خاص جداً ...الروائي نعيم عبد مهلهل الفائز يتحدث لـ(المدى) عن روايته وجائزة الطيب صالح  

Wednesday 17th of February 2021 10:07:42 PM ,
العدد : 4876
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

 ذي قار/ حسين العامل

عد الروائي نعيم عبد مهلهل الفائز بجائزة الطيب صالح لعام 2021 فوز روايته "أوروك هايكو الغرام من فم جلجامش" بالجائزة الاولى للرواية، اضافة مجد آخر لمجد الرواية العراقية، التي تنافست لتكون الاولى بين اكثـر من 500 رواية تتبارى للفوز بجائزة ادبية عريقة، مبينا ان الرواية الفائزة هي رؤية معاصرة لحياة الانسان العراقي في ظل متغيرات ما بعد 2003 .

واوضح مهلهل في حديث لـ(المدى) ان "الفوز مدعاة للفخر لأنه اضاف مجداً آخر لمجد الرواية العراقية"، مبينا ان "روايته (أوروك هايكو الغرام من فم جلجامش) تنافست مع اكثر من 500 رواية لتكون الاولى في جائزة ادبية عريقة مثل جائزة الطيب صالح".

واردف الروائي العراقي المولود عام 1957 في الناصرية جنوبي العراق والمقيم حاليا في المانيا "انت في فوز كهذا تضيف لسيرتك الذاتية ضوءا ملونا من مفاخر انك تستطيع ان تنتمي لبلدك وتراثه ومدينتك ومجدها".

وعن طبيعة العمل الفائز بالجائزة قال مهلهل ان "الرواية تتحدث عن اوروك وجلجامش وجدلية العلاقة الخالدة بين المزج الاسطوري والمكان"، واضاف "اشعر اني كتبتها تمجيدا للأثر السومري وتواريخه الاسطورية التي سكنت اعماقنا وأتانا منها قلق ان تسرق من جديد".

وتابع الروائي الذي حصد اكثر من عشر جوائز ادبية محلية وعربية منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى الان ان "اوروك الرواية هي رؤية معاصرة لحياة الانسان العراقي في ظل متغيرات ما بعد 2003"، واضاف "فعندما يكون الاثر امتداد لحلم الانسان ويسهم في صناعة احلامه في الحياة ومقاومة كل اجنبي يجيء مع بساطيله ليدوس على ارض ليست له، تتناسل ارواح اهل اوروك ومعهم تستعاد احلام جلجامش في ابقاء خلود هذا المكان مرتهنا بالحلم والجمال ومقاومة كل من يريد ان يطمس الاثر ويمنع عنه تمتع الاجيال والمتاحف".

واردف مهلهل الذي يشير منجزه الادبي الى اكثر من 30 عملا روائيا وابداعيا صدر عن دور نشر عراقية وعربية مرموقة ان "اوروك هي استعادة لحكاية متعتها مثل متعة الشعر في رغبة ابطالها ليكونوا اسطوريين وليسوا خاضعين لأي سطوة لغريب، وكل اهلها هم من البسطاء والطيبين الذين تسكنهم احلام ايامهم في البحث عن لقمة العيش ولا يفعلون سوى انهم يرفضون الابتسامة في وجه سائقي الدبابات والذين شعروا انهم بدأوا ينبشون في ما تبقى من الاثر ليحملوه الى بلدانهم".