قالوا في السياب

Friday 1st of January 2010 06:28:00 PM ,
العدد :
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

علامة للتواصل مع روح العصرشكل السياب مع نازك الملائكة والبياتي وبلند بمنجهزهم الشعري منعطفا حاسما لا في تاريخ الشعرية العربية وحسب وانما في تاريخ الحداثة العربية في العراق كثقافة ورؤى جديدة، غيرت منظورنا الادبي والمعرفي.

وهذا الاحتفاء المتجدد بالسياب هو احتفاء بحداثتنا الثقافية والمدنية وعلامة على حيوية مجتمعنا في التواصل مع روح العصر وليس مستغربا ان تقوم دار المدى بإقامة اصبوحة خاصة بهذا الرائد الكبير الذي رسم بتميز وثقة قاعدة الانطلاق للشعر العراقي والعربي الحديث.. نتمنى ان نرى تمثالا للسياب في بغداد التي ما تزال وستبقى تعد مصدر اشعاع ثقافي وحضاري في فضاء ثقافة العرب والعالم.الروائي/ سعد محمد رحيم يمنحنا الانتصار على الزيفالرموز الكبيرة في حياة الامم، تمثل مثابات حية، تهتدي بها الشعوب في رحلة الحياة والبحث عن الخلاص، احيانا، والسياب الذي نحتفي به اليوم وكل يوم يمثل علامة فارقة في مسيرة الشعر العراقي والثقافة العراقية بشكل عام، وهو انطلاقا من هذا الوصف، يمنحنا امل الانتصار، اقصد انتصار الجمال على القبح، والحياة على الموت، وقوة الكلمة  المعبرة على وهن وضعف وانحطاط الرصاصة الغادرة والفعل الهمجي الذي جعل حياتنا ولسنين قاسية.. في الختام اقول، ما احوجنا الى السياب، الى الابداع، لانه المشعل الذي يفضح خفافيش الموت المتسترة في ثنايا دياجير الظلمة التي بدت وبفعل احتفائنا بالحياة، تنقشع!.عبد الامير المجررائد حركة الشعرالسياب رمز كبير من رموز الثقافة العراقية وهو ظاهرة مبدعة في الشعر العربي الحديث، ورائد حركة الشعر وفي مفهوم الحداثة والتجدد والتغيير يعد السياب مجددا وحداثويا منذ ان بدأ كتابة الشعر، والقصيدة لدى السياب رؤيا متقدمة في ظل حضارة متبدلة، ان الشعر العربي الحديث والحر خاصة، يعرف بالسياب وشعره ومفرداته.واحتفاء المدى بالسياب او الاحتفاء بالسياب بشكل عام هو نوع من رد الاعتبار للادباء والشعراء الذين خسروا حياتهم من اجل الكلمة، والشاعر السياب كان قد تغرب وتشرد وسجن ونال قسطا من العذاب الجسدي والنفسي كي يكون شهيدا للشعر، وكي يصلب على نخل البصرة واشرعتها من اجل ان تظل جيكور خالدة كما هي غرناطة لوركا وان يظل بويب نهرا هادرا وقصيدة رائعة حتى وان اصابه الجفاف ونسيه اهله فهو مثل نهر آفون الذي عاش من اجله شكسبير. أهم الريادات الشعريةحين نحتفي بالسياب، الشاعر، فانما نجدد الاحتفاء بواحدة من اهم الريادات الشعرية، ولان ريادته هذه عراقية –اولا واخيرا- فان من الضروري لنا ان نحتفي بها لا سيما ان ثمة اصواتا تحاول المساس بهذه الريادة، وهي اصوات لا تخرج من (حناجر) موضوعية رصينة بقدر ما تخرج من (حناجر) تحاول ان تحرّف ريادة العراقيين للشعر ذلك لان هذه الريادة الممثلة بالسياب قد انتزعت ممن سبقه جميع (البريقات) المزيفة.الناقد/ بشير حاجم شاخص ابدي على قدرة الشعراستعادة السياب تمثل استعادة واجبة للحظة انبثاق حركة الريادة في الشعر العراقي والعربي، تلك الاستعادة واجبة في ظل نكوص خطير تعانيه شعريتنا على يد جيل من الشعراء يحاولون العودة بالشعر العراقي الى ما قبل تلك اللحظة الانفجارية الخطيرة. أمر مؤسف ولا شك ان يكون السياب، وهو نتاج ثقافتنا العراقية، قد عمل قبل اكثر من نصف قرن على تهشيم القيود التي كبلت القصيدة العربية على مدى قرون ثم يأتي بعد ذلك من يريد العودة بالقصيدة  الى قيودها الاولى.. سيظل السياب شاخصا ابديا على قدرة الشعر العراقي على تخصيب نفسه وانتاج الجديد والمغاير دائما.الشاعر/ عبد الخالق كيطان باني القصيدة الحديثةتبقى ظاهرة السياب متفردة في المشهد الشعري العراقي منذ خمسينيات القرن الماضي وستبقى تحمل اوارها طالما كان هناك شعر في العراق فالاحتفاء بهذه الظاهرة هذه الايام في زمن تعيش فيه القصيدة انسحابها من جديد لتستمد من روح السياب هذا المنهل الكبير الذي ملأنا شعرا.. فالتاريخ العربي الشعري لا يزال يعده احد بناة القصيدة الحديثة ومؤسسيها وتاريخ الشعر العراقي لا يستطيع فكاكاً من ورطة السياب الشعرية وتأثيره في بناء القصيدة.الاعلامي/ كاظم لازمملهم للكثير من المبدعينالاحتفاء بالسياب احتفاء بتاريخ (الوعي وتاريخ الحركة الادبية الناهضة باتجاه الحس  الابداعي المنغوم بموسيقى جيكور وهدأت نخيل ابي الخصيب وهو احتفاء لا يحدد بزمان ومكان.. فقد كان السياب وما زال وسيبقى محفزا ومحركا للكثير من الاحداث ومواكبا للتغييرات الاجتماعية.. وانا اختلف مع من يقول ان السياب لم يكن شاعرا ابداعيا.. ان قصائد السياب شبيهة بلوحات العصر القوطي واللوحات الخالدة في متحف اللوفر التي تتجدد دوما مع تجدد الزمان والابداع.. وسيبقى السياب ملهما للكثير من المبدعين.. وذكراه خالدة.الشاعر/ حسين علاوي