ثاني رمضان بلا طقوس.. والمواطنون متخوفون من الحظر وارتفاع الأسعار

Monday 12th of April 2021 11:01:34 PM ,
العدد : 4921
الصفحة : محليات ,

 بغداد/ حسين حاتم

للمرة الثانية على التوالي يستقبل المواطنون شهر رمضان المبارك بلا الطقوس المعتادة بسبب ما فرضته جائحة كورونا. ويتخوف مواطنون من فرض حظر شامل او تصاعد في الاسعار يثقل كاهلهم.

ويتأمل مرتضى عامر (32 سنة) هلال شهر رمضان بحسرة ويقول: "ظننت ان شهر رمضان الماضي سيكون اول وآخر شهر يمر بمثل هذه الفترة الحرجة التي لم نشهدها سابقا، والتي شلت اجمل الطقوس في العام كله".

ويضيف عامر في حديثه لـ(المدى) مستذكراً طقوسه في شهور رمضان بالسنوات السابقة "كنا نجتمع بعد الفطور، في أحد المقاهي الشعبية منظمين فرقاُ للعبة (المحيبس) تارة وتارة اخرى لعب (الدومينو)، وبعدها ننجمع في احد بيوت الاصدقاء او الذهاب الى احد المطاعم الشعبية لتناول وجبة (السحور)". ويتابع عامر قائلا، "في العام الماضي كانت طقوس الشهر شبه معدومة بسبب بدء ظهور فايروس كورونا وتخوف الناس بشدة، مضينا الشهر نتابع المسلسلات ونتواصل مع الاصدقاء عن طريق مواقع التواصل الالكتروني ولعب (البوبجي) احيانا". ومضى عامر بالقول، "لا اعلم كيف ستكون طقوس شهر رمضان في السنة الحالية، إذ ان قرارات الحكومة بشأن الحظر متضاربة، والالتزام مناطقي ونسبي جدا".

بدوره يقول عمار حمادي (36 سنة)- بائع عصير- "كان الناس يجتمعون ليلا بكثرة حول بسطة العصير، والطقوس والاجواء جميلة وتعبث البهجة والأمل"، "بينما سيقتصر عملي في هذا الشهر كالعام الماضي على بيع (السفري) فقط". ويضيف حمادي بنبرة حزينة لـ(المدى) "للأسف انعدمت هذه المظاهر جراء الوباء اللعين، واصبحت مخفية عن الانظار".

من جهته، يتخوف ابو احمد (42 سنة)- سائق مركبة أجرة- من فرض حظر شامل يضيق الخناق على دخله المعاشي. ويقول ابو احمد لـ(المدى) "اتمنى من الحكومة النظر في حال المواطن ووضع البدائل والحلول قبل اتخاذ القرارات التي لا تؤثر بدرجة واحدة على حياتهم ومعيشتهم". ويضيف ابو احمد قائلا: "في كل عام ترتفع اسعار المواد الغذائية في شهر رمضان اما العام الحالي فقد كان الارتفاع سابقا للشهر الفضيل"، معربا عن قلقه من "تزايد اسعار المواد الغذائية بحجة الدولار الذي ارتفع منذ اكثر من 3 اشهر". وبحكم عمله كسائق اجرة يتابع ابو احمد حديثه قائلا، إن "طقوس شهر رمضان في العام الحالي ستكون صعبة جدا، من الناحية المعنوية والمادية"، مستدركا بالقول، "في بداية فرض الحظر في شهر شباط كان العمل يسري بصعوبة بسبب حظر التجوال الجزئي والازدحامات الكثيفة".

ومضى ابو احمد بالقول: "في شهر رمضان يقل عملنا بسبب ركود الحركة والتزام اكثر الناس المنازل نتيجة الصيام وحرارة الجو".