نواب الحشد: رسائل المحتجين على القصف الأميركي وصلت

Wednesday 1st of January 2020 08:57:14 PM ,
العدد : 4581
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/المدى

في وقت متأخر بدأ معتصمو الحشد الشعبي نصب سرادق الاعتصام على ضفاف نهر دجلة في الجهة المقابلة للسفارة الاميركية.

وسبق ان انسحب عناصر الحشد من امام السفارة الاميركية في بغداد الواقعة داخل المنطقة الخضراء.

وأطلقت قوات الامن في السفارة الأمريكية بالعاصمة بغداد، الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على محتجين حاولوا تسلق الحائط الخارجي مما تسبب بجرح عدد منهم.

قبل ذلك وصلت طائرات مروحية من طراز اباشي على متنها مئة جندي من قوات المارينز إلى موقع السفارة.

وكان رئيس مجلس الوزراء المستقيل طالب من متظاهري الحشد الشعبي المتواجدين أمام السفارة الأميركية بالانسحاب فورا، فيما شدد على أن "مسؤولية حماية وتأمين السفارات الأجنبية تقع على الحكومة العراقية، وأن أي اعتداء أو تحرّش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه بشكل صارم القوات الأمنية وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات".

وقال مراسل (المدى) ان افراد الحشد المنسحبين من أمام مبنى السفارة اتجهوا عبر الجسر المعلق نحو الجهة المقابلة للسفارة وبدأوا بنصب خيامهم هناك".

وشارك في محاولة اقتحام السفارة الأمريكية كل من رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ونائبه ابو مهدي المهندس ورئيس منظمة بدر هادي العامري وزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي الى جانب بعض القيادات في الحشد الشعبي. 

ويتولى الفياض رئاسة هيئة الحشد الشعبي وهو منصب حكومي.

وألمح مكتب الفياض الأربعاء إلى عدم ذهاب الاخير إلى السفارة الأمريكية، فيما بين أن الصور قرب جسر الطابقين في بغداد.

ونشر المكتب الإعلامي اربع صور للفياض، وعلق عليها: "رئيس هيئة الحشد الشعبي الأستاذ فالح الفياض وهو في ساحة الحرية (الطابقين) لتشييع جثامين شهداء الحشد الشعبي".

في هذه الأثناء يوضح النائب عن تحالف البناء مختار الموسوي في تصريح لـ(المدى) أن "المتظاهرين قرروا إقامة مجلس عزاء لضحايا القصف الأمريكي في البداية أمام مبنى السفارة الأمريكية ولمدة ثلاثة أيام تمهيدا لإنهاء اعتصامهم وانسحابهم من المنطقة الخضراء" فيما لم يتحدث عن الانسحاب او نقل مكان الاعتصام.

ويضيف الموسوي أن "المحتجين توقفوا عند الحاجز الأول التابع لمبنى السفارة الأمريكية بعد تدخل القوات الأمنية التي منعتهم من التقدم مراعاةً للقوانين الدبلوماسية التي تحرم التجاوز أو التعدي على الممثليات والسفارات الدبلوماسية".

ويستبعد النائب عن محافظة نينوى حدوث حالة صدام بين القوات الأمريكية التي وصلت مؤخرا والمحتجين"، مؤكدا أن "المتظاهرين أوصلوا رسالتهم للإدارة الأمريكية بأنهم ضد التدخلات الخارجية واستهداف قوات الحشد الشعبي".

بدوره رفض تحالف القوى، محاولات الاعتداء واقتحام السفارة الأمريكية في بغداد، مطالبا الحكومة بالالتزام بتنفيذ الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية البعثات الدبلوماسية.

وبحسب بيان للتحالف المنضوي في كتلة البناء التي تتصدرها قوى الحشد: ان "هذه التصرفات لا تمثل توجهات العراق الرسمية او الشعبية، كما لا يمكن السماح لاية جهة بأن تفرض سيطرتها أو إرادتها على بلد مثل العراق، أو أن تجازف بدوره ومكانته بهذه الطريقة، كما نعد هذا الأمر تطورا خطيرا يسيء للعراق ومكانته، ويعرضه لعزلة دولية تؤثر على حاضره ومستقبله".

واضاف: "في الوقت الذي نؤكد فيه موقفنا الرافض لاي انتهاك للسيادة العراقية من قبل الآخرين او الاعتداء على الشعب العراقي باي شكل من الاشكال، فاننا نطالب بالمقابل بفرض القانون وعدم السماح لردود الافعال غير المسؤولة بانتهاك نظام الدولة والاتفاقيات والاعراف الدبلوماسية".