الفائزة بجائزة الأوسكار لافضل ممثلة لهذا العام (ميشيل يوه):يمكن ان يأتي المجد بعد مسيرة طويلة !

الفائزة بجائزة الأوسكار لافضل ممثلة لهذا العام (ميشيل يوه):يمكن ان يأتي المجد بعد مسيرة طويلة !

ترجمة:عدوية الهلالي

في حفل الاوسكار الاخير، فازت الممثلة الماليزية ميشيل يوه بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم (لاشيء لامكان في آن واحد) الذي حصد سبعة جوائز بما في ذلك جائزة افضل فيلم،وفي سن الستين، يبدو أن الماليزية يمكنها ان تعيش حياتها بطريقة صاخبة،

فهي تقول:"لا تدع أي شخص يخبرك أن أفضل سنواتك قد مرّت " ومن خلال فوزها بجائزة الاوسكار، أثبتت ميشيل يوه أن المجد يمكن أن يأتي بعد مسيرة طويلة بالفعل، حتى لو تخللته العديد من العوائق. كانت مجلة تايم قد صنفتها على أنها "أيقونة العام"، ومن المقرر أن تشارك في فيلم (أفاتار) القادم، وهكذا تعود الممثلة والمنتجة إلى الظهور المدوي من جديد. ففي الستين من عمرها، أعادت الماليزية التي شوهدت في فيلم (غدا لن يموت) عام 1997في دور فتاة جيمس بوند، وفي فيلم (مذكرات فتاة الغايشا) عام 2005، اختراع نفسها مرة أخرى.

ولدت ميشيل يوه عام 1962، وأرسلها والدها المحامي منذ طفولتها إلى مدرسة داخلية حيث تلقت تعليم اللغة الإنجليزية والرياضة. بالإضافة إلى الرقص الكلاسيكي،فهي بطلة في الاسكواش والسباحة والغوص.وفي الخامسة عشرة من عمرها، كانت تحلم بأن تكون راقصة باليه وانضمت إلى المدرسة الملكية للباليه في لندن. ولكن أثناء استعدادها للحصول على شهادتها والعودة لقضاء الإجازة مع والديها، سجلتها والدتها من دون علمها في مسابقة ملكة جمال ماليزيا. وتقول يوه إنها وافقت على المشاركة في المسابقة لارضاء والدتها ومن المفارقات أنها فازت باللقب.

ولفت تتويجها كملكة لجمال ماليزيا انتباه صاحب متجر هونغ كونغ والملياردير ديكسون بون. وفي عام 1984، اقترح عليها الظهور لأول مرة في إعلان لساعات غي لاروش، جنبًا إلى جنب مع نجم فنون الدفاع عن النفس، جاكي شان..

وهنا بدأت مسيرة ميشيل يوه المهنية تحت اسم ميشيل خان في سلسلة من أفلام الحركة، وتميزت بإتقانها لفنون الدفاع عن النفس، وبرزت بسبب براعتها وقدرتها على أداء الأعمال المثيرة. وفي عام 1987، تزوجت من ديكسون بون في سن الثامنة والعشرين لكنها اكتشفت أنها لا تستطيع الإنجاب، الأمر الذي سيؤدي، من بين أمور أخرى، إلى انفصال الزوجين.

وبعد الانفصال عن ديكسون بون، استأنفت ميشيل يوه نشاطها فقدعرض عليها المخرج ستانلي تونغ، تصوير أحد أفلامها الأولى (قصة بوليسية)عام 1992مع جاكي شان الذي لاقى نجاحا على المستوى الدولي، لكنها حققت النجومية بعد خمس سنوات مع ظهورها الأول في هوليوود كفتاة جيمس بوند في فيلم (غدا لن يموت)، مع بيرس بروسنان.بينما أصبحت واحدة من أشهر الممثلات في مجال أفلام الفنون القتالية حيث ظهرت مع أكبر نجوم هذا النوع (جاكي شان، جيت لي) وهي تدور على الجدران وتمسك بالسيف بشكل لا مثيل له في فيلم (النمر والتنين) عام 2000. كما أصبح فيلم (آنج لي)،الحائز على أربع جوائز أوسكار وجائزتي غولدن غلوب، كلاسيكيًا وجعلها الممثلة الأعلى أجرًا في السينما الآسيوية.ثم بدأت تستكشف إمكانيات جديدة وسرعان ما أنتجت فيلمها الأول (التعويذة) الذي مثلت فيه أيضًا لكنه لاقى استقبالًا نقديًا فاترًا. بعد ذلك تحولت ميشيل يوه إلى أدوار أكثر دراماتيكية، كما هو الحال في (مذكرات فتاة الغايشا) للمخرج روب مارشال، وفيلم (السيدة) عام 2011 الذي يتناول سيرة ذاتية للسياسية البورمية أونغ سان سو كي.

وخلال هذا الوقت، عثرت على الحب المثالي. ففي عام 2004، التقت ميشيل يوه بالفعل بالفرنسي جان تود، المدير المعين حديثًا لشركة فيراري وعاشت معه بسعادة.لكنها لم تحصل على ادوار بارزة كثيرة في الألفية الثانية واقتصرت ادوارها على أفلام الحركة والغموض ودبلجة الرسوم المتحركة، ولكن عندما انتهت من تصوير فيلم (كريزي ريتش اسيانز)وهو فيلم كوميدي رومانسي ظهرعام 2018، قدمت لأول مرة دورا رئيسيا مميزا في فيلم (لاشيء ولامكان في آن واحد) وهو دور امرأة على وشك الانهيار الداخلي، غارقة في مشاكل أسرتها والتزاماتها المهنية متجاهلة الحياة التي كان من الممكن أن تعيشها.

وخلال كلمتها في مهرجان غولدن غلوب، حيث حصلت مرة أخرى على جائزة أفضل ممثلة، أشارت الممثلة إلى ان هذه الفرصة كانت بمثابة "هدية" بالنسبة لها..ومن خلال فوزها بأغلى تمثال صغير، تكون قد اكتسبت للتو قوة عظمى جديدة.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top