متظاهرو الناصرية يحذرون الحكومة من مغبة تجاهل مطالبهم

Monday 10th of August 2020 07:28:41 PM ,
العدد : 4746
الصفحة : محليات ,

 ذي قار / حسين العامل

حذّر متظاهرو الناصرية والأقضية والنواحي أمس الاثنين ( 10 اب 2020 ) الحكومة من مغبة تجاهل مطالبهم بتسليم الفريق الشمري للقضاء الذي أصدر مذكرة قبض بحقه وعدد من الضباط لتورطهم بارتكاب مجزرة جسر الزيتون التي راح ضحيتها أكثر من 145 شهيداً وجريحاً من المتظاهرين خلال يومين فقط ،

وفيما صعدوا من تظاهراتهم على مدى عشرة أيام وبمشاركة الآلاف من الأهالي وأسر الشهداء للمطالبة بالقصاص من قتلة المتظاهرين ، قامت مجموعة تتبع التيار الصدري بمهاجمة عدد من خيام المتظاهرين بالتواثي والسكاكين في ساحة للحبوبي غير أن المتظاهرين سرعان ما تمكنوا منهم وقاموا بطردهم وتسليم أحدهم للشرطة.

وفي حديث لـ(المدى) قال الناشط المدني أحمد علي التميمي خلال مشاركته بالتظاهرة التي احتشدت في ميدان التظاهرات بساحة الحبوبي إن "آلاف المتظاهرين من أهالي الناصرية والأقضية والنواحي فضلاً عن أسر الشهداء يواصلون تظاهراتهم لليوم العاشر على التوالي للمطالبة بالقصاص من المتورطين بقمع المتظاهرين السلميين ورفع الحصانة الحكومية عن المتهمين من كبار المسؤولين والضباط ولاسيما الفريق جميل الشمري صاحب مجزرة جسر الزيتون "، وأضاف أن " المتظاهرين حذروا رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي من مغبة تجاهل مطالب المتظاهرين الداعية الى تسليم الشمري وعدد من الضباط الى القضاء".

وأكد التميمي الذي فقد العشرات من رفاقه المتظاهرين ومن بينهم عدد من أقاربه خلال عمليات قمع التظاهرات أنه " لم نلمس من الحكومة سوى التسويف والمماطلة والتنصل من مسؤولياتها بتقديم القتلة للمحاكم المختصة التي أصدرت مذكرات قبض بحقهم"، منوهاً الى أن " تسعة أشهر مرت على ارتكاب مجزرة جسر الزيتون بحق المتظاهرين السلميين ومازال القتلة يسرحون ويمرحون وإن البعض منهم حصل على ترفيع لرتبة أعلى في حين كان من المسؤولية الإخلاقية لرئيس مجلس الوزراء سحب يدهم وتوقيفهم وإصدار التوجيهات بمثولهم أمام المحاكم المختصة لينالوا جزاءهم العادل وفق القانون".

وتابع الناشط المدني أن " التمادي في تجاهل مطالب المتظاهرين سيضطر المتظاهرين الى تصعيد أكبر وإعلان العصيان المدني وقطع الطرق الحيوية والطريق الدولي وحتى الزحف الى المنطقة الخضراء وتنفيذ عقوبة الجماهير بالقتلة ميدانياً وساعتها سيشمل العقاب كل من تواطأ مع القتلة على حساب دماء الضحايا الأبرياء".

وشهدت محافظة ذي قار ومنذ اليوم الأول لعيد الأضحى انطلاق تظاهرات حاشدة للمطالبة بالقصاص من القتلة ومحاكمة المتورطين بقمع التظاهرات من المسؤولين والقيادات الأمنية وعناصر المليشيات وأتباع الأحزاب . إذ جدد آلاف من المتظاهرين وأسر شهداء التظاهرات في محافظة ذي قار في أول أيام عيد الاضحى يوم الجمعة (31 تموز 2020 ) تظاهراتهم لاستذكار شهداء مجزرة جسر الزيتون التي راح ضحيتها 145 شهيداً وجريحاً خلال يومي (28 و29) تشرين الثاني 2019، وفيما طالبوا الكاظمي برفع الحصانة الحكومية عن المتهمين بقتل وقمع المتظاهرين من الذين صدرت بحقهم مذكرات قبض قضائية، شددوا على القصاص من قتلة المتظاهرين السلميين .

ومن جهة أخرى قامت مجموعة مسلحة بمهاجمة عدد من خيام المتظاهرين بالتواثي والسكاكين في ساحة للحبوبي ما أدى الى إصابة ثلاثة من المتظاهرين بجروح ، غير أن المتظاهرين سرعان ما تمكنوا منهم وقاموا بملاحقتهم وطردهم وتسليم أحدهم للقوات الأمنية .

وقال أحد المتظاهرين للمدى إن " مجموعة مسلحة بالتواثي والقامات قامت بالهجوم على المتظاهرين في ساحة الحبوبي على مدى يومي الخميس والجمعة "، مشيراً الى أن " ثلاثة من متظاهري الساحة تعرضوا لإصابات مختلفة نقلوا على أثرها الى المستشفى ". 

وأضاف ابو الكرار أن " المتظاهرين سرعان ما سيطروا على تلك المجموعة وقاموا بملاحقتهم بعد أن فروا من الساحة "، مبيناً أن " أحد أفراد المجموعة ألقي القبض عليه من قبل المتظاهرين وقاموا بتسليمه الى القوات الأمنية".

وعلى إثر الهجوم احتشد المتظاهرون ورددوا شعارات العديد من الهتافات التي تدين القتلة والقامعين للتظاهرات السلمية من بينها ( محد يساوي وي الشهيد بدمه ، حكه نجيبه مربع هو وامه ، راحت زلم ذي قار ، وبركابنه دم أحرار، و (إقمعوا بينه، إقمعوا بينه، إشما إقمعتوا بينه نزيد، هاي ثورة وبعد ثورة، واحنه واحدنه حديد) و(خاف كـالولك على الثورة انتهت، ثابتين وغيرنه اللي تيهت، لو ردت تسأل عليه، هاي هاي الناصرية، مالحه وبيها السوالف ما فهت) .