متظاهرون يشاغلون قوات الأمن في الأحرار والعلاوي

Monday 4th of November 2019 10:23:46 PM ,
العدد : 4540
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

على جسر الاحرار ومنطقة العلاوي، حاول المحتجون مساء امس مشاغلة السلطات الأمنية قليلا، فاقتحموا الجسر بالتزامن من سيطرة محتجين آخرين على النفق الواقع في منطقة العلاوي حيث مقر الحكومة وشبكة الاعلام العراقي.

وقبل ان تنطفي النيران التي اشعلها المحتجون على الجسر وفي الشوارع القريبة من مقر الحكومة عاد المتظاهرون ادراجهم وعادت قوات الامن التي انسحبت مسبقا لتسلم الامن في المنطقة، ثم اغلقت القوات الامنية الجسر بالحواجز الكونكريتية.

خلال العملية سقط المئات من القتلى والجرحى من المتظاهرين ومن عناصر في الجيش كانوا متعاطفين مع المحتجين برصاص موجه من الجانب الذي تمسكه السلطات. واعلنت مفوضية حقوق الانسان مقتل 3 وجرح 150 آخرين.

وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي في تصريح لقناة العراقية، إن "إساءة كبيرة حصلت في حادثة جسر الاحرار وسط بغداد نفذها مندسون". وأضاف قائد عمليات بغداد، أن "قطع الطرق غير مشروع ويضر بالتظاهرات"، داعيا المتظاهرين ذوي "المطالب المشروعة" إلى "عدم قطع الطرق والتعرض للقوات الأمنية".

ونشرت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي يعتقد ان مسؤوليها معتصمون في ساحة التحرير بيانا لم يتسن لـ(المدى) التأكد منه إلا انه يحمل ذات المطالب التي يريدها المحتجون، وفيما يلي مطالب المحتجين: 

1- إقالة حكومة القناصين التي تلطخت أيديها بدماء المتظاهرين. 

2- حل البرلمان الذي تشكل بفضائح التزوير وشراء الأصوات وحرق الصناديق.

3- تنظيم انتخابات مبكرة بقانون جديد ومنصف، بإشراف القضاء العراقي والأمم المتحدة.

4- تشكيل مفوضية انتخابات مستقلة غير تابعة للأحزاب والمحاصصة السياسية بسقف زمني محدد.وختم البيان "بخلافهِ، ستكون لنا خطوات تصعيدية أكبر، وقد رأيتم بوادرها في اليومين السابقين، فلا عودة للحياة الطبيعية الا بعودة الوطن الذي أراده الشهداء".ومنذ فجر يوم امس، اغلق المحتجون مناطق وطرقا كثيرة في محاولة منهم لثني الموظفين عن الدوام للضغط على الحكومة. والاغلاق الذي ينتهي بعد ساعة واحدة من موعد الدوام الرسمي جاء كجزء من محاولات تصعيدية لليوم الثاني على التوالي.

في الأيام العادية، تنصب قوات الشرطة حواجز أمنية وتسهل مرور المشاة. لكن خلال اليومين الماضيين اقام على الطريق المتاخمة لنهر دجلة ببغداد المتظاهرون حاجزا وكان ردهم على رجال الشرطة الذين يحاولون العبور "لدينا أوامر، لا يمكنكم المرور".قبل يوم، وعلى الطريق ذات الاتجاهين نفسها، قام عناصر الشرطة بانزال كتل خرسانية لمنع المتظاهرين من الوصول الى ساحة التحرير.

لكن على حين غرة، وصلت مجموعة صغيرة من المتظاهرين على متن عجلة "توك توك" حمراء، وهي وسيلة نقل اكتسبت شهرة كبيرة خلال الاحتجاجات، وقاموا بمطاردة الشرطة، بحسب وكالة فرانس برس.أوقف المتظاهرون عربة التوك توك أمام شاحنات الشرطة، وقطعوا عليها الطريق، وضغطوا على الضباط للتراجع عن قرارهم ورفع الجدران.وبالفعل تراجع عناصر الشرطة، وتمكنوا من تغيير مسار الشاحنة الكبيرة، وتبعها التوك توك منتصراً.بعيد ذلك، علق المتظاهرون لافتة صغيرة كتب عليها "الطريق مفتوح بأمر الشعب".وصباح كل يوم، ينادي المحتجون عبر مكبرات الصوت من أعلى مبنى المطعم التركي على قوات الشرطة المجهزة بشكل كامل، بالقول "صباح الخير إخواتنا بمكافحة الشغب جماعة الشيفت (الدوام) الصباحي"، قبل أن يضعوا لهم أغنية "حبيبي صباح الخير" للفنان ماجد المهندس.

في أسفل المبنى نفسه، يوزع المتظاهرون بطاقات تعريفية مزورة، مكتوب في حقل الهوية "عراقي شريف"، في إشارة إلى أن حاملها متظاهر سلمي.