انطلاق مهرجان مالمو للسينما العربية: ميسي بغداد وآخر السعاة في المسابقة الرسمية

انطلاق مهرجان مالمو للسينما العربية: ميسي بغداد وآخر السعاة في المسابقة الرسمية

مالمو - سنان السبع

انطلقت يوم الاثنين الفعاليات الساحرة للدورة الرابعة عشرة من مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد بمظهر مهيب وحافل بالأحداث الثقافية والفنية، واستقبلت مدينة مالمو وعواصم أخرى في السويد والدنمارك جمهوراً متشوقًا للاحتفال بتنوع السينما العربية والتمتع بمجموعة من الأفلام الرائعة والأحداث الثقافية المميزة.
فعاليات الافتتاح شهدت بداية مبهجة بالسجادة الحمراء التي تألقت على شاشة قاعة سينما رويال، حيث أُطلقت البهجة والتوهج من خلال وصول نجوم السينما وصانعي الأفلام العرب، مما أضفى لمسة من الأناقة والفخامة على الحدث. وقد ألقيت كلمة ترحيبية مؤثرة أطلقتها رئيسة مجلس بلدية مالمو، كاترين خيرنفيلديت يامه، لترسخ أجواء الود والترحاب التي تتميز بها المدينة مع استضافة هذا الحدث الرائع.
ورحب محمد قبلاوي، مؤسس ورئيس مهرجان مالمو للسينما العربية، بضيوف الدورة الـ14، والتي انطلقت داخل قاعة سينما رويال في مدينة مالمو وسط حضور عدد كبير من نجوم وصُنّاع السينما، حيث تمتد فعالياته حتى يوم 28 نيسان/أبريل الجاري.
وقال محمد قبلاوي، في كلمته خلال حفل الافتتاح: "على مدى الأيام السبعة المقبلة، نعد الجميع من ضيوف وجمهور بتجربة ممتعة مع أفضل وأحدث إنتاجات السينما العربية، فقد أصبح مهرجان مالمو للسينما العربية مركزًا سنويًا في جنوبي السويد لاجتماع المهتمين بالسينما من عرب وأوروبين لمناقشة وتبادل المعرفة وإقامة الشراكات السينمائية المهمة والمثمرة".
ثم بدأ الحضور في تجربة رحلة سينمائية مميزة من خلال عرض فيلم الافتتاح "وداعاً جوليا" للمخرج محمد كردفاني، الذي لاقى استحسانًا وتقديرًا كبيرين. يروي الفيلم قصة مؤثرة وملهمة، وهو نتاج تعاون دولي متين يجمع بين عدة جهات من السودان والسويد وألمانيا والسعودية وفرنسا ومصر. وبطولة نخبة من الممثلين المتميزين كإيمان يوسف وسيران رياك ونزار جمعة، نجح الفيلم في إبهار الجمهور ونقلهم إلى عوالم مختلفة من العواطف والتجارب الإنسانية. ومع انطلاق الفقرة الثانية من حفل الافتتاح في قاعة مدينة مالمو، زادت الفعاليات حيوية ونشاطًا. استقبلت المدينة ضيوف المهرجان من نجوم الفن والسينما والثقافة العربية بحفاوة وود، حيث اجتمع الجميع لتبادل التجارب والاستمتاع بالأجواء الفنية الفريدة. وما يميز هذه الدورة هو تكريم المخرج المصري البارز خيري بشارة، إلى جانب تكريم الفنان والملحن محمد هباش عن مساهمته في تأليف الموسيقى للمهرجان والمصمم ماهر مزوق لتصميمه اللوغو الخاص به. هذه التكريمات تعكس تقدير المهرجان للإبداع والتميز في مجال صناعة السينما العربية، وتسليط الضوء على الشخصيات المهمة التي أسهمت في إثراء المشهد السينمائي العربي. وفي الأيام القادمة، ستستمر فعاليات المهرجان بعروض مميزة لأفلام مختارة من مختلف الدول العربية، وذلك في سياق جوائز وتنافس يعكس الحيوية والتنوع الذي يتمتع به عالم السينما العربية. ومع افتتاح أيام مهرجان مالمو لصناعة السينما، يتوجه الاهتمام نحو التطورات والابتكارات في هذا المجال، مع إبراز الأفلام والمشاريع الواعدة التي تعكس الهوية الثقافية والإبداعية للمنطقة.
وتأتي جولة عرض الأفلام السعودية في إطار جهود تسويقية ودعائية لتعريف الجمهور العالمي بالإنتاج السينمائي السعودي، وتشجيع التواصل الثقافي والفني بين المملكة وبقية دول العربية والاجنبية. ويتنافس في هذه الدورة في قسم الأفلام الطويلة 12 فيلماً مميزاً من عدة بلدان، من بينها 'بنات ألفة' من تونس، و'المرهقون' من اليمن، و'الأستاذ' من فلسطين، إضافة إلى فيلم 'أنف وثلاث عيون'. أما في قسم الأفلام القصيرة، فإنه يضم 14 فيلماً مثيراً للاهتمام منها 'ترياق' السعودي، و'البحر الأحمر يبكي' الأردني، و'ترانزيت' العراقي، و'رافقتكم السلامة' السوري.
وتتضمن برمجة المهرجان أيضاً أفلاماً سعودية بالتعاون مع هيئة الأفلام، ضمن قسم 'ليال عربية'، بالإضافة إلى فيلمين من مصر والعراق. وشهد حفل الافتتاح تكريماً للمخرج المصري خيري بشارة، والملحن الفلسطيني محمد هباش، والمصمم السوري ماهر مزوق، لإسهامهم البارز في إثراء تجربة المهرجان بمواهبهم المتميزة في عالم السينما والفن.
وتشهد هذه الدورة مشاركة ثلاثة أفلام عراقية ضمن المسابقة الرسمية، وهي 'ميسي بغداد' للمخرج سهيم عمر، و'اخر السعاة' للمخرج سعد العصامي، و'ترانزيت' للمخرج باقر الربيعي."

تعليقات الزوار

  • عمار

    مزيداً من التألق والابداع اخي سنان

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top