افتتاح منفذ القائم الحدودي رسمياً وسوريا تعلن: نصراً للصداقة

Monday 30th of September 2019 08:54:51 PM ,
العدد : 4518
الصفحة : سياسية ,

 ترجمة /حامد أحمد

تم يوم امس الاثنين رسميا اعادة افتتاح معبر حدودي حيوي بين العراق وسوريا وذلك بعد مرور سبع سنوات على اغلاقه

بسبب اندلاع الحرب الاهلية في سوريا وهي خطوة تشير الى استقرار الاوضاع وعودتها الى طبيعتها بين البلدين الجارين ومن المتوقع ان يعزز افتتاح المعبر بين القائم العراقية وألبو كمال السورية أواصر التبادل التجاري بين سوريا والعراق .

ويقع المعبر في مدينة القائم بمحافظة الانبار والتي تمت استعادتها من داعش في تشرين الثاني عام 2017 حيث كانت تمثل آخر معقل للتنظيم الارهابي في العراق. وكان المعبر قد اغلق في عام 2012 بعد فترة وجيزة من اندلاع حرب أهلية في سوريا .

وقال مدير العلاقات لهيئة المعابر الحدودية علاء الدين القيسي "سيستخدم المعبر الحدودي للاغراض التجارية ونقل البضائع وكذلك للسياحة ."

وكان وزيرا خارجية البلدين العراقي والسوري قد صرحا العام الماضي بان اعادة فتح المعبر الحدودي "أمر وشيك". واضاف القيسي بان اجراءات أمنية قد اتخذت لضمان سلامة وأمن المسافرين والبضائع التجارية. محافظ الانبار علي فرحان الدليمي، حضر مراسيم اعادة افتتاح المعبر وقال ان "اعادة افتتاح المعبر الحدودي يعتبر أمرا حيويا وخطوة مهمة نحو التبادل التجاري وتعزيز العلاقات مع الجارة سوريا." وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قد خول الاسبوع الماضي باعادة فتح معبر القائم الحدودي مع سوريا بعد ان ترسخ الوضع الامني في المنطقة .

ويذكر ان هناك ثلاثة معابر حدود رسمية بين العراق وسوريا باسماء مختلفة جميعها اغلقت في العام 2014. في الجانب الآخر من معبر القائم الحدودي في العراق تقع هناك مدينة ألبو كمال السورية، والى ابعد من ذلك الى الشمال هناك معبري الوليد – التنف ومعبر ربيعة – اليعربية الحدوديين .

قبل ان يتم اغلاقه كان معبر القائم يعتبر من بين أهم معابر التبادل التجاري الحدودية الرئيسة في الشرق الاوسط. واستنادا لخبراء أمنيين كان يستخدم ايضا بين الحين والآخر ولسنوات عديدة كمنفذ تهريب لمنظمات ارهابية مثل داعش والقاعدة .

وترجع العلاقة الحميمة بين بغداد ودمشق الى دعوة العراق في وقت سابق من هذا العام الى اعادة تثبيت عضوية سوريا في الجامعة العربية بعد تجميدها ابان الحرب الاهلية هناك . وكان وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم قد دعا في كانون الثاني الى وضع حد للازمة السورية خلال لقائه بنظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو .

وفي التفاتة رمزية عن حسن العلاقة مع العراق قام وزير الداخلية السوري اللواء محمد خالد رحمون وبصحبة عدد من المرافقين من القوات السورية بعبور الحدود الى الجانب العراقي حيث قام افراد قوات البلدين بمعانقة احدهما الآخر واخذ صور سيلفي بينهم . وكان تنظيم داعش يسيطر على معبر القائم – البو كمال حتى عام 2007 عندما سيطرت قوات البلدين السورية والعراقية على المدينتين وتحريرهما من داعش. وكان آخر معقل للتنظيم في سوريا قد تم تحريره بداية هذا العام عندما طرد من قرية الباغوز . وكانت السلطات العراقية قد نصبت عددا من الخيم في الموقع استعدادا لمراسيم افتتاح المعبر الاثنين وسط اجراءات امنية مشددة بنشر عدد من القوات حول المعبر الحدودي. ورغم الاعلان الرسمي لهزيمة داعش فانه ما تزال هناك خلايا نائمة نفذت عددا من الهجمات المميتة عبر حدودي البلدين .

وكانت هناك لافتة قد رفعت بهذه المناسبة في الجانب السوري من الحدود كتب عليها: "افتتاح معبر البو كمال – القائم الحدودي هو نصر للصداقة السورية العراقية ضد الارهاب التكفيري ."

ووفقا لوكالة الانباء السورية الرسمية فانه من المتوقع ان تعبر ما يقارب من 800 شاحنة حمولة الحدود من سوريا الى العراق حال افتتاح المعبر .

عن: أسوشييتدبرس