مسؤولون أميركان: إيران تقلل هجمات الكاتيوشا على قوات التحالف

Tuesday 22nd of September 2020 08:52:30 PM ,
العدد : 4776
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/المدى

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية في تقرير إن إيران قررت أن تغير ستراتيجيتها بشأن الضربات العسكرية التي تقوم بها فصائل موالية لها في العراق ضد القوات الأميركية، وذلك بسبب مخاوفها من أن يقدّم هذا الأمر "مساعدة" لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية، ما يؤدي إلى إعادة وصوله للبيت الأبيض.

ونقلت الصحيفة عن بعض المسؤولين والمحللين الأميركيين قولهم إنه من غير المرجح أن تشن إيران والجماعات المسلحة المؤيدة لها أي هجوم استفزازي قد يكون له تأثير إيجابي بشأن حشد الدعم الشعبي للرئيس ترامب في الأسابيع القليلة التي تسبق الانتخابات.

وقال مسؤول أميركي، وصفته الصحيفة بأنه متابع لشؤون المنطقة: "إذا لم يرغبوا في إعادة انتخابه، فإن أسوأ ما يمكنهم فعله هو القيام بشيء ما لإثارة غضب الرأي العام الأميركي".

ففي الشهرين الماضيين ازدادت وتيرة هجمات الكاتيوشا التي تطلقها الفصائل المدعومة من إيران على القواعد الأميركية في العراق، لكنها انخفضت مؤخرا.

وفي هذا السياق قال مسؤولون عسكريون إن مثل هذه الهجمات كانت تتضمن 20 صاروخا أو أكثر في الهجوم الواحد، ولكن في الوقت الحالي فإن الهجمات تستخدم فيها ثلاثة إلى خمسة صواريخ.

وأوضح المسؤولون العسكريون الأميركيون إن إيران تحاول من خلال تلك الهجمات البسيطة إثبات أنها لا تزال تشكل تهديدًا، لكنها لن تفعل شيئًا قد يؤدي إلى رد عسكري كأن تقدم مثلا على استهداف عناصر أميركية.

وقال أحد المسؤولين للصحيفة: "الأمر يتعلق أكثر بالرسائل وليس الرغبة في إلحاق الأذى". ويرى بعض المراقبين أن إيران لن ترغب في اتخاذ إجراء قد يدفع الولايات المتحدة إلى تغيير خطط الانسحاب، خاصة وأن العديد من المسؤولين في طهران صرحوا في أوقات مختلفة أنهم يريدون أن تغادر الولايات المتحدة العراق.

وقالت جينيفر كافاريلا، زميلة الأمن القومي في معهد واشنطن: "ما يجب أن نتوقعه بدلًا من ذلك هو الضغط الإيراني المتزايد على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المدعوم من الولايات المتحدة وأنصاره من السياسيين".

بالمقابل، يعتقد بعض القادة العسكريين الأميركيين أن التهديدات الإيرانية لا تزال قائمة، ويأتي على رأس اولئك القادة الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، والجنرال البحري فرانك ماكينزي، الذي يرأس القيادة المركزية الأميركية، المسؤولة عن العمليات العسكرية في الشرق الأوسط وأفغانستان. تجدر الإشارة إلى أن ترامب أكد أنه قادر على إبرام اتفاقية جديدة مع إيران في غضون أسابيع إذا جرت إعادة انتخابه، بينما تعهد منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 إذا رجعت طهران للامتثال ببنوده.