عامر مؤيد
لايتوقف النشاط الثقافي العراقي بمختلف اصنافه، فيوميا تقام فعاليات متنوعة يشارك فيها فنانون وادباء وكتاب لتقديم نتاجهم الى الجمهور وايضا لتداوله بين الوسط الثقافي بشكل عام.
على ارض قاعة برونز للفنون اقيمت امسية بعنوان "جلسة شعر ورسم" حيث تم عرض الاعمال الفنية للفنان رياض نعمة في كتاب "لا إليوت آخر لمدينة تفاوض الدخان" للشاعر حسام السراي تخلله نقاش عن تجاور القصيدة مع اللوحة.
الكاتب والناقد التشكيلي د.جمال العتابي كان احد الحاضرين في الجلسة وقدم مداخلة فيها ويقول في حديث لـ(المدى)، ان "لا (اليوت اخر لمدينة تفاوض الدخان) لحسام السراي هو عنوان الكتاب ويتضمن ثلاث مفردات اساسية في عتبة النص الاولى؛ اليوت والمدينة ثم الدخان"، حيث استعار الشاعر واحدة من قصائد اليوت المعروفة عالميا "الأرض اليباب" والتي كتبت في عام 1922 بعد نهاية الحرب العالمية الاولى وكانت تعبر عن خيبة الامل بعد هذه الحرب".
ويضيف ان "الشاعر طرح العديد من الرواة في هذه المشاهد المتغيرة وايضا لمدن واماكن تلخص هذه المفارقة التصويرية وان بشاعة ما عاشه العراق ليس اقل مما كان في الكثير من الدول الاوروبية".
وعن اهمية اقامة هذه النشاطات الفنية والثقافية يذكر انها مهمة في مواجهة القبح والظلام ومحاولات خنق الحرية، فيجب ان يكون من خلال المحاولات الفنية والثقافية لمواجهة هذا الوضع الان والذي تحاول قوى كثيرة ان تضايقه وهو احد الوسائل المهمة هي بيد الفنانين والمثقفين".
ومن ضمن الحاضرين للامسية هو وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار، عماد جاسم، الذي قال ان الناقد جمال العتابي ود.جواد الزيدي قاما بشرح وتفسير هذه التجربة التي تمزج الشعر والرسم، وقدمت الجلسة الاكاديمية الدكتورة عذراء ناصر".
وكانت لوكيل الوزارة، مداخلة خلال الامسية، اثنى خلالها على هكذا نوع من النشاطات التي تحرك الساكن في المشهد الثقافي، ومباركته لخطوة قاعة برونز للفنون، وتأكيده على أهمية هذا العمل الجمالي الذي يعيد ألق تجارب الشعراء مظفر النواب ويوسف الصائغ في مبادرة مزج الفنون مع الشعر لتقويم لوحة شعرية وانزياحات بصرية تفتح مساحات للتأويل وتدفع المتلقي نحو اكتشاف العالم كما فعل حسام السراي في قصائده التي استعادت ذكريات الحروب وفتحت جروح الهجرة وما عانت منه البلاد من اوجاع الحروب الاهلية.










