قوة أمنية تهاجم التحرير.. والحكومة تتعهد بكشف الملابسات خلال 3 أيام

Monday 27th of July 2020 10:05:28 PM ,
العدد : 4734
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

شيع متظاهرون في ساحة التحرير، وسط بغداد، ضحايا سقطوا في اول تجدد للمصادمات مع القوات الامنية في عهد الحكومة الجديدة، في وقت اعتدت قوة غير معروفة على اصحاب الشهادات العليا امام وزارة التعليم، بالعصي.

وتوعد ناشطون ومتظاهرون على اثر تلك الاحداث، بتصعيد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالخدمات، بعد ليلة دموية شهدتها بغداد، وتدخل قوات مجهولة لقمع المتظاهرين.

بالمقابل تعهدت الحكومة التي مضى على عمرها اكثر من 3 اشهر، بفتح تحقيق بالحادث، ونفت وجود اوامر بضرب المحتجين، كما قال رئيسها مصطفى الكاظمي ان النتائج ستكون أمامي خلال 3 ايام.

وكان متوقعا ان تزداد وتيرة الاحتجاجات في البلاد هذا الاسبوع، بسبب الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة وغياب الطاقة الكهربائية. ناشطون اكدوا سقوط قتيلين ونحو 50 جريحا في مصادمات بين متظاهرين وقوات امنية ليلة الاحد على الاثنين، قرب ساحة التحرير.

ويقول حسن عدنان، احد الناشطين في بغداد لـ(المدى) انه "تأكد استشهاد اثنين من المتظاهرين امس، بالرصاص الذي اطلقته قوات امنية، واكثر من 40 اصيبوا بالرصاص الحي والمطاط وبالعبوات الدخانية".

وبحسب عدنان، ان القتيلين في مصادمات امس، هما ابو احمد النحات، وشاب آخر من مواليد الالفينات ويدعى لطيف.

وشاهد العراقيون مقتل "النحات" على البث المباشر، حيث كان يصور المصادمات قرب ساحة الطيران، وسط بغداد، قبل ان يتعرض لاطلاق نار في رأسه.

و"النحات" هو صاحب خيمة النحاتين في ساحة التحرير، وسط العاصمة، وكان يعرض خلال موجة احتجاجات تشرين، نماذج من اعماله تحت نصب الحرية، التي تصور تاريخ العراق.

وكانت حكومة عادل عد المهدي السابقة، والمتهمة بقتل نحو 700 متظاهر، واكثر من 25 الف جريح في احداث الاحتجاجات، واخفاء نحو 60 ناشطا وصحفيا وحقوقيا، قد اتهمت "خارجين عن القانون" بضرب القوات الامنية.

وبدأت احداث امس، حين قطع محتجون غاضبون ساحة الطيران، وسط العاصمة، بالاطارت المحترقة، بسبب الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي.

وشهدت في تلك الساعات او قبلها بقليل، تظاهرات مشابهة منددة بسوء تجهيز الطاقة، في بابل، كربلاء، السماوة، ذي قار، ميسان، وواسط.

وقال الناشط مهند البغدادي لـ(المدى) ان "جماعات مسلحة – لم يذكر اسمها- هاجمت مع القوات الامنية، وحاصرت التحرير والطيران بسيارات حمل (بيك اب)".

ومنذ توليه السلطة في أيار الماضي، تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بحماية المتظاهرين وتحرير المختطفين منهم إلى جانب اعتبار القتلى شهداء ومنحهم الحقوق القانونية. 

قال مهند البغدادي ان "التظاهرات ستتصاعد لتحقيق المطالب". 

وعادت صباح امس التظاهرات في الجنوب، فيما تعرض محتجون قرب وزارة التعليم، وسط بغداد، الى الضرب بالهروات من قوات ترتدي "سترات فسفورية".

واظهرت مقاطع فيديو نشرت على منصات التواصل الاجتماعي، تفريق اصحاب تلك السترات عدد من اصحاب الشهادات العليا المطالبين بالتعيين، بالعصي من امام بوابة وزارة التعليم.