خاص جداً ...مسرحية (رفع إلى الأسفل) إطلالة على عوالم الحرية الممزوجة بأحلام الشباب

Wednesday 14th of April 2021 09:54:05 PM ,
العدد : 4923
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

 ذي قار/ حسين العامل

قدم نادي السينما والمسرح في اتحاد الأدباء والكتّاب في ذي قار مسرحية (رفع إلى الأسفل) للمخرج الشاب عمار الحمادي وتمثيل نخبة من فناني الناصرية، وتناول العمل المسرحي الذي عرض على قاعة النشاط المدرسي الاحلام المقموعة للشباب الساعين للتغيير، اذ تدور دراما الاحداث في حمامات زنزانة قذرة وفي فضاء معتم يفضي الى المجهول.

ويقول مؤلف ومخرج العمل المسرحي عمار حمادي لـ(المدى) ان "العمل المسرحي (رفع إلى الأسفل) ينتمي الى مسرح العبث ويجسد الصراع الازلي بين سلطة القمع والافكار المتحررة"، واضاف ان "العمل طرح جانباً من تطلعات الشباب المشاركين في التظاهرات العراقية وما واجهوه من عنف وتنكيل وتغييب واعتقال".

ومن خلال مشاهد العمل الذي ادى ادواره الرئيسة كل من صفاء الجابري وفاضل محمد فاضل وسحاب رزاق وريم الجابري يتبين للمشاهد ان عفن السلطة القمعية لا يختلف كثيرا عن عفن حمامات الزنزانة القذرة التي تضيق بأحلام المتطلعين لحياة مغايرة. حتى ان احد ابطال المسرحية يتمنى وهو منهمك بتنظيف مراحيض الزنزانة لو ان كيس القمامة قادر على استيعاب الأعوام المتعفنة في زنزانات السلطة. فيما تحول رائحة الدم والموت ونجاسة المكان دون بلوغ دعاء الخلاص الذي يطلقه المساجين الى السماء، وهو ما يفاقم من يأس المحنة التي يفقد فيها المظلوم آخر خيط أمل قد يساعده فيه الرب على الانعتاق. وعن دور اتحاد ادباء وكتاب ذي قار في دعم الطاقات والمواهب الشابة يقول رئيس الاتحاد علي الشيال لـ(المدى) ان "هذه المسرحية هي واحدة من ثمار نادي المسرح والسينما الذي استحدثه الاتحاد لتنمية وتطوير ورعاية الطاقات الفنية"، مؤكدا ان "المسرح منطلق لتهذيب النفوس وبناء الانسان ومن واجبنا اعادة الهيبة لمقام المسرح ليأخذ دوره الحقيقي في الحياة الثقافية".

وكشف الشيال عن وجود محاولات محمومة من جهات لم يسمها للإطاحة بالمسرح وتغييب دوره.

واشار رئيس اتحاد ادباء وكتاب ذي قار الى ان "العرض الاول لمسرحية (رفع إلى الأسفل) شهد اقبالا واسعا اكتظت به قاعة العرض وهو ما استدعى تمديد العرض ليوم آخر ليتسنى للجمهور مشاهدة العرض المسرحي". وشارك في العرض المسرحي عدد آخر من الممثلين من بينهم فراس عادل وعلي يحيى ووليد عباس ومهيمن المياحي وعباس الأمين وعلي حسين وعلي جوستار وانمار العسكري وباقر رشيد وعلي سمير وضياء حسين وحسين حميد فيما تولى ادارة المسرح والماكير والاضاءة والديكور كل من مرتضى عبود وغفران التميمي وعمار سيف وعلي يحيى وعلي سمير.