مظاهرات في إيران بعد قرار مفاجئ برفع أسعار الوقود

Saturday 16th of November 2019 09:41:34 PM ,
العدد : 4548
الصفحة : عربي ودولي ,

 متابعة المدى

قتل 9 اشخاص وأصيب آخرون في مظاهرات واسعة خرجت في مدن إيرانية للاحتجاج على قرار حكومي مفاجئ برفع أسعار الوقود.

وارتفعت أسعار الوقود بنسبة 50 بالمئة، على الأقل، وتصل الى 200 بالمئة يوم الجمعة. وخفضت السلطات دعمها الكبير لأسعار الوقود في محاولة للتعامل مع تبعات العقوبات الأمريكية التي أثرت سلبا على الاقتصاد الإيراني.

وخرجت مظاهرات في عدد من المدن مساء امس الاول الجمعة، ثم اتسع نطاقها امس السبت. وبحسب التقارير، فقد قتل شخص في مدينة سيرجان بوسط إيران.

وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) بوقوع اشتباكات مع الشرطة عندما هاجم محتجون مستودعا لتخزين الوقود وحاولوا إشعال النار فيه.

وقال المدعي العام الإيراني محمد جعفري منتظري إن قرار تعديل قيمة البنزين اتخذ بشكل قانوني. وانتقد مَن يحاولون "الإخلال بالأمن واستغلال الظروف لإحداث اضطرابات".

ودعا الشعب إلى عدم إلحاق الضرر بالأماكن العامة، محذرا من أن السلطات ستتصدى بحزم لهذه المحاولات. وأكد أن إيرادات رفع سعر البنزين ستستخدم في خدمة الشرائح المجتمعية الأكثر فقرا، واتهم التلفزيون الإيراني الرسمي الإعلام الأجنبي بالسعي إلى تضخيم الأحداث التي تجري في إيران.

ونشر نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لاستخدام قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في كرمنشاه. والرصاص في مناطق اخرى.

نقلت وكالة (إرنا) أن محتجين خرجوا في مدن أخرى منها مشهد وبيرجند والأهواز وجاشساران وعبادان وخورامشهر وماشهر وشيراز وبندر عباس. 

ففي مدينة مشهد، وهي ثاني أكبر مدن إيران، أغلق عشرات المتظاهرين الغاضبين الطرق عبر مغادرة سياراتهم وتركها في الشوارع، بحسب تقارير إعلامية.

وتواجه طهران عقوبات صارمة على صادراتها النفطية إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي وقّع عام 2015. وتعد أسعار الوقود في إيران من الأرخص على مستوى العالم بسبب الدعم الكبير من قبل الدولة وانخفاض قيمة عملة البلاد.

كما أن إيران واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم؛ إذ تقدر قيمة صادراتها بمليارات الدولارات كل عام.