حقل الرميلة النفطي يحقق تقدماً بالأداء  من خلال تكنلوجيا رقمية جديدة

حقل الرميلة النفطي يحقق تقدماً بالأداء من خلال تكنلوجيا رقمية جديدة

 ترجمة: المدى

كشفت مؤسسة تشغيل حقل الرميلة النفطي عن وصول معدل الإنتاج النفطي فيه الى 1.392 مليون برميل باليوم رغم تأثيرات قيود الحفاظ من وباء كورونا ،

وتقليص في الميزانية وتماشياً مع مقررات أوبك بلاص لتقليص الإنتاج التي حددت السقف المطلوب لصادرات العراق من النفط للحفاظ على الأسعار في السوق العالمية .

ويرجع الأداء السنوي الجيد للحقل الى إصرار الكادر المشغل للحقل ، الذي يشكل العراقيون نسبة 96‍% منه ، للتغلب على تحديات جديدة كبرى . واشتملت تلك التحديات على ستراتيجية معدلة للإنتاج وفق أولويات، التي استند في أدائها بالاستفادة من الاسس الجيدة التي اعتمدت في السنوات السابقة لتحديث المنشات واختيار الآبار واستخدام تكنلوجيات رقمية متطورة .

وقال مدير عام شركة نفط البصرة إن إنجاز حقل الرميلة لعام 2020 يستحق اعترافاً كبيراً هذا بالرغم من مضامين تقييدات المفروضة لمواجهة الوباء العالمي. والشكر موصول للكادر الذي قدم ما بوسعه لضمان استمرار الحقل لتقديم خدمة للبلد .

وحققت معدلات إنتاج حقل الرميلة معدلات قياسية من تقنيات ضخ المياه بمعدل 1.35 مليون برميل باليوم من الماء ، وهو معدل لم يصل له الحقل سابقاً خلال عمليات استخراج النفط ، تكنولوجيا رقمية جيد قد تم استخدامها لمضاعفة الأداء ، حيث تم حفر 21 بئراً جديدة وتم اختيار وتجديد 115 بئراً آخرى وتم أداء 7000 خدمة جديدة لمواصلة الإنتاج ، في حين واصلت عمليات الصيانة والإصلاحات لمعدات قديمة أخرى للحفاظ على وتيرة تصاعد الإنتاج .

بالإضافة الى ذلك تم إدخال مبادرات لمشاريع جديدة لتخفيف نسبة انبعاث الكاربون من الحقل خصوصاً الاستفادة من الطاقة الكهربائية المنبعثة من محطة كهرباء الرميلة الغازية بدلاً من الاعتماد على مولدات الديزل لتجهيز منشآت مهمة أخرى في الحقل .

ويستمر حقل الرميلة أيضاً بدعم مجاميع سكنية محلية تعيش بالقرب منه او ضمن الحقل أثناء فترة تفشي الوباء وذلك عبر مبادرات مستمرة لمساعدة مركز الخورة الطبي للرعاية الصحية في العيادة الصحية المتنقلة لحقل الرميلة وتقديم مساعدات لمستشفى الصدر التعليمي ، مع القيام بأعمال تأهيل وتطوير لمدارس السكك والرميلة والنخيلة وذلك من أجل تعزيز نوعية التعليم المحلي .

ومع تفشي وباء كورونا وقلة الطلب على النفط عالمياً مما أدى ذلك الى هبوط بأسعار النفط في الأسواق العالمية والذي حدا بدوره بشركات النفط حول العالم الى مراجعة خططها الإنتاجية ، العراق لم يكن مستثنى من ذلك وأدى هذا الانخفاض على الطلب بتقلص ميزانية البلاد بنسبة 30‍% وتأثيرات أخرى على بعض المشاريع التنموية وأنشطة زيادة الإنتاج .

بالإضافة الى ذلك طالبت الحكومة بتقليص الإنتاج بمعدل 55,000 برميل باليوم في وجزء من ذلك يعود للالتزام بمقررات منظمة أوبك بلاص لتقليص صادر ات البلد من النفط للحفاظ على الأسعار ومنع تدنيها أكثر .

عام 2020 كان عاماً موصوفاً بانه عام وباء كورونا . وكان حقل الرميلة يضع في أولوياته سلامة الكادر والمشغلين فوق كل الاعتبارات ، ولهذا تطلّب اتخاذ إجراءات وقاية للحد من انتشار الوباء والوقاية منه بين فريق الحقل وتم توزيع مستلزمات التعقيم والوقاية من الفايروس بين منتسبي الحقل وبلغ توزيع أكثر من 300,000 ألف قطعة كفوف و 20,000 كمامة و 1,300 عبوة تعقيم يدوي ، تم كذلك بناء منشأتين للرعاية الصحية مزودة بمعدات انعاش وأوكسجين وتم إجراء أكثر من 4,370 عملية فحص للتأكد من إصابة أي منتسب من عدمه واتخاذ الإجراءات الطبية وفقاً لذلك .

من الناحية العملية كان على الحقل النفطي العملاق أن يتأقلم مع هذه الإجراءات في عمليات التوزيع أثناء العمل اليومي للحقل ، كان يتطلب حضور عدد أقل من الكادر لمراعاة حالة التباعد الاجتماعي مع تمديد "الشفتات" بين أعضاء الكادر ، مئات من الكوادر العراقي والخبراء تأقلموا على العمل من البيت . وقام خبير بالانترنت بتدريب الكادر على العمل عن بعد في البصرة وبقية أنحاء العالم لسهولة الدخول الى مواقع الايميل والتطبيقات الصناعية في حين تزايد جلسات المؤتمرات الافتراضية بين الكادر بنسبة 96‍% .

وقال نائب مدير عام حقل الرميلة انه مع تعرض البلد لفايروس كورونا كان ضمن استعدادنا اتخاذ الإجراءات الوقائية بقدر الإمكان للمحافظة على مواصلة العمل في الحقل، وكنا نعمل بسرعة لضمان إكمال أعمال الصيانة اليومية المطلوبة في الحقل .

عن موقع Iraq Business News

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top