي، عن "رغبة الحكومة المحلية بالمزيد من الدعم الاممي للجهود الرامية للحد من التسرب في المدارس والمعالجات التي تدخل ضمن إطار الحد من هذه الظاهرة".

وأكد، "امكانية تطوير تجربة التعليم الالكتروني في هذا المجال ولاسيما ان توجيهات وزارة التربية الاخيرة تتيح ذلك".

وتابع سعدي، ان "من بين المحاور التي تم التطرق لها خلال اللقاء مع فريق اليونيسيف زيادة دعم المنظمة في مجال تطوير البرامج وتأمين التقنيات الحديثة التي تنهض بالتعليم".

وأكد سعدي، "ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار التحديات والفجوات خصوصا في المناطق الهشة والفقيرة والتي تعاني من التغيرات المناخية".

ونوه، إلى "السعي لتطوير قطاع التعليم عبر التنسيق مع المنظمات الاممية".

ومضى سعدي إلى ان "لقاءات قادمة ستعقد في غضون ايام لاستكمال المباحثات واقرار خطة امدها 3 اعوام ستتبناها الحكومة المحلية والمنظمة الدولية".

وكانت المباحثات بين الحكومة المحلية ومنظمة اليونيسيف قد جرت بحضور معاون محافظ ذي قار والمكلف بمهام النائب الاول للمحافظ المهندس فيصل الشريفي ومستشار المحافظ لشؤون المواطنين ومدير عام تربية ذي قار ومسؤول منظمة اليونيسيف للمنطقة الجنوبية ومسؤولة التعليم في المنظمة ومدير قسم التخطيط التربوي في مديرية تربية ذي قار وعدد اخر من المسؤولين.

ويقدر مكتب مفوضية حقوق الانسان في ذي قار ومنظمات مجتمعية معدلات تسرب التلاميذ والطلبة من مقاعد الدراسة في ذي قار بنسب تتراوح ما بين 5 الى 10 بالمئة فيما تشير مصادر رسمية الى نسبة 3 بالمئة.

وكانت منظمة التواصل والاخاء الانسانية قد اشارت في منتصف كانون الثاني 2023 الى اتفاق مع مديرية تربية ذي قار حول آلية لتدريب معلمي ومدرسي التربية الفنية والرياضة ليكونوا باحثين اجتماعيين في المدارس التي تخلوا منها مع الحفاظ على تنمية تخصصاتهم، مبينة ان تدريبهم سيكون على يد مختصين من قبل منظمة اليونيسيف بعد الحصول على الموافقة من المنظمة.

وأكد رئيس منظمة التواصل والاخاء الانسانية علي الناشي في حينها، "بحث العديد من المشاكل التي يعاني منها الطلبة والكوادر التدريسية في مدارس المحافظة وفي مقدمتها خلو بعض المدارس من الباحث الاجتماعي"، واضاف، انه "تم الاتفاق على تدريب تخصصات الفنية والرياضية ليكونوا باحثين اجتماعيين في المدارس التي تخلوا منها مع الحفاظ على تخصصاتهم والعمل على تنميتها".

وكانت مديرية تربية ذي قار كشفت في (منتصف شباط 2022)، عن برنامج لمعالجة تسرب الطلبة من مقاعد الدراسة، وفيما اشارت الى تطبيق مفردات البرنامج على 22 مدرسة في مناطق متفرقة من المحافظة، عزا مكتب مفوضية حقوق الانسان اسباب التسرب الى عوامل اقتصادية وادارية وتهميش دروس التربية الرياضية والفنية وتحول المدارس الى بيئة طاردة.

وينتظم أكثر من 725 ألف تلميذ وطالب في مدارس محافظة ذي قار البالغة 1950 مدرسة وبواقع 1178 بناية مدرسية، اذ ما زالوا يكابدون وبصورة يومية من مشاكل جمة أبرزها اكتظاظ الصفوف الدراسية والدوام الثنائي أو الثلاثي فضلاً عن تقادم عمر الابنية وافتقار عدد غير قليل منها لأساسيات نجاح العملية التربوية.