أول رئيس أميركي يعترف بإبادة 1.5 مليون أرمني في عهد العثمانيين

Saturday 24th of April 2021 11:24:53 PM ,
العدد : 4929
الصفحة : عربي ودولي ,

 بغداد/ المدى

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، الاعتراف بالمذابح التي ارتكبت في العهد العثماني ضد أكثر من مليون أرمني.

واعتبر بايدن أن المجازر التي طالت 1.5 مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى على يد الإمبراطورية العثمانية "إبادة جماعية".

ويأتي إعلان بايدن بمناسبة الذكرى الـ106 لعمليات القتل الجماعي التي بدأت عام 1915، عندما كانت الإمبراطورية العثمانية تقاتل روسيا القيصرية خلال الحرب العالمية الأولى في المنطقة التي هي الآن أرمينيا.

وجاء في بيان للبيت الأبيض: "نتذكر أرواح جميع الذين ماتوا في الإبادة الجماعية للأرمن في العهد العثماني ونجدد التزامنا بمنع حدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى". وأضاف: "ابتداءً من 24 نيسان 1915، مع اعتقال المفكرين الأرمن وقادة المجتمع في القسطنطينية من قبل السلطات العثمانية، تم ترحيل مليون ونصف المليون أرمني أو ذبحهم أو نقلهم حتى الموت في حملة إبادة".

وتابع: "نكرم الضحايا اليوم حتى لا يضيع التاريخ ونتذكر حتى نظل يقظين دائما ضد الكراهية بجميع أشكالها".

وكان الرئيس جو بايدن قد أجرى مكالمة هاتفية، امس الاول الجمعة، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وقال مصدر مطلع إن بايدن أبلغ أردوغان خلال الاتصال أنه سيعترف السبت بأن مذابح 1915 للأرمن هي "إبادة جماعية".

وتجنب عدد من الرؤساء الأميركيين السابقين إعلان هذا الاعتراف، بسبب مخاوف من تفاقم التوتر مع الحليفة في الناتو تركيا.

وفي أول رد فعل تركي على خطوة بايدن، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو إنّ بلاده ترفض تماماً قرار أميركا، مضيفاً أنها "لا تتلقى دروساً من أحد حول تاريخها".

وكتب في تغريدة على (تويتر) بالإنكليزية: "لن تستطيع الكلمات تغيير التاريخ أو إعادة كتابته"، مضيفاً: "لا شيء لنتعلمه من أيّ كان حول ماضينا. الشعبوية السياسية هي أعظم خيانة للسلام والعدل. نرفض بشكل مطلق هذا التصريح القائم حصراً على الشعبوية".

وأكدت وزارة الخارجية التركية، امس السبت، أنّ بايدن لا يملك الحق القانوني في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته عن "الإبادة" المزعومة للأرمن لا قيمة لها.