نيجيرفان بارزاني: اختيار رئيس وزراء اتحادي يجب أن يأخذ بالحسبان مطالب المتظاهرين

Saturday 28th of December 2019 09:54:27 PM ,
العدد : 5478
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

أكد رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، امس السبت، أنه لاختيار مرشح لرئاسة الحكومة الاتحادية يجب الأخذ بالحسبان مطالب المتظاهرين.

وجاء في بيان رئاسة إقليم كردستان أنه "نتابع بقلق بالغ وعن كثب أوضاع وتطورات العراق الذي يعاني أزمة عميقة، فبينما ينذر التهديد بعدم الاستقرار والمزيد من تعقيد الأوضاع البلدَ بالمضي نحو مستقبل مجهول، فإن الواجب يحتم على الجميع التعامل مع الوضع بالتفاهم وبروح وطنية وبمسؤولية وبعيداً عن الضغوط السياسية لاجتياز المرحلة وفقاً للسياقات الدستورية".

وأضاف أنه "في موضوع تكليف مرشح لرئاسة الحكومة العراقية القادمة، يبدو أن رئيس الجمهورية برهم صالح يتعرض لضغوط كبيرة وبخلاف الآليات والأسس الدستورية"، مشدداً "على أن أي حل يجب أن يكون قائماً على أساس الدستور ووفقاً للسياقات القانونية".

وتابع أنه "لاختيار مرشح وطني وغير جدلي لرئاسة الحكومة يكون مقبولاً من القوى المؤثرة، ينبغي الأخذ في الحسبان المطالب المشروعة للمتظاهرين وأوضاع ومصالح البلد عند اختياره، وأن تقدم المساعدة للحكومة القادمة لغرض اجتياز المرحلة الانتقالية المقبلة والإعداد لانتخابات جديدة".

وكان عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، سعدي أحمد بيره، قد عزا رفض رئيس الجمهورية برهم صالح، وهو عضو قيادة الاتحاد، تكليف مرشح البناء، أسعد العيداني بتشكيل الحكومة واستعداده لتقديم الاستقالة، إلى سببين، واصفاً القرار بأنه "وطني وواضح ويستحق الدعم". 

يوم الخميس، أعلن رئيس الجمهورية رفض تكليف أسعد العيداني لتشكيل الحكومة الجديدة، مبيناً في رسالة إلى البرلمان العراقي: "أنا مستعد لتقديم استقالتي للبرلمان العراقي، مسؤوليتي الوطنية في هذا الظرف تفرض علي الاستقالة، فمنصب رئيس الجمهورية يجب أن يستجيب لإرادة الشعب".

وقال بيره في تصريح: "كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول موقف رئيس الجمهورية إزاء تسمية المرشح أسعد العيداني لمنصب رئيس الوزراء".

وقدم "تحالف البناء" الذي يضم تحالف الفتح برئاسة هادي العامري وائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي وبعض القوى السياسية السنية ومنها تحالف المحور الوطني برئاسة خميس الخنجر، اسم محافظ البصرة، أسعد العيداني مرشحاً لتولي منصب رئيس الوزراء، ما أثار ردود فعل شعبية غاضبة.

وأضاف القيادي في الاتحاد الوطني: "كان مبنى وإشكالية ومفهوم ربط رئيس الجمهورية الموافقة على هذا الموضوع تتمثل بمسألتين، الأولى: هي أن مفهوم الأكثرية النيابية غير واضح وللبرلمان ورئيس البرلمان خصوصاً مواقف مختلفة حول الأكثرية النيابية ولا يمكن الاستناد إلى مفهوم الأكثرية النيابية غير الصحيح، ثانياً: مفهوم السلم المجتمعي في العراق يعتمد على تفاهم بين الشارع وساحة التحرير والجهة التي تقوم بترشيح شخص لهذا الموقع (رئيس الوزراء)، وليس هنالك أي تفاهم".

وأوضح: "لذا فإن رئيس الجمهورية ومبنى تفكيره في رفض (مرشح تحالف البناء أسعد العيداني) هو لحقن الدماء وتجنب تعميق الخلافات والنفاق وهذا الموقف واضح ويستحق الدعم من قبل الإجماع الكردستاني في البرلمان وكذلك الأكثرية النيابية في البرلمان".