نيويورك تايمز: إخلاء جثث المارينز من كهف داعش تطلب استخدام رافعة

Tuesday 10th of March 2020 08:47:20 PM ,
العدد : 4629
الصفحة : سياسية ,

 ترجمة: حامد احمد

كشف مسؤولون عسكريون عن بدء قادة في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) إعادة النظر في كيفية تنفيذ مهام القوات الاميركية القتالية في العراق وسوريا وذلك بعد مقتل جنديين من افراد العمليات الخاصة للجيش الاميركي في شمالي العراق أثناء عملية ضد مسلحي تنظيم داعش الاحد.

وقال المسؤولون ان المراجعة، التي حفزتها الظروف الخاصة المحيطة بمهمة الاحد، ستمعن النظر في كيفية قيام القوات الاميركية باعطاء المشورة للقوات المحلية العراقية ومرافقتها، مشيرين الى ان العمليات العسكرية الاميركية ستستمر اثناء المراجعة .

الجنديان المقتولان كانا جزءا من فريق العمليات الخاصة لقوات المارينز المشترك مع قوات مكافحة الارهاب العراقية، حيث حوصروا وسط تبادل اطلاق نار كثيف بينما كانوا يحاولون اخلاء ومعالجة شبكة كهوف محصنة في منطقة جبلية قرب بلدة مخمور على بعد 40 ميلا جنوب غرب أربيل. 

حادث مقتل الجنديين الاميركيين يعد الاول خلال عام 2020. واستنادا لاحد المسؤولين العسكريين فقد تطلب سحب جثتي الجنديين الاميركيين المقتولين استخدام آلة رافعة وذلك بعد سقوطهما داخل فجوة كهف .

وفي بيان للمتحدث باسم قوات التحالف الدولي العاملة في العراق وسوريا، الكولونيل مايلز كارينز، قال ان القوات الاميركية اضطرت الى ارسال قوات اضافية لتنفيذ عملية اخلاء الجثتين التي استغرقت ما يقارب من ست ساعات.

ورفض الكولونيل كارينز، التعليق على موضوع اعادة النظر بالعمليات، ولكنه اكد بقوله: "نحن مستمرون بدعم شركائنا من القوات المسلحة العراقية في مهمتهم لالحاق الهزيمة بما تبقى من فلول داعش ."

وقعت حالات القتل هذه بينما كان تنظيم داعش قد قضى الاشهر الاخيرة وهو يعيد ترتيب صفوفه في مناطق نائية خالية من اي تواجد امني حكومي في العراق وسوريا، حيث تنشغل القوات المحلية في كلا البلدين في محاولاتها لابعاد مسلحي التنظيم عن التقرب من المناطق المدنية .

مسلحو داعش الذين كانوا هدفا لغارة يوم الاحد كانوا من بين مجموعة اكبر تزايد عددهم تدريجيا في منطقة وعرة شمال شرقي العراق. منطقة مخمور هي من المناطق المتنازع عليها حيث دائما ما تتنقل فيها المسؤولية الامنية بين قوات الاقليم وقوات الحكومة الاتحادية.

الارض المحيطة بمنطقة مخمور أرض صخرية تتخللها تلال ومناطق قاحلة مع عدد كبير من الكهوف الطبيعية التي استغلها تنظيم داعش كمخابئ وكمخازن للاسلحة. واستنادا لمسؤولين فان المجموعة التي تمت الاغارة عليها تضم 19 مسلحا وكانت تعتبر من بين اكبر خلايا مسلحي داعش التي كشفتها مصادر استخبارية أميركية وعراقية .

استنادا لمسؤولين لم يتعرض اي مقاتل من قوات مكافحة الارهاب العراقية لجروح خلال المعركة، ولكن كان اثنان قد قتلا خلال غارة سابقة مع بداية هذا العام .

وفي تغريدة للمبعوث الخاص السابق للتحالف الدولي ضد داعش، بريت مكغورك اشار فيها الى الوقت الطويل الذي تم استغراقه في عملية اخلاء القتيلين. وقال مكغورك في تغريدته "شيء ما غير صحيح".

واضاف قائلا "يبدو اننا قد فقدنا التركيز على هذه المهمة بينما نزيد من المخاطر التي يتعرض لها اهلنا باستنزاف مواردهم لسبب غير مجدي ."

من جانبه علق الناطق باسم وزارة الدفاع العميد يحيى رسول، في تغريدة له على الغارة العسكرية المشتركة بأن قوات مكافحة الارهاب، "مستمرة بتعقب فلول عصابات داعش اينما فروا. لا تمنعهم عن هذه الملاحقة جبال او تلال"، مشيرا الى انه "بعد العمليات الناجحة يستمر مقاتلو جهاز مكافحة الارهاب في ملاحقة الارهابيين".

وكان آخر جندي اميركي قتل في معركة داخل العراق قد حدث في آب، عندما قتل جندي المارينز، سكوت كوبنهافير، خلال عملية مشتركة عراقية – اميركية ضد داعش في محافظة نينوى. ويدرس البنتاغون خيارات لتقليص عدد القوات في العراق الى ما يقارب من 2,500 جندي.