أربيل تطالب بغداد بالتعاون: مهاجمو مطار أربيل تمركزوا خلف القطعات الاتحادية

Tuesday 20th of April 2021 10:35:55 PM ,
العدد : 4927
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

أكد وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، الثلاثاء، أن المجموعة التي استهدفت مطار أربيل الدولي بطائرة مسيرة قبل أيام، تمركزت خلف خطوط القوات الاتحادية الفاصلة مع الإقليم ونفذوا العملية، فيما دعا بغداد إلى مزيد من التعاون في التحقيقات بشأن الحادثة.

وذكر ريبر أحمد في مؤتمر صحفي تابعته (المدى)، إن "مطار أربيل يتعرض للاستهداف بين الآونة والأخرى في أعمال إرهابية مستنكرة"، مبيناً ان "التحقيقات جارية لمعرفة الجهة المنفذة ومصدر الهجوم".

وأضاف، أن "القصف الأخير كان خطيراً لاستخدام الطائرات المسيرة فيه، وأن الفراغ الأمني بين قوات البيشمركة والجيش أوجد فرصة جيدة لاستهداف إقليم كردستان وكافة الأجهزة الأمنية".

ولفت إلى أن "منفذي الهجوم قدموا من خارج الإقليم وتمركزوا خلف خطوط القوات الاتحادية ونفذوا العملية"، مؤكداً في الوقت ذاته "وجود حوار متواصل بين وزارتي الداخلية والبيشمركة في حكومة كردستان من جانب والحكومة الاتحادية من جانب آخر لمنع تكرار هكذا هجمات".

وقال وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، إن "هناك تطورا جيدا في الحوارات، لكن لم يتحقق أي شيء ملموس على أرض الواقع"، داعياً حكومة مصطفى الكاظمي إلى التعاون مع أربيل في هذا الشأن.

وكانت طائرة مسيرة ملغومة قد استهدفت، مساء 14 نيسان الجاري، مركزاً للتحالف الدولي في مطار أربيل، وهو ما استنكرته الحكومة الاتحادية وحكومات غربية، بينما توعدت أربيل بالرد على الهجوم الذي لم يكن الأول من نوعه.

وبحسب مصادر مطلعة في نينوى قالت لـ(المدى) قبل أيام، ان "هناك شكوكا بوقوف احد الفصائل في سهل نينوى، شمال شرقي الموصل، بهجوم المطار"، حيث عجزت حكومتان اتحاديتان عن إبعاد الفصائل حتى الان.

وقال وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري مساء الاربعاء الماضي: "الليلة كان هناك هجوم إرهابي بطائرة من دون طيار على مطار أربيل لتقويض أمن كردستان العراق".

وأضاف زيباري في تغريدة على (تويتر): "يبدو أن الميليشيات نفسها التي استهدفت المطار قبل شهرين هي من قامت بذلك مرة أخرى"، عاداً ذلك "تصعيداً واضحاً وخطيراً".

وعرضت كردستان في آذار الماضي، اعترافات لمتهم قال انه تابع لكتائب سيد الشهداء، على خلفية قصف مطار اربيل بـ14 صاروخاً في شباط الماضي.

لكن المصادر رجحت ان يكون الهجوم هذه المرة "قادما من سهل نينوى حيث حاول رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وبعده مصطفى الكاظمي افراغ هذه المنطقة من الفصائل لكنهما فشلا".