العمليات المشتركة تعلن مشاركة البيشمركة في تأمين المناطق الخالية

Sunday 5th of July 2020 08:14:42 PM ,
العدد : 4715
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

كشفت قيادة العمليات المشتركة، أمس الأحد، عن اتفاق مع قوات البيشمركة لإنشاء مراكز مشتركة لتأمين المناطق التي تخلو من حرس الإقليم والقوات الاتحادية.

وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي إن "بعض وسائل الإعلام تتداول أخبارا تشير إلى قيام بعض التنظيمات الإرهابية ومن بينها عصابات داعش بالتسلل من سوريا نحو الأراضي العراقية"، لافتا إلى أن "قيادة العمليات عقدت اجتماعا أمنيا مع حرس الإقليم للاتفاق على سد جميع الثغرات الأمنية التي من الممكن إن تستغلها المجاميع الإرهابية".

وأضاف أن "الاجتماع تم من خلاله الاتفاق على إنشاء مراكز مشتركة لتأمين المناطق التي تخلو من حرس الإقليم والقوات الاتحادية"، مبينا أن "الخطر المتوقع من المجاميع الإرهابية في تلك المناطق ليس بالكبير او المقلق لكن رغم ذلك قيادة العمليات المشتركة لديها الإمكانيات بمطاردة تلك المجاميع".

واشار الى أن "التحالف الدولي ينفذ ضربات جوية، آخرها قيام السلاح الجوي الإسباني بتوجيه ضربة على بعض التجمعات الإرهابية"، موضحا أن "جميع تلك الإجراءات هي تصب في مكافحة الإرهاب ومنع تسلل الإرهابيين من داخل الأراضي السورية".

وشهدت المناطق المتنازع عليها هجمات لداعش بسبب ضعف التواجد الامني في تلك المناطق.

وللمرة الثانية في غضون شهر يسيطر تنظيم داعش على قرية في خانقين التابعة لمحافظة ديالى والتي تدخل ضمن المناطق المتنازع عليها. وتسبب الهجوم، بمقتل وجرح نحو 13 بين مدني وعسكري، 4 منهم من عائلة واحدة، في إحدى القرى الكردية هناك. 

وتعرضت خانقين، شرقي ديالى، الى اكثر من 100 هجوم اغلبها بالعبوات الناسفة منذ اعلان التحرير اواخر عام 2017، فيما مؤخرا زاد تسلل المسلحين الى قراها.

واضطرت قوات البيشمركة في ايلول 2017 للانسحاب من المناطق المتنازع عليها كإجراء عقابي من بغداد على خلفية ما عرف باستفتاء تقرير المصير. 

وقبل 3 اسابيع، طالبت وزارة البيشمركة، بتفعيل اللجنة العليا المشتركة مع وزارة الدفاع الاتحادية في أسرع وقت، لملء الفراغات الأمنية وبما يضمن حماية أرواح وممتلكات المواطنين.

وقالت إن استهداف الكرد وإخلاء القرى الكردية بالقوة، هو من عمل الفصائل الإرهابية التي كانت مع داعش. 

وقالت الوزارة في بيان إنه "في ليلة 13/14 حزيران 2020، هاجمت جماعة مسلحة تابعة لتنظيم داعش قرية (دارا) التابعة لقضاء خانقين، وأدى ذلك للأسف إلى استشهاد سبعة أشخاص من أفراد عائلة كاكائية وإصابة خمسة بجراح".

وأضافت: "إننا في وزارة شؤون البيشمركة نعلن رفضنا الشديد لمثل هذه الجريمة القذرة ونطالب القوات العراقية في تلك المنطقة بأن تتولى حماية المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم بدون تمييز على أساس القومية والدين، فسلامة سكان تلك المنطقة تقع على عاتق القوات المتمركزة فيها".

وتابع البيان: "حذرنا في الفترة الأخيرة ولمرات عديدة من أن غياب قوات البيشمركة عن تلك المناطق يخلق فراغًا أمنيًا بين مواقع قوات البيشمركة والجيش العراقي".

ومضى بالقول إنه "مع تكرار الجرائم من هذا النوع، تدعو الحاجة إلى تفعيل اللجنة العليا المشتركة بين وزارة الدفاع العراقية ووزارة شؤون البيشمركة في أسرع وقت، لكي يجري العمل المشترك من جانب (البيشمركة والجيش العراقي) لملء تلك الفراغات الأمنية وبما يضمن حماية أرواح وممتلكات أبنائنا في تلك المناطق بكردهم وعربهم وتركمانهم ومن جميع المكونات الدينية والقومية".