الحكومة تجدد التزامها بموعد إجراء الانتخابات.. ومصادر ترجح تأجيلها إلى أيلول

Tuesday 1st of December 2020 09:35:51 PM ,
العدد : 4823
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، عزمه إجراء الانتخابات المبكرة في السادس من حزيران المقبل. وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته (المدى)، ان الاخير "أكد خلال جلسة مجلس الوزراء "حددنا السادس من حزيران القادم موعدًا للانتخابات، ومصرون على المضي قدمًا لإنجاح الانتخابات المبكّرة في هذا التاريخ".

واضاف أن "مفوضية الانتخابات بحاجة الى دعم جهودها، وتذليل كل العقبات أمام احتياجاتها من الوزارات وتجنيبها الإجراءات البيروقراطية والروتينية، لأجل إنجاح عملها". ويتوقع أغلب المراقبين تأجيل الاقتراع بضعة أشهر على الأقل، فيما بدأت الأحزاب الاستعداد لحملاتها، ويرجح خبراء أن يستفيد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ومرشَحوه من قانون الانتخاب الجديد.

ونقلت وسائل اعلام عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" قولها إن مفوضية الانتخابات، طلبت من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، خلال اجتماعها معه يوم الاثنين، أن تكون الانتخابات المبكرة في نهاية شهر أيلول 2021، بدلًا من السادس من شهر حزيران 2021. وأضافت المصادر أن المفوضية طلبت التأجيل لتكون على كامل استعدادها لإجراء الانتخابات، مشيرًا إلى أن الكاظمي وعد المفوضية بدراسة طلبها، والرد على امكانية التأجيل من عدمه. ووقعت الأمم المتحدة، الإثنين، اتفاق تمويل مع هولندا، لدعم المساعدة الانتخابية التي تقدمها الأمم المتحدة للعراق. وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق في بيان إن "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وقع نيابةً عن البعثة، اتفاقا مع هولندا لتنظيم تمويل المشروع وإدارته". ورحبت الأمم المتحدة في العراق، بالمساهمة "البالغة ثلاثة ملايين يورو والتي قدمتها هولندا لمشروع تقوده الأمم المتحدة لتقديم الدعم والمساعدة في بناء قدرات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق".

وأضاف البيان، أن "التمويل الهولندي سيسهم كذلك في دعم عملية نشر المستشارين الانتخابيين التابعين للأمم المتحدة في الوقت الذي تجري مفوضية الانتخابات التحضيرات اللازمة لتنظيم الانتخابات العامة في حزيران 2021".

وقال السفير الهولندي لدى العراق ميشيل رينتينار، وفقا للبيان، إن "هولندا سعيدة بمواصلة دعمها للعراق وبالأخص العملية الانتخابية، حيث أن الانتخابات الحرة والنـزيهة ذات أهمية بالغـة لمواصلة تعزيز صوت الشعب العراقي". فيما أعربت البعثة، عن شكرها "الجزيل لهولندا للمساهمة التي تقدمت بها والتي عززت دعم عملية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في العراق"، بحسب البيان. بدوره، أبدى سفير الاتحاد الأوروبي، مارتن هوت، الاثنين، دعمه للانتخابات العراقية المقرر تنظيمها في السادس من حزيران العام المقبل، مشددًا على ضرورة أن تجرى في ظل أجواء ملائمة على مختلف الصعد. الى ذلك قال أستاذ الفكر السياسي عصام الفيلي إن "طبيعة الانتخابات العراقية السابقة وبكل ما أفرزته من نتائج جعلت الاتحاد الأوروبي يعزز هذه التجربة باتجاه تفعيل البطاقة البايومترية، والتي ستساهم في غلق أبواب التزوير، وإلا لا جدوى من الانتخابات مع وجود البطاقة الإلكترونية الحالية". وأضاف الفيلي: "الاتحاد الأوروبي بدأ يدرك أنه ما دام الكاظمي على رأس الحكومة، فيجب أن يؤسس لثقافة السعي نحو الانتخابات وحث المواطنين عليها، حيث أن الذين استلموا بطاقات الانتخاب لا يتعدون العشرة ملايين من أصل سبعة وعشرين مليون ناخب، ما يستدعي الجهود الدولية أمام عزوف المواطنين".

ويشير الى أن "المجتمع الدولي يبحث عن التغيير، خصوصًا في العراق الذي لا يمتلك نظاما مؤسساتيا لحد الآن، في ظل وجود أكثر من ثلاثمائة، حزب جميعها يسعى نحو السلطة وليس نحو بناء الدولة".