شهر الهزائم الكبرى لداعش: العمليات تطيح بقياديي التنظيم ومساعديهم

Thursday 16th of July 2020 09:55:31 PM ,
العدد : 4725 (نسخة الكترونية)
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

قبل ساعات من اعلان الحكومة الاطاحة بما يعرف بـ"والي بغداد" في تنظيم داعش، كانت القوات الامنية قد قتلت مسلحًا في بلدة بشمال العاصمة انتهت توا من تطهيرها بحسب بيانات عسكرية.

كما قتلت القوات عددا من مسلحي التنظيم في جنوب كركوك، في عملية عسكرية هي التاسعة منذ بداية العام الحالي، ليرتفع عدد قتلى داعش في حصيلة تلك العمليات الى اكثر من 60 مسلحا في الاشهر الـ6 الماضية.

ومنذ اشهر يثار جدال عن اهمية العمليات العسكرية مع عودة المسلحين عقب انتهاء تلك الحملات. وبدأ داعش بالتزامن مع الذكرى الثانية التي شهدت خسائره الكبرى في الموصل، بمحاولات للهجوم على بغداد، واعادة الانتحاريين الذين تراجعت عملياتهم خلال تلك الفترة. ويقول مصدر امني في بغداد، ان "تصاعد العمليات وخاصة الانتحاريين يعتمد على تمويل داعش، واعادة التواصل بين افراده". وتراجعت في شهري حزيران الماضي وبداية تموز الحالي، الهجمات المسلحة مقارنة بشهري نيسان وايار الماضيين، إذ سجل نحو 250 هجوما للتنظيم. ومطلع الاسبوع الحالي، اعلنت وكالة الاستخبارات، عن القاء القبض على ممولين ماديا لتنظيم داعش في كركوك.

وقال بيان للوكالة إن المعتقلين اعترفا بتوزيع اموال "كرواتب للإرهابيين العاملين في ما يسمى مفارز قضاء الدبس ولاية كركوك". ويضيف المصدر الامني، الذي طلب عدم نشر اسمه ان "العمليات العسكرية الاخيرة كشفت عن وجود اسلحة جديدة لدى التنظيم، وادوات متطورة للدعم اللوجستي"، مشيرا الى ان التنظيم يعود تدريجا الى "حزام بغداد". جهاز المخابرات، اعلن مساء الاربعاء، مقتل القيادي في تنظيم داعش، عمر الكرطاني، واثنين من مرافقيه في عملية نوعية خاصة لم يحدد مكانها.

وذكر الجهاز أنه "خلال عملية خاصة وخاطفة نوعية قتل والي بغداد عمر شلال عبيد الكرطاني ويده الإعلامية ليث جمال أبو البراء ونائبه العربي الجنسية قتال المهاجر".

وأضاف أن "القوات العراقية سبق وأن قتلت الوالي أحمد عيسى الزاوي أبو طلحة، ليحل محله المقتول لاحقا عمر الكرطاني".

وقبل هذا الاعلان بوقت قصير، كشفت قيادة عمليات بغداد، في بيان عن قتل ارهابي وجرح آخر بكمين محكم في بساتين البوغبين بمنطقة الارزي شمال العاصمة، مشيرا الى أن هذا الارهابي الثالث الذي يتم قتله خلال اسبوع.

وتجنب بيان القيادة ذكر ان منطقة الارزي، هي احدى القرى التابعة لقضاء الطارمية، التي شهدت قبل 10 ايام حملة عسكرية، بعد 20 عملية فاشلة نفذت في السنوات الـ6 الماضية. واكتفى بيان عمليات بغداد بالقول ان المسلحين الثلاثة الذين تم قتلهم في بغداد، وبينهم آمري مفارز "كانوا يهاجمون القطعات العسكرية ويستهدفون المواطنين الابرياء في مناطق شمال بغداد لاسيما في الطارمية".

واتهمت جماعات حقوقية، بعض الفصائل المسلحة المشاركة في عملية الطارمية الاخيرة، بتنفيذ حملات اعتقال "تعسفية" ضد بعض المدنيين في القضاء.

وقال محامي طلب عدم نشر اسمه لـ(المدى) انه "تم اعتقال 50 شخصا في الطارمية بشكل عشوائي، كما تعرض بعض المدنيين الى الاهانة والشتم".

ويواجه سكان الطارمية تهمة "الدعشنة" منذ سنوات، حيث اعاقت تلك الوصمة ابناء المدينة من الانخراط بسلك الجيش والامن.

وكانت القوات الامنية قد اعلنت في العملية الاخيرة، العثور على معسكر تدريب "تحت الارض"، ومضافات مخبأة تحت الاشجار الكثيفة.

وقبل يومين، قتلت القوات الامنية خمسة انتحاريين بعد محاصرة وكر لهم غربي بغداد، مؤكدةً مقتل مقدّم وإصابة جندي أثناء العملية. 

وجرت العملية في منطقة ترتبط مع الفلوجة وعامرية الفلوجة، حيث كانت "الزيدان" التي جرى فيها الحادث ــ التابعة لقضاء ابو غريب نحو 20 كم غرب بغداد ــ مسرحًا لهجمات داعش قبل 6 سنوات.

الى ذلك أعلنت القيادة العسكرية، عن تنفيذ عملية عسكرية في جنوب كركوك، اسفرت عن مقتل عدد من المسلحين، بالتعاون مع التحالف الدولي.

وقال الناطق العسكري للحكومة يحيى رسول في بيان امس، إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب وبإسناد جوي من طيران التحالف الدولي، شرعت فجرا بعملية أمنية في وادي الشاي جنوب محافظة كركوك تمكن فيها أبطالنا من قتل 6 إرهابيين". ومنذ مطلع العام الحالي، شنت القوات الامنية والتحالف الدولي، 7 عمليات عسكرية في "وادي الشاي"، تمكنت خلالها من قتل 65 مسلحًا، بحسب بيانات عسكرية.

بالمقابل قتل داعش في هجومين خلال العام نفسه على القوات الامنية، عنصر امن واحدا واصاب 14 آخرين، من خلال تفجير عبوات ناسفة او اشتباكات.

كما كان التنظيم قد خطف 4 جنود، خلال عملية امنية نفذت في "الوادي" منتصف نيسان الماضي، ولم يعرف مصير الجنود بعد ذلك.

وفي غضون ذلك اكد جهاز مكافحة الارهاب، ان العملية الامنية في وادي الشاي تهدف لحرمان بقايا داعش من تنفيذ مخططاتها الارهابية.

وقال المتحدث باسم الجهاز صباح نعمان للوكالة الرسمية العراقية، ان "العملية الامنية في وادي الشاي تمت بالتنسيق مع التحالف الدولي الذي نفذ ضربات جوية".

واضاف، ان "داعش تحاول ان تلجأ الى عدة مناطق للاختباء والتخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية ضد المواطنين".