خاص جداً ...سافرة جميل حافظ تستذكر الجواهري في مكتبتها

Saturday 27th of February 2021 08:34:35 PM ,
العدد : 4884 (نسخة الكترونية)
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

 قحطان جاسم جواد

ضيفت مكتبة شمس الامومة للاديبة سافرة جميل حافظ، الدكتورة خيال الجواهري للحديث عن سيرة والدها محمد مهدي الجواهري، حضر الجلسة عدد من المثقفين والاعلاميين. قدمت الجلسة الكاتبة والاديبة سافرة جميل فقالت:- ضيفتنا لهذا اليوم هي خيال الجواهري جوهر الكلام خيال عاشت بيننا ايضا في ذهن شاعر يحلم بطفلة تولد فيذهب بخياله يسمو اليها فاذا هي خيال لشاعر تحقق له خياله الواسع..

ونحن نريد لهذا الخيال حقيقة بين ايدينا ان تفسر لنا وتشرح كيف كانت الاجواء لنقل المنزلة التي تأثر بها وحققت طموحاته وكيف كانت تتلقى انباء واشعار والدها وهي تتوالد لديه ولانريد ان نبتعد اكثر بل نريد ان نسمع الاثر الكبير الذي هز هذه العائلة لترك الوطن واللجوء الى الخارج القسري. وعلى الرغم من تلك الاجواء القاسية انهت دراستها وحصلت على الدكتوراه. فكيف تنظر الى هذا الجو المنزلي الثقافي لحب الكتب والمطالعة ما جعلها امينة لاحدى المكتبات الثانوية في العراق.

في حين قالت الدكتورة خيال الجواهري:- صباح الكاردينيا لكم احبائي وشكرا للكاتبة سافرة لاستضافتها في مكتبتها. هناك الكثير من المؤلفات للجواهري مايقارب 32 جزءا كانت منها عن القضاء والاسلام والقوانين وحل مشاكل المجتمع. وكان جدي يعجبه ان يكون مرجعا دينيا واخيه شاعرا وخاله علي الشرقي شاعرا. أي ان البيئة كان لها تأثيرها الواضح في تكوين الشخصية. في السبع سنوات الاولى تعلم الجواهري النحو والبلاغة وكانت له مؤلفات وكتب (نحيف اشجار) و(الرمال) بهذه الاجواء المتساقطة ايجابية وسلبية كان الوضع الديني والمدينة والعوائل المحيطة به في عمر صغير كان يطالع الكثيرمن الكتب المترجمة مثل الروسية والفرنسية والالمانية في تطور الحياة الاجتماعية والادبية، بالاضافة الى مجالسة الدواوين لحل مشاكل المجتمع فنشأ في هكذا بيئة محافظة على العادات والتقاليد والافكار البالية. كتب ذكرياته والتقى بالكثير من الشخصيات وتحدث عن وضع المرأة والتقى بالشاعر الزهاوي وغيره ممن لديهم افكار متطورة وقوانين تخص المرأة وساندهم حين وقفوا ضد الموجة الرجعية والافكار البالية.

وقال كفاح السوداني: عرفت من جداتي ان بيت الجواهري لا يبعد عن بيت جدي اكثر من اربعة وخمسة بيوت.. كان الجواهري حينها معمما.. وكان لي عم اسمه محمد جواد وهو شاعر ايضا، كانوا يقولون انه.. (تنين) الجواهري .. اي ولد في نفس سنة الجواهري. زرت قبره في دمشق وكان تحفة فنية كتبت على جميع الجهات اشعاره على مرمر اسود. وقالت ربى حامد.. الجواهري شخصية فريدة من نوعها ولا تتكرر طبعت في أذهان ألاجيال كما أطلق عليه متنبي القرن العشرين، وهو آخر المجددين الكلاسيكيين.