المهندس: أميركا تواطأت مع إسرائيل لقصف مقارنا

Wednesday 21st of August 2019 09:43:51 PM ,
العدد : 4492
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

اتهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أمس الأربعاء، الولايات المتحدة، بالتواطؤ وإدخال طائرات مسيرة إسرائيلية لقصف مقرات الحشد الشعبي في العراق.

وقال المهندس في بيان، إن "أعداء العراق أصبحوا يخططون مجدداً لاستهداف قوات الحشد الشعبي بطرق مختلفة، أمريكا التي أسهمت بجلب الجماعات الإرهابية إلى العراق والمنطقة باعتراف ترامب تفكر بأساليب متعددة لانتهاك سيادة العراق واستهداف الحشد".

وأضاف أن "ذلك يأتي بعد اندحار داعش الإرهابي والانتصارات الكبيرة التي حققها أبناء الحشد والقوات العسكرية والأمنية وما سبقها ولحقها من عملية تثبيت هيئة الحشد قانونياً ورسمياً بدعم شعبي ورسمي بالأخص من لدن رئيس الوزراء وإصداره الأمر الديواني الداعي لتنظيم الحشد، وبعد قرار مجلس الأمن الوطني الذي ألغى جميع رخص الطيران فوق الأجواء المحلية".

وأشار المهندس إلى أن "عمليات الاستهداف كانت تجري تارة من خلال الطعن بشخصيات جهادية ووطنية من مختلف الأطياف بواسطة حملات تسقيط إعلامية مصحوبة بوضع أسماء على قائمة الإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية السيئة الصيت، وتارة أخرى من خلال استهداف مقرات الحشد الشعبي في مناطق مختلفة عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة"، مبيناً أنه "تتوفر لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأميركان قاموا هذا العام بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية عن طريق أذربيجان لتعمل ضمن أسطول القوات الأميركية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية، كما لدينا معلومات أخرى وخرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأميركية متى أقلعت ومتى هبطت وعدد ساعات طيرانها في العراق، وقامت مؤخرا باستطلاع مقراتنا بدل تعقبها لداعش، وجمعها المعلومات والبيانات التي تخص ألوية الهيئة ومخازن أعتدتها وأسلحتها، وقد عرضنا ذلك إلى الأخوة في العمليات المشتركة والدفاع الجوي".

وتابع المهندس قائلاً: "ما يجري الآن من استهداف لمقرات الحشد الشعبي أمر مكشوف لسيطرة الجيش الأميركي على الأجواء العراقية عن طريق استغلال رخصة الاستطلاع، واستخدام الأجواء المحلية لأغراض مدنية وعسكرية ومن ثم التشويش على أي طيران آخر من ضمنه طيران قوات الجيش البطل في حين سُمِح لطائرات أميركية وإسرائيلية بتنفيذ الاعتداءات المتكررة، وهذا ما كشفته بعض مراكز البحوث الأميركية وتصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بهذا الصدد".

وأوضح "نحن في الوقت الذي نكشف فيه هذه التفاصيل، ومشروع قادم لتصفيات جسدية لعدد من الشخصيات الجهادية والداعمة للحشد الشعبي، نعلن أن المسؤول الأول والأخير عما حدث هي القوات الأميركية، وسنحملها مسؤولية ما يحدث اعتبارا من هذا اليوم، فليس لدينا أي خيار سوى الدفاع عن النفس وعن مقراتنا بأسلحتنا الموجودة حاليا واستخدام أسلحة أكثر تطورا، وقد انتظرنا طول هذه المدة لحين إكمال جميع تحقيقاتنا بدقة حول الموضوع".

ولفت نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي إلى أنه "أبلغنا قيادة العمليات المشتركة بأننا سنعتبر أي طيران أجنبي سيحلق فوق مقراتنا دون علم الحكومة العراقية طيرانا معاديا وسنتعامل معه وفق هذا المنطلق وسنستخدم كل أساليب الردع للحيلولة دون الاعتداء على مقراتنا".

بدوره، قال الخبير العسكري مؤيد الجحيشي: "كانت الانفجارات التي تحدث في مخازن الأسلحة سواء في مدينة الصدر أو كربلاء أو الناصرية، بسبب سوء التخزين أو بفعل فاعل على مستوى داخلي، أما الانفجارات التي حصلت في معسكر آمرلي ثم بعده في معسكر أشرف ثم معسكر الصقر وأخيرا في المعسكر قرب قاعدة بلد، فأنا اعتقد أنها حصلت نتيجة لقصف عبر طائرة مسيرة وليست طائرة حربية، كونها استهدفت موقعا واحدا في عملية القصف."

وتابع الجحيشي، "سبق وأن أعلن الأميركيون أن إسرائيل طلبت منهم فتح المجال الجوي العراقي، لغرض قصف الفصائل المسلحة الموالية لإيران على الأراضي العراقية، حيث الاستهداف ينحصر ببعض فصائل الحشد الشعبي وليس جميعها، وهي من يسمونها بالفصائل الولائية، وقد أعطتهم الولايات المتحدة الموافقة بعد رفضها في بداية الأمر."

وأضاف الجحيشي، "إن القصف الأخير استهدف الفصائل التي سبق وأن قامت بتهديد القوات الأميركية في العراق، فلو قامت القوات الأميركية بقصفها، فإن تلك الفصائل سوف تقوم بالرد على القواعد الأميركية المتواجدة في العراق، لذا أعطوا الأذن لإسرائيل من أجل القيام باستهداف هذه الفصائل، وذلك لعدم وجود إمكانية الرد لدى الأخيرة على القصف الإسرائيلي، ولتجنب المزيد من القصف، يجب أن تقوم الفصائل بتسليم سلاحها للدولة العراقية".