مقربو الصدر: حصول التيار على رئاسة الحكومة مرهون بنتائج الانتخابات

Tuesday 15th of December 2020 11:39:32 PM ,
العدد : 4832
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

أكد صلاح العبيدي، الناطق باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، أنه لا مانع من تشكيل أي تحالف خارج البيت الشيعي، كذلك وأشار الى أن حصول التيار على رئاسة الوزراء مرهون بنتائج الانتخابات، واعتبر مراقبون ان هذا التصريح هو تراجع عن موقف الصدر بشأن الانتخابات.

وقال العبيدي، خلال مؤتمر صحفي تابعته (المدى) إنه "من المبكر الحديث عن تحالفات"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "الأبواب مشرعة ومفتوحة أمام القوى الوطنية ولا مانع من تشكيل تحالف خارج البيت الشيعي". 

ولفت إلى أن "ترميم البيت الشيعي لا يعني تحالفا طائفيا، وأن الحديث عن تولي منصب رئاسة الوزراء مبني على نتائج الانتخابات". 

وأشار إلى أن "عملية الإصلاح في البلاد ما زالت متعثرة لا سيما في محاربة الفساد"، مضيفاً أن "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا إلى أن تكون الانتخابات المقبلة، خالية من الوجوه القديمة". 

من جانبه أشاد المسؤول الإعلامي لمكتب الصدر، حيدر الجابري، "بالمتظاهرين السلميين، فضلا عن القوات الأمنية ممن حافظوا على سلمية التظاهرات"، مبيناً أن "الصدر طالب بإكمال التحقيقات بشأن الاعتداءات على المتظاهرين والقوات الأمنية". 

وأضاف، أن "الصدر طالب أيضا الحكومة بوضع خطة لإعمار مدن الجنوب، فضلا عن خلق اقتصاد قوي من خلال تفعيل الصناعة الوطنية واستقدام الخبرات"، داعيا "العراقيين عامة والصدريين خاصة إلى تحديث سجلاتهم مما يسهم في إيجاد انتخابات نزيهة وعادلة". 

وأضاف الجابري، أن "الصدر دعا إلى أن تكون الانتخابات المقبلة خالية من الوجوه القديمة"، مبينا أن "الميثاق الذي دعا إليه الصدر لا يشمل الفاسدين"، مشددا على ضرورة "تقديمهم للعدالة". 

وسبق ان دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى "ترميم" البيت الشيعي، فيما أشار إلى وجود "تعد على الله".

وكتب في تغريدة عبر حسابه في موقع (تويتر): "في خضم التعدي الواضح والوقح ضد (الله) ودينه ورسوله وأوليائه من قبل ثلة صبيان لا وعي لهم ولا ورع تحاول من خلاله تشويه سمعة الثوار والإصلاح والدين والمذهب، مدعومة من قوى الشر الخارجية ومن بعض الشخصيات في الداخل".

وأضاف: "أجد من المصلحة الملحة الإسراع بترميم البيت الشيعي من خلال اجتماعات مكثفة لكتابة ميثاق شرف عقائدي وآخر سياسي".

ويرى مراقبون ان ما ادلى به مؤتمر المقربين من الصدر مختلف عن طروحات الصدر السابقة بشأن ترميم التحالف الطائفي والتحالف مع الكتل الحالية.

الى ذلك، تحدث النائب السابق عباس البياتي، أمس، عن وجود اتفاق مبدئي، بشأن طبيعة التحالفات السياسية بين الأحزاب والقوى التي ستخوض غمار السباق الانتخابي، فيما أشار إلى أن عزوف تلك الكتل عن تحالفات ما قبل الانتخابات يعود إلى اعتماد الدوائر الانتخابية المتعددة.

وقال البياتي إنه "حتى اللحظة لم تبرز تحالفات متماسكة لخوض الانتخابات المبكرة، وكل الحديث يجري على أن الدوائر المتعددة ستفرض على الكيانات والأحزاب أن تدخل منفردة". 

وأضاف، "أما التحالفات المفيدة ستكون بعد الانتخابات، من أجل تشكيل الكتلة الأكبر لحسم مرشح رئاسة الوزراء". 

وأشار إلى أنه "رغم ذلك هناك اتفاقيات جنينية من أجل تشكيل الكتلة الأكبر بعد الانتخابات، ولكن هذه الاتفاقيات بانتظار المعطيات الجديدة التي ستدفعهم للتحالف". 

وأكد البياتي أن "هذه التحالفات ستكون مختلفة عن سابقاتها كونها ستكون فاعلة ما بعد العملية وليس قبلها".