مطالباً بتضافر الجهود لرفع الحظر..محمد عاصم : خليجي البصرة شراكة عراقية قطرية

Monday 3rd of May 2021 10:33:15 PM ,
العدد : 4936
الصفحة : رياضة ,

 بغداد / المدى

أكد الصحفي المصري محمد عاصم، أن حُلم أبناء الرافدين بتنظيم بطولة كأس الخليج العربي الذي طال انتظاره أكثر من 40 عاماً سيرى النور مطلع العام 2022 برغم الصعوبات التي تواجه ملف التنظيم من ناحية عدم اكتمال بعض المنشآت اللازمة حسب تقرير فريق التفتيش.

وأضاف عاصم في تصريح لـ(المدى) :”بعد سنوات من الشدّ والجذب حول محاولات تضييف البطولة الخليجية على مدار السنوات السابقة، وافق اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم باجماع جمعيته العمومية بعد زيارة ميدانية لفريق مفتشية اللجنة التنفيذية الخليجية لمدينة البصرة، مع أن الملف على أرض الواقع تكتنفه بعض الصعوبات، ونأمل أن يتداركها الأخوة العراقيون في الأشهر المتبقية».

وأوضح :”في حديث تلفازي شاهدته لمعين حسن معاون محافظ البصرة، أفاد فيه أنه تقدّم بطلب الى الحكومة الاتحادية في بغداد ضمن الموازنة المالية عام 2020 لاستحصال مبلغ 700 مليار دينار عراقي، لاصلاح الحال والبنية التحتية والمشروعات المغذية لخليجي البصرة من فنادق وطرق وملاعب ومدينة رياضية، ولم يحصل إلا على 123 مليار دينار فقط، وهذا يدلل على أن البنية التحتية مازالت تحتاج الى المال والوقت لإكمال كل متطلبات البطولة».

وأشار الى أن “عدنان درجال وزير الرياضة، لم يسبق له أن تقلّد منصباً تنفيذياً في العراق، كما لم يشرف على تنظيم بطولة كبيرة، عُرف أنه عمل مدرباً لفريق الوكرة منذ سنين طويلة، ثم أصبح وزيراً للرياضة، واجتهد ضمن المدة التي مرّت، وأثبت أنه كفاءة كبيرة واستحق المنصب بجدارة وكان خير ممثل لحكومته أثناء تحرّكه الأسبوعين الماضيين في المحيط الخليجي، مستحصلاً موافقة مبدئية من رؤساء الاتحادات، وتعزّزت في الاجتماع الاستثنائي يوم 26 نيسان الماضي، لكن عليه أن يُسرع بالانجاز، فأمام خليجي البصرة ثمانية شهور فقط للانطلاق، وإذا ما تضافرت الجهود من أجل مصلحة الوطن لن يكون المخاض عسيراً، بل أتوقع أن تحفل الكرة العراقية بمنجزات قيّمة تحت قيادته في المرحلة المقبلة».

وكشف عاصم :”اسجّل هنا مفارقة عراقية قطرية جميلة، فمعلوم أن البصرة والوكرة تقعان في جنوبي العراق وقطر، والتواصل الحضاري بين البلدين قوي جداً، ففي خليجي البصرة يشمّر العراقيون عن سواعدهم لانجاز منشآت تُحفتهم الرياضية المُبهرة بقيادة الوزير درجال مدرب فريق الوكرة لسنين طويلة، وحرص نادي الوكرة على مدّ جسور التعاون والاستضافة لنجوم العراق أثناء ظروف الحصار، ولعب الفتى الذهبي أحمد راضي طيّب الله ثراه في نادي الوكرة للفترة (1993-1997)” .

ويتابع :»تشاء الأقدار أن تكون المهندسة المعمارية العالمية زها حديد هي مُصمّمة ملعب الجنوب في الوكرة الذي يرمز الي أشرعة البحر، فاتحاً ذراعيه لاستضافة مباريات مونديال قطر 2022 ، فكانت الرؤية الهندسية عراقية مُبدعة نُفّذت بأيدٍ قطرية، لهذا ترى أن ملامح خليجي البصرة كأنها شراكة قطرية عراقية، وتوّجت هذه الشراكة بتنازل قطر عن تضييف خليجي 25 وأصرّت على أن تكون البصرة هي الأحقّ بها».

وختم محمد عاصم بالقول :”نتمنى زوال الحظر الدولي عن الكرة العراقية لتتمكن الفرق من اللعب في بقية مدن الوسط والشمال، وهذا الهدف الأهم الذي يجب أن يعمل لتحقيقه الوزير عدنان درجال وجميع المؤسسات الرياضية المعنية بالملف».