محرك البحث غوغل يطلق صفحة، فن وروح الموصل، عبر تطبيق غوغل آرتس للفنون

Saturday 30th of January 2021 10:44:33 PM ,
العدد : 4862
الصفحة : ترجمة ,

 ترجمة حامد احمد

محرك البحث العملاق، غوغل، بالتعاون مع جهة ثقافية في العراق ومن اجل تسليط الضوء على الجانب الفني والثقافي للموصل،

اطلق مبادرة بحث افتراضية لمعالم الموصل الفنية والثقافية عبر الشبكة العنكبوتية تحت عنوان، فن وروح الموصل The Art and Soul of Mosul وذلك عبر تطبيق برنامج غوغل آرتس آند كلجر Google Arts & Culture وهي مبادرة غير ربحية يعنى فيها غوغل بالجوانب الثقافية والفنية لبلدان ومدن حول العالم .

يسعى برنامج غوغل للفنون والثقافة الى التعاون مع مؤسسات ثقافية وفنية حول العالم وذلك بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي والفني لبلدان مختلفة وعرضها على الإنترنت لتكون متاحة لكل فرد بالاطلاع عليها اينما يكون .

هذه المرة يدعو محرك البحث غوغل محبي الفن والثقافة وقصص الصمود والتعافي وانبعاث الحياة من جديد ان يطلعوا على الجانب الثقافي للموصل عبر عالم افتراضي ثلاثي الابعاد تم اطلاقه في 28 كانون الثاني الحالي .

وتشير معلومات اعلامية الى ان مشروع، فن وروح الموصل، يساعد في الحفاظ على التراث الموصلي بضمنها المعالم التراثية البارزة للمدينة التي تعرضت لتدمير وتخريب على ايدي تنظيم داعش الارهابي اثناء احتلاله للمدينة مثل مبنى جامع النوري التاريخي ومنارته الحدباء والثور المجنح ايضا .

يقول غوغل "ان تاريخ مدينة الموصل الفريد يمتد لأكثر من 4000 عام مضت وشهدت انبعاث حضارات تاريخية ولكنها عانت خلال العصر الحديث كثيرا من ويلات التدمير والتخريب على يد تنظيم داعش عبر ثلاث سنوات من الاحتلال انتهت بتحريرها عام 2017 ."

وكانت مؤسسة التواصل الاجتماعي، راديو الغد، اول من بادر بالتعاون مع غوغل لاطلاق مشروع "العودة الى الموصل" في حزيران 2019 كوسيلة للتواصل مع الناس في احياء عملية اعادة اعمار الموصل. وفي الذكرى السنوية الثانية لمشروع العودة الى الموصل، يطلق غوغل الآن مشروع "الفن وروح الموصل" عبر تطبيق غوغل للفنون والثقافة من اجل دعم الفن المعاصر وثقافة الارث الحضاري للعراق في الموصل والحفاظ عليه .

المشروع المطروح عبر الانترنت يهدف الى مساعدة المتابعين حول العالم باكتشاف وسبر أغوار قصة المدينة واهلها وخصوصا الجانب الفني المعاصر والثقافي فيها "وفنانيها الذين تم اسكاتهم وتقييدهم عبر الأيام الظلامية لاحتلال داعش ."

وبفضل التكنولوجيا المتطورة لبرامج غوغل ومبادراته، فان المعرض سينبض بالحياة عبر اشرطة فيديو مذهلة ومقابلات سمعية ومناظر للشوارع وجولات عبر لوحات فنية ونماذج فريدة ثلاثية الأبعاد .

على سبيل المثال هناك منارة الحدباء الاثرية التي دمرها تنظيم داعش في حزيران 2017 فانك ستجدها بشكلها الحقيقي غير المدمر عبر عرض صور افتراضية لها ثلاثية الابعاد. وتجري محاولات الان لاعادة اعمار جامع النوري الاثري والمنارة الايقونة الحدباء تحت اشراف منظمة اليونسكو للثقافة والتربية والفنون .

بامكان متصفحي تطبيق غوغل للفنون الآن ان يزوروا شوارع الموصل عبر نافذة، ستريت فيو Street View ، ويطلعوا بانفسهم على الشوارع التي اتلفتها الحرب وعودتها ببطء مرة اخرى للحياة. ويشير غوغل الى ان "الجولة عبر الموصل تكشف للمتصفح معالم مهمة من المدينة والتي تم تدمير بعض منها".

وتضيف مؤسسة غوغل بقولها "معرض اللوحات الفنية لموضوع، العودة الى الموصل، لعام 2019 جمع اصواتا فنية مع بعضها من كل انحاء العراق والموصل لطرح قصة الاحتلال ومن ثم التعافي من خلال توفير رؤية ونظرة لموصل اكثر بهاء ونحو مستقبل اكثر اشراقا".

ويتضمن التطبيق الافتراضي ايضا لقاءات مع سكان من اهالي الموصل الذين عايشوا حالات ارهاب احتلال داعش. هذه التعليقات الشخصية تم جمعها تحت عنوان، اصوات من الموصل، وتكشف عن فترة مظلمة عاشتها المدينة .

حكم الخطيب، فنان تشكيلي، يقول انه كان وافر الإنتاج خلال هذا الوقت من فترة احتلال داعش منتهيا من رسم اكثر من 100 لوحة في أبعاد مختلفة. "وكنا متلهفين وقد حققنا ذلك". واضاف بقوله "من الجدير بالذكر انه بعد اكمال وتوقيع كل لوحة كنت ابحث عن مكان لاخفائها. فكرة اخفاء اللوحات في قبو تحت المشغل الذي اعمل فيه هي لابعادها عن انظار الجيران او افراد داعش، لان كشف مثل هكذا اعمال قد يؤدي، في افضل الحالات، الى قطع يد من رسمها ."

مدير برنامج، غوغل آرتس للفنون، شانس كوفينور، كتب قائلا " اللوحات التشكيلية الفنية تساعد الناس على غمر انفسهم في عالم فنون الموصل عبر لوحات يتم الاطلاع عليها في جولة واشرطة فيديو تفصّل تجارب الفنانين الذين عايشوا مرحلة الاحتلال ."

واضاف كوفينور قائلا "وسط قلب هذا المشروع هناك عمل فني يروي قصص المدينة وشعبها بضمنها حياة نساء واطفال خلال الحرب وبعدها. قسم من الاعمال الفنية كانت قد عرضت خلال معرض عام 2019، العودة الى الموصل، ومع المعرض الرقمي الافتراضي الجديد الان، فن وروح الموصل، فان القطع الفنية هذه سيتواصل عرضها على الانترنت بشكل مستمر ."

عن موقع TRT World