عودة أزمة الغاز الإيراني بفقدان 3 آلاف ميغا واط

Wednesday 24th of May 2023 11:51:03 PM ,
العدد : 5436
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ حسين حاتم

أكدت وزارة الكهرباء، فقدان 3000 ميغا واط من الطاقة الكهربائية نتيجة ايقاف امدادات الغاز عن المنطقة الجنوبية وبعض مناطق الوسط، فيما أكدت أن وفداً برئاسة وزير الكهرباء زياد علي فاضل سيزور إيران الأسبوع المقبل لتذليل المعوقات.

ويقول المتحدث باسم وزارة الكهرباء احمد موسى، إن "امدادات الغاز الايراني لم تنحسر وإنما توقفت بشكل كامل عن المنطقة الجنوبية، وهي بواقع 10 مليون متر مكعب".

واضاف موسى، ان "بعض المحافظات الجنوبية تعمل على الغاز الوطني، وجزء منها يعمل على الوقود، واخر على النفط الخام"، مبينا أن وزارته "كانت تستغل الغاز الوطني لكثرته في المحافظات الجنوبية، وتحويله الى مناطق الفرات الاوسط".

وعزت إيران أسباب توقف امدادات الغاز عن المنطقة الجنوبية إلى وجود اعمال صيانة على الخط الناقل الى المحافظات الجنوبية، وفقا لموسى.

وتابع موسى أن "انقطاع 10 مليون متر مكعب من الغاز الايراني عن المنطقة الجنوبية، ادى الى تأثر 5 محطات، ما انعكس على ساعات التجهيز".

ومضى بالقول، "بعد توقف امدادات الغاز الايراني عن المنطقة الجنوبية، انقطعت 10 ملايين متر مكعب عن مناطق الوسط، ما أدى الى فقدان 3000 ميغا واط".

وأشار موسى الى أن "وزارة الكهرباء وبتوجيه من رئيس مجلس الوزراء، نسقت مع وزارة النفط لتعويض خسارة الغاز الايراني"، مبينا أن "وزارة النفط متعاونة مع وزارتنا وقامت باكثر من جولة ميدانية بالتعاون مع وزارة الكهرباء على المحطات الكهربائية والحقول النفطية".

وزاد في حديثه، أن "وفداً برئاسة وزير الكهرباء سيزور إيران الأسبوع المقبل لتذليل المعوقات وسيُشعِر الجانب الإيراني بأن العراق على أعتاب دخول ذروة الأحمال بفعل ارتفاع درجات الحرارة".

ولفت موسى الى، أن "وزارتي الكهرباء والنفط، سبق وأن اجتمعتا على طاولة واحدة بحضور رئيس مجلس الوزراء، وبتوقيع محضر يفضي الى وجود غرفة عمليات مشتركة بين الوزارتين".

وأوضح، أنه "بناءً على متابعة مباشرة من قبل رئيس مجلس الوزراء، وزيارات ميدانية مكثفة من قبل وزير الكهرباء لمحطات الكهرباء، بالاضافة الى توقيع عقود طويلة الامد مع شركات رصينة نأمل ان تكون ساعات التجهيز في هذا الصيف أفضل مما كانت عليه الصيف السابق". وبين موسى، أن "وزارة الكهرباء مضت فعلياً نحو تنويع مصادر الطاقة، ووقعت عقوداً مع شركات عالمية متنوعة"، مستدركا "نحتاج الى تسهيلات من البنوك العالمية لتمويل المشاريع، ومن ثم تخصيص قطع الاراضي لصالح المحطات الكهربائية".

وأكد، ان "هناك مشاريع أدرجت ضمن الموازنة، وستعمل الوزارة على انشاء محطات في كربلاء وذي قار بعد اقرار الموازنة"، مشيرا الى أن وزارته "حققت تقدماً كبيراً في مشاريع الربط الكهربائي مع الاردن والخليج، وهناك اتفاقيات جديدة تخص ملف الكهرباء سترى النور قريباً". بدوره، يقول الباحث في الشأن الاقتصادي نبيل المرسومي، إن "الغاز الجاف هو الوقود المستخدم لانتاج الكهرباء في العراق، وبسبب تخلف صناعة الغاز الطبيعي في العراق يضطر العراق الى استيراد الغاز الجاف من ايران".

واضاف المرسومي، أن "استيراد الغاز الايراني تصل قيمته الى 5 مليارات دولار سنويا"، مشددا على "ضرورة استخدام الغاز المصاحب بدلاً من حرقه".

وكشف عن اجمالي مبالغ الغاز والكهرباء في موازنة 2023 من ناحية التكاليف: "استيراد الغاز الايراني = 3.712 تريليون دينار"، مبينا أن "استيراد الطاقة = 1.129 تريليون دينار".

وأشار الى أن "اجور كهرباء دوائر التمويل المركزي = 1.266 تريليون دينار"، مضيفا أن "اجور كهرباء المستثمر المحلي = 2 تريليون دينار".

ولفت المرسومي، الى أن "ديون اجور كهرباء المستثمر المحلي = 773 مليار دينار، بينما اجور كهرباء كار وقيوان = 411 مليار دينار".

وختم بالقول، إن "اجور استيراد الغاز السائل = 130 مليار دينار"، مشيرا الى أن "المبلغ الاجمالي = 9.421 تريليون دينار".

وواجه العراق أزمات كبيرة في توفير الطاقة الكهربائية؛ بسبب عدم التزام الجانب الإيراني بتصدير كميات الغاز المتعاقد عليها مع العراق، لتشغيل محطاته الكهربائية، إذ جرى قطع كميات الغاز أو تقليل كمياتها المصدرة للعراق مرات عدة في الصيف الماضي.