مختصون: ملاذات بعيدة و حواضر منزوية تمنح داعش فرصة للبقاء في المناطق المحررة

Monday 12th of April 2021 10:48:51 PM ,
العدد : 4921
الصفحة : سياسية ,

 خاص/ المدى

اعلنت مديرية الحشد الشعبي، أمس الاثنين، احباط محاولة تسلل لعصابات داعش الى منطقة السعلوة جنوب سامراء. وذكرت المديرية في بيان تلقت (المدى) نسخة منه أن "قوة من اللواء 41 بالحشد الشعبي، أحبطت محاولة تسلل للدواعش الى منطقة السعلوة جنوب سامراء".

واضاف البيان أنه "تم رصد المجموعة الإرهابية بالكاميرات الحرارية وفتح اللواء النار عليها ما اجبرها على الفرار". من جهتها، أعلنت مديرية أمن محافظة كركوك، احباط مخطط لتنظيم داعش، تمثل بشنّ عمليات خلال شهر رمضان في المحافظة. وأفاد مصدر أمني بأنه "بتوجيه من قائد مقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة/ كركوك وبناءً على معلومات استخبارية دقيقة وبعد استحصال الموافقات القضائية، ألقت مفارز مديرية أمن كركوك القبض على خلية إرهابية متكونة من ٧ عناصر من تنظيم داعش الإرهابي في محافظة كركوك".

وأضاف، أن "الخلية كانت تروم شنّ عمليات إرهابية خلال شهر رمضان المبارك، لتًحبط مخططاتهم الإجرامية ضد أهالي مدينة كركوك".

ويوم الأحد، قتل خمسة من عناصر تنظيم داعش في عملية عسكرية للجيش العراقي في محافظة ديالى، أدت إلى تدمير أوكار ومعابر وأنفاق وأسلحة تابعة للتنظيم، وفق ما أعلن متحدث عسكري. وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، إن "نفقا وأربعة أوكار لتنظيم داعش وخمسة من عناصر التنظيم قتلوا" بعمليات للقوتين البرية والجوية العراقية في منطقة بحيرة حمرين وشمال السعدية في محافظة ديالى. كما دمر طيران الجيش "كرفانا وعجلة زراعية"، فيما "دمرت القوات الخاصة وكرين و3 قنابر هاون وصاروخ قاذفة"، و"معبر وعجلتين" ضمن محور عمليات قوات الحشد الشعبي، و"4 أوكار و3 عبوات ناسفة ونفقين و3 قنابر هاون"، في محور قوات الرد السريع.

وكان رسول، قد أعلن الأربعاء الماضي، مقتل 60 عنصرا من تنظيم داعش ضمن عملية "الأسد المتأهب" التي انطلقت في الشهر الماضي.

وتعليقا على نشاط داعش الأخير يقول الخبير الأمني احمد الشريفي في حديث لـ(المدى) إن "تهديد داعش ما زال قائما وعودته محتملة"، لافتا الى أن "عودته ليست كما كان في 2014 بل سيعود بشكل جديد كتهديد أمني". وأضاف المختص في الشأن الأمني أن "استثمارهم للملاذات البعيدة عن المدن والحواضر والمنزوية في المناطق النائية المتمثلة بالسلاسل الجبلية والمناطق الصحراوية وخطوط التماس الحدودية والانفاق والاوكار غير المنظورة امنيا وغير الممسوكة عسكريا، اعطى للعصابات مساحة حيوية للتحرك".

ومضى الشريفي بالقول، "يفترض ان تكون هناك ستراتيجية بعيدة المدى للسعي في تحويل العراق من بؤرة لتهديد الأمن والسلم الدولي الى بؤرة آمنة ومستقرة والتي بدورها يمكن ان تشكل عناصر إيجابية بما فيها عنصر جذب للإعمار والاستثمار"، مبينا ان "هذا لا يكون الا بقرار سياسي والقرار السياسي يحتاج الى موقف وطني موحد وهذا الامر غير متحقق". ويشير الخبير الأمني الى ان "الجهات التي تقف بالضد من التحالف الدولي والولايات المتحدة وترفض أي انفتاح في المحيط الإقليمي والدولي، لن تغير من موقفها لأنها ترتبط ارتباطا عضويا مع جهات إقليمية ودولية ونحن بالمقابل نحتاج الى ان يكون القرار السياسي قويا وحرا وجريئا في متبنياته وأن يشرك الرأي العام في التوجهات الوطنية". ويعبر الشريفي عن اسفة قائلا، إن "القرارات ما زالت متعثرة، لان الحكومة جاءت عبر المحاصصة، والمحاصصة عبارة عن إملاءات للأحزاب على السلطات الثلاث".