توقيع (سينما الواقع) في اتحاد الأدباء

Monday 12th of November 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2647
الصفحة : عام ,















هادي الزاملي







أقام نادي السينما في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين حفل لتوقيع كتاب الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم (سينما الواقع – دراسة تحليلية في الأفلام الوثائقية) مساء الجمعة التاسع من تشرين الثاني الجاري على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد. وحضر الحفل حشد من الفنانين والمثقفين والأصدقاء، قدم الجلسة الناقد السينمائي علاء المفرجي بكلمة جاء فيها:"تأتي أهمية كتاب (سينما الواقع دراسة تحليلية في السينما الوثائقية) للناقد كاظم مرشد السلوم في كونه يشغل فراغا واضحا في المكتبة السينمائية للكتب التي تهتم بهذا النوع المهم في السينما ، خاصة وان أسلوب تناول هذا الموضوع اعتمد العلمية والرصانة المنهجية في الدراسة مما يجعله مرجعا علميا لا غنى عنه". وأضاف :"اختار المؤلف مثلا موفقا يتعلق بحادثة 11/ سبتمبر والهجوم على برجي التجارة في نيويورك باعتبار أن زوايا النظر إلى الواقع تختلف تبعا للمكان الذي يعيش فيه الشخص الناظر وطبيعة ثقافته وهو ما جسد صنع فيلم عن هذه الحادثة من قبل (11) مخرجا من (11) بلداً، ويتوقف الناقد السلوم عند هذا المثل بتحليل الرؤى الخاصة بكل مخرج إزاء الواقعة الحقيقية بإسقاط أيديولوجي يمثل ثقافة بلد المخرج ونظرته إلى الواقعة"، موضحاً بالقول:" كان لا بد للمؤلف وهو بصدد موضوع يشتمل على الإحاطة المنهجية والعلمية بالفيلم الوثائقي أن يقف عند الأنواع الفيلمية للسينما الوثائقية وأشكال تناولها للواقع باعتبار أن التطور الكبير في الواقع الحياتي والاجتماعي يفترض ظهور أنواع فيلمية في هذه السينما تتخصص في معالجة وتناول جانب من جوانب هذا الواقع"، مبيناً :"هو الأمر الذي يجعل المؤلف يقف عند تحديد مؤرخي ومنظري السينما لهذه الأنواع بالرغم من أن هذا التحديد يأتي متباينا وفقا لرؤية كل واحد منهم وبإدراج طريقة وآلية تصنيف هؤلاء المنظرين، ويبدو واضحا التدخل والتشابه بينهم في هذا المجال وهو ما يدفع المؤلف إلى تحديد مستويين لهذا التصنيف، الأول: هو أدنى ويشمل الجرائد والمجلات السينمائية والأفلام التعليمية والعلمية، والثاني، الأفلام الوثائقية وهو المستوى الأعلى". مؤكداً:"من هذا المدخل ينتقل الناقد كاظم السلوم في كتابه للحديث عن اتجاهات الفيلم الوثائقي وجمالياته بين السينما والتلفزيون، وهي المرة الأولى التي يدرس بها هذا الموضوع بمثل هذا العمق فاضا لاشتباك طالما كان موضوع خلاف لمؤرخي ونقاد السينما".
ثم تحدث المحتفى به الناقد كاظم مرشد السلوم فقال :"السينما كانت هاجسي الأول عندما شكلت عندي الدهشة البصرية الأولى بعد ذهابي الأول للسينما ومشاهدة فيلم "لستيف ريفز" وعديد المشاهدات الكبير الذي تلاه، أما لماذا الكتاب، ولماذا السينما الوثائقية تحديدا؟..لان أهمية السينما الوثائقية  تكمن في أن الفيلم الوثائقي استطاع أن يأخذنا إلى اماكن وأفعال وحقائق لم تقع العين عليها سابقا، مثل عالم الحيوان ، عالم البحار، الحرب العالمية الأولى والثانية ، الشخصيات التاريخية التي غيرت مجرى التاريخ، الكوارث الطبيعية، الاكتشافات العلمية وغيرها". وتابع:" ان الفيلم الوثائقي لا يقل أهمية عن الفيلم الروائي وان تغيرت الأشكال ،السينما الوثائقية  تطرح الواقع بعكس السينما الروائية ولكن هل هذا كل الواقع أم الواقع المجتزأ؟"، وأضاف متسائلا:"كيف يتم تناول الواقع فنيا؟ ، محددا أربعة أشكال لهذا التناول متمثلا بشكل الملاحظة الطويلة ، المعايشة ، البناء المونتاجي ، وإعادة بناء الحدث ، وأوضح :"كان اهتمامي بالنقد السينمائي لأنني كنت اقرأ الكثير من النقودات عن الأفلام ولكني لم أجد أن هناك دلائل لإيصال التأويل في النص المرئي، أي كيف يقول المخرج كل ما يريد في الصورة المرئية :"ثم تحدث عن فيلم (افاتار) والجانب التأويلي لرمزية هذا الفيلم . وتحدث أيضاً عن الجانب الجمالي في الفيلم الوثائقي والكثير من التفاصيل التي تخص عالم السينما المدهش. تم فتح باب المداخلات وكان أول المتحدثين د.أ.عقيل مهدي يوسف فقال :" أتشرف أن أكون بين الأستاذين كاظم مرشد وعلاء المفرجي".. ثم تحدث عن أهمية الكتاب والالتقاطات المهمة التي استطاع الكاتب أن يصطادها من خلال عينه الفاحصة والتي ثبتها في هذا الكتاب، وأضاف: أن "الكتاب قدم لنا الفرق بين السينما والتلفزيون "، موضحاً:" أن جمالية الكتاب تكمن في انه لم يذهب كما ذهب البعض عندما تطرقوا إلى جانب الروائي ، وإنما قدم رؤية عن الفيلم الوثائقي بشكل فاحص" .