العبادي: كتل سياسية تضغط على الحكومة الحالية لإيقاف جهود محاربة الفساد

Sunday 26th of July 2020 09:11:21 PM ,
العدد : 4733
الصفحة : سياسية ,

 متابعة / المدى

علق رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، أمس الأحد، على زيارة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى إيران، فيما تحدث عن نقاشات جديدة حول قانون الانتخابات. وقال العبادي إن "على العراق تحقيق التوازن في العلاقات الدولية والابتعاد عن النزاعات والصراعات لأن التوتر ليس من مصلحة العراق ولا من مصلحة المنطقة"،

مبينًا أن "زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى إيران أو قيامه بزيارات لدول الجوار الأخرى أو الدول الإقليمية فرصة لتوضيح استقلالية القرار العراقي ولتحقيق مصالح العراق وكذلك المصالح المشتركة عن طريق السلم والأمن وبعيدا عن الصراعات والنزاعات". واضاف، أن "العراق يسعى للعب دور على المستويين الإقليمي والدولي واستثمار علاقاته الجيدة مع الولايات المتحدة وإيران والسعودية وبما يتناسب مع حجمه وقوته ومصلحته"، عادًا "زيارة الكاظمي الى إيران مكملة لزيارات قام بها رؤساء الوزراء السابقين والتي تهدف إلى التركيز على المصالح العليا للعراق واستثمار العمق الحضاري والتاريخي للعراق لتقوية علاقاته الخارجية". وذكر العبادي أن "العراق مهم جدا بالنسبة لإيران في ظل العزلة والحصار الذي تتعرض له، فالعراق يمثل متنفسا لها لما يمتلكه من بعد عربي ودولي"، منوها الى أن "العراق لديه فرصة لبناء علاقات مبنية على المصالح المشتركة مع احترام السيادة".

وبشأن الانتخابات، رأى العبادي أن "هناك شروطًا لإجراء الانتخابات المبكرة، الأول وجود قانون عادل يضمن العدالة للجميع، والثاني تهيئة الأجواء والبيئة الأمنية المناسبة وسحب السلاح من الجماعات المسلحة"، موضحًا أن "الشرط الثالث يتعلق بوجود مفوضية مستقلة قادرة على إجراء الانتخابات لضمان تحقيق الحيادية والعدالة". وشدد رئيس الوزراء الأسبق، على "ضرورة أن يكون أعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قضاة متقاعدين، يتمتعون بالخبرة لإدارة هذا الملف ولديهم جهاز في داخل المفوضية حيادي وغير متحزب ولا يتبع لأي جهة معينة"، لافتًا إلى أن "أعضاء المفوضية الحاليين هم قضاة لم يقدموا استقالاتهم وما زالت لديهم ارتباطات بمؤسسات الدولة وهذا الأمر حتى الآن مقلق". ورأى العبادي، أن "قانون الانتخابات على وفق الدوائر المتعددة فيه خطورة، لأن الحكم يتحول للأكثرية"، مبينًا أن "هناك خشية من تقسيم المناطق إلى مناطق أصغر انتخابيا ما يؤدي إلى تجزؤ الأصوات ويفقد التمثيل النسبي بتمثيل الأكثرية لأن التصويت سيخضع لحسابات رياضية قد تكون غير منصفة". وفيما يتعلق برسم سياسة الدولة الخارجية وتحديات استهداف السفارات والبعثات الدولية بالصواريخ، قال العبادي في شأن "تلك الاعتداءات بأنها ضد سياسة الدولة الخارجية وهي عبثية تضر بالمواطنين"، مؤكدًا أن "الحكومة العراقية وقعت اتفاقا مع الولايات المتحدة الأميركية بصورة رسمية لمحاربة الإرهاب". وأوضح رئيس الوزراء الاسبق، أن "الحكومة تواجه ضغوطات في محاربة الفساد وتحتاج الى اتخاذ خطوات قوية"، مشيرًا إلى "وجود ضغوطات كبيرة على رئيس الوزراء وعلى الوزراء من بعض الكتل التي لا ترضى بإجراءات الحكومة في محاربة الفساد".

كما شدد، على "ضرورة إعطاء فسحة لرئيس الوزراء أن يتحرك بعيدا عن أية ضغوطات، وأن تطبق مسألة محاربة الفساد على الجميع وأن لا تقتصر على جهة دون أخرى ويجب أن يكون هناك منهج حكومي واضح لمحاربة الفساد"، داعيا الحكومة إلى "عدم الاستجابة للضغوطات والمضي بمحاربة الفساد، وضرورة فرض سيطرتها على جميع المنافذ الحدودية".