الصحة تدعو المصابين بالعقم لمراجعة مستشفياتها بدل العلاج في الخارج

Friday 8th of August 2014 09:01:00 PM ,
العدد : 3141
الصفحة : محليات ,

دعت وزارة الصحة المصابين بالعقم لمراجعة مستشفى كمال السامرائي في بغداد لعلاجهم دون اللجوء إلى السفر، وفيما لفتت الى حاجتها لـ 60  الف طبيب، أكدت مديرة مستشفى كمال السامرائي "علاج أعداد كبيرة من حالات العقم بجهود عراقية".وقال وكيل وزير الصحة ستار

دعت وزارة الصحة المصابين بالعقم لمراجعة مستشفى كمال السامرائي في بغداد لعلاجهم دون اللجوء إلى السفر، وفيما لفتت الى حاجتها لـ 60  الف طبيب، أكدت مديرة مستشفى كمال السامرائي "علاج أعداد كبيرة من حالات العقم بجهود عراقية".

وقال وكيل وزير الصحة ستار جبار الساعدي لعدد من وسائل الإعلام من بينها (المدى برس)، ان "عدد حالات العقم داخل العراق هي ضمن المقاييس العالمية ولا توجد زيادة عن العالم لكن بعد عام 2003 تعرضت مراكز العقم بالعراق الى التخريب وبالذات مركز كمال السامرائي لكن تم إعادتها بجهود عراقية خالصة".
وأضاف الساعدي "نود إعلام جميع المواطنين من الذين يعانون من العقم باننا نمتلك مراكز عليهم مراجعتها قبل التفكير بالسفر خارج العراق لتلقي العلاج"، لافتا الى ان "الطبيب العراقي هو أول من علم الناس بهذا المجال من العلم ومستشفى كمال السامرائي هو اقدم مستشفى لعلاج العقم في الشرق الأوسط ونمتلك إمكانيات عالية في علاج هذا المرض".
وتابع الساعدي أن "ما نحتاجه هو عودة الأطباء إلى العراق وبحاجة الى 60 الف طبيب لتوفير الخدمة الطبية اللازمة لان ما نمتلكه في الوقت الحالي هو 26 الف فقط"، مبينا أن "السياسات الخاطئة للنظام السابق والأوضاع الأمنية غير المستقرة تسببت بهجرة عدد كبير من الأطباء العراقيين خارج البلد".
من جانبها قالت مديرة مستشفى كمال السامرائي بشرى الموسوي في حديث الى (المدى برس)، إن "مستشفى كمال السامرائي لديها كوادر طبية عراقية متكاملة لعلاج العقم ومستشفانا تعمل بأيد عراقية خالصة دون الاعتماد على أي جهد اجنبي وقد حققنا خلال الفترة الماضية نسب ممتازة في علاج العقم ولعديد من الحالات".
وتتوفر في بغداد والمحافظات عدد من مراكز الخصوبة في مستشفى ،حيث تقدم خدماتها للمرضى بالعلاج الدوائي ثم تم اللجوء الى عمليات التلقيح الاصطناعي، وبعدها بدأت عملية الحقن المجهري، وكانت أول عملية طفل أنابيب، وبعد أسبوع كانت أول عملية حمل عن طريق الحقن المجهري.
ويعتبر قطاع الصحة في البلاد من اكبر القطاعات تدهورا لأسباب متعددة، ابرزها عدم وجود تشريعات حقيقية متعلقة بالصحة فيما يشكو مواطنون من تدني وضعف مستوى الخدمات الطبية وقلة الدواء في المستشفيات الحكومية وغياب الرقابة عنها، وان القطاع الصحي قطاع معقد ويحتاج الى إصلاح الذي عادة ما يكون بشكل تدريجي لأن هذا القطاع يتعامل مع مرضى ومصابين واي تغيير فيه بشكل غير مبني على أسس صحيحة يمكن ان يؤدي الى إزهاق أرواح الناس.
ويعاني القطاع الصحي في العراق من جملة من المشاكل أهمها قلة الموارد البشرية وقلة التمويل وعدم وجود كفاءات تعمل في القطاع سواء في الناحية الإدارية او التخطيطية او المالية او في البنية الإدارية في الصحة وغيرها.
وتسجل حالات الاعتداء بالضرب والتهجم على الأطباء لأسباب الشرف بفعل المجتمع العشائري من وقت لآخر في مستشفيات بغداد وباقي المحافظات، كما عادت بعض المحافظات تسجل هجمات مسلحة على مستشفياتها بعد غياب الظاهرة منذ انتهاء الحرب الطائفية في العام 2007 عندما كانت ميليشيات الأحزاب المختلفة تقمع الأطباء وتجبرهم تحت تهديد السلاح والضرب على معالجة جرحاهم وإنقاذهم.