التحالف الدولي يسلم رابع قاعدة عسكرية إلى القوات العراقية

Monday 30th of March 2020 07:34:47 PM ,
العدد : 4636 (نسخة الكترونية)
الصفحة : سياسية ,

 بغداد / المدى

تسلمت القوات العراقية، أمس الاثنين، موقعاً عسكرياً آخر كانت تشغله قوات التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية في محافظة نينوى.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، في بيان تلقته (المدى)، إنه "بناءً على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية، والتحالف الدولي، جرى إعادة الموقع الذي كانت تشغله بعثة التحالف داخل معسكر في قيادة عمليات نينوى، إلى القوات العراقية".

وأضافت القيادة أن "تسليم الموقع تم بعد انسحاب التحالف الدولي منه وفق التزامه بإعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد، والمعسكرات العسكرية العراقية.

وكانت قوات التحالف الدولي قد أعادت، يوم الأحد، معسكر K1 في محافظة كركوك، إلى القوات العراقية. الجدير بالذكر، أن قاعدة k1 تعرضت لهجمات بعشرات الصواريخ نوع كاتيوشا، مرّات عدة خلال الأشهر الماضية.

كما أعادت بعثة التحالف الدولي، يوم الخميس الماضي الموقع الذي كانت تشغله في قاعدة القيارة الجوية، جنوب الموصل. 

وبدأت قوات التحالف الدولي بتقليص قواعدها في العراق، بتسليم أول قاعدة عسكرية الى الجيش العراقي، بعد أيام من تقديم الحكومة العراقية شكوى دولية، ضد الانتهاكات الأميركيــة التي تسببت بمقتل 6 وإصابة 12 من أفراد الأمن، بدايات الشهر الجاري.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان، الخميس، إن القوات الأمنية العراقية، تسلمت قاعدة القائم العسكرية في محافظة الأنبار، غربي البلاد، بعد انسحاب قوات التحالف الدولي منها مع تجهيزاتها العسكرية كافة.

بدورها، أعلنت ألمانيا عزمها إبقاء عدد قليل من جنودها في العراق، بعد سحب أغلب العسكريين إثر تعليق تدريب القوات العراقية حتى 11 أيار المقبل.

وقال الجيش الألماني في بيان إنه "تم نقل جزء من العسكريين الذين كانوا موجودين في أربيل إلى ألمانيا مؤقتاً". وأشار البيان إلى إبقاء عدد قليل من القوات خلال هذه الفترة. 

وتأتي هذه الخطوة، بعد تأكيد مسؤول العمليات والمهام في قوات التحالف الدولي، بات وايت، إيقاف عمليات تدريب القوات العراقية في الفترة من 16-3-2020 حتى 11-5-2020. 

وكان مصدر أمني قد كشف قبل يومين، أن القوات الأميركية بصدد الانسحاب من قواعد التاجي وبسماية والقصور الرئاسية بالموصل، فيما حذر مسؤول عراقي من تلك الانسحابات التي من المحتمل أن تكون وراءها نية مبيتة.

وقال المصدر إن "القوات الاميركية بصدد الانسحاب من قواعد التاجي (25 كيلومتراً شمالي بغداد)، وبسماية (18 كيلومتراً جنوبي بغداد)، إضافة إلى موقع القصور الرئاسية في الموصل، بينما تحبس بغداد أنفاسها في ما يتعلق بوضع قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، إذ توجد فيها قوة هندسية وفنية أميركية ضمن عقد صيانة وإدارة سرب مقاتلات أف 16 العراقية، والتي تعتبر عماد سلاح الجو العراقي".

وأضاف أن "الكوادر الفنية والهندسية العراقية مازالت غير قادرة على إدارة السرب من حيث التجهيز القتالي أو الصيانة بشكل كامل"، مشيراً الى أن "جميع القوات التي انسحبت أو التي ستنسحب في الأسابيع المقبلة تتجه إلى قاعدتي حرير (75 كيلومتراً شرقي أربيل)، وعين الأسد (110 كيلومترات غرب الرمادي)".

وتابع أن "خريطة الانسحاب التدريجي جرى الاتفاق عليها مسبقاً وبشكل سريع مع الجانب الأميركي، بصفته قائداً للتحالف الدولي، إذ هو الذي حدّد القواعد التي لم تعد هناك حاجة للبقاء فيها لانتفاء السبب، وهو المعارك والرصد والإسناد المروحي والمدفعي"، مشيراً الى أن "قوات التحالف تركت تجهيزات وبنى تحتية بالمواقع التي تخلت عنها كهدية للقوات العراقية، إضافة إلى معدات عسكرية مختلفة".

وأكد أن "قاعدتي عين الأسد وحرير في أربيل، غير مطروح الانسحاب منهما، بل على العكس هناك تطوير وتأهيل لهما من قبل القوات الأميركية".