في ذكرى تأسيسه الـ62 ..اتحاد الأدباء: توجهنا الفكري المستقر هو نقطة قوتنا
العدد : 4939
الصفحة : منوعات وأخيرة ,
عامر مؤيد
احتفل الادباء بمناسبة مرور ٦٢ عاما على تأسيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق. وذكر الاتحاد في بيانه بمناسبة التأسيس "لقد سعى اتحادكم بما استطاع من قوة إلى تقديم صورة بهيّة تليق بتاريخه المتواصل المتنامي العريق، فكان البيت والملاذ والمأوى، والذراع الممتد لمساعدة الجميع، والصدر الدافئ للكتّاب والقرّاء كلّهم، وإنّما الاحتفال بهذا اليوم، هو احتفال بالإنسانية أولاً، فالأدب ركن أساس من أركان الإنسان، وعمادٌ للحياة برونقها المشرق، ومشروع الاتحاد التنويري دالٌّ على مضمونه الممتلئ، إذ لم يكتفِ اتحادكم بتقديم النشاطات المتخصصة وتنظيمها، وهو يتّخذ من تدفّقه مشواراً ومثالاً وأنموذجاً للسماحة والعطاء، إذ سما ليكون بلسماً للجراح، وطبيباً يمسح الألم".
واضاف إن "التوجه الفكري المستقر للاتحاد هو نقطة قوّته، فمساحات الإبداع الفاعلة شعراً وروايةً وقصّةً ومسرحاً، تتكامل مع العقل والفكر والفلسفة والمعرفة، وتتواصل مع العلم نقداً وبحثاً ودراسات، وتمتزج بالفن موئلاً وطريقاً وآليّة احتفاء، ومن كل ذلك شمخ اتحادكم قويّاً بكم، ومعتزّاً بوجودكم، ومكتنزاً بأفكاركم".
وتابع "نرفع أكفَّ التقدير والتبجيل والتصفيق للشعب الصابر، وللأديبات كلّهنَّ، والأدباء كلّهم، ولكل من تحلّى بأخلاق المعرفة القويمة، متمنّين لكم دوام التطوّر في مسيرتكم المباركة، ومعكم من أجل عراق يملأ الحاضر والمستقبل بالمجد، فقد أجاد أساتذتنا عقد طُرُق الماضي القريب بالنور، وأنتم أفاضلُ مَن يُتمُّ نبراس الابتكار". من جانبها قدمت وزارة الثقافة والسياحة والآثار التهاني إلى الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق بمناسبة يوم تأسيسه.
وجاء في برقية التهنئة :يسر وزارة الثقافة والسياحة والآثار أن تزجي أطيب التهاني وأرق التبريكات بمناسبة الذكرى الثانية والستين لتأسيس اتحادنا العريق الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق.
لقد شهد اتحاد الأدباء منذ تأسيسه قبل ستة عقودٍ الكثير من التحولات الكبرى في الحياة العراقية والعربية والعالمية، وكان ضميراً صادقاً معبراً عن نبض الكادحين، والصوت الأقرب إلى الحياة الثقافية بكل مفرداتها فضلاً عن كونه ذا مشروع معرفي وثقافي متقدم يمثل أطياف الشعب بكل ألوانه، وتنوع اتجاهاته.
فيما تقدمت دار الشؤون الثقافية العامة إدارة وعاملين بخالص التهاني والتبريكات لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق بمناسبة الذكرى الثانية والستين لتأسيسه، حيث شكل الاتحاد احد اهم الروافد الثقافية في صناعة الإنسان، ذلك الاتحاد الذي أسسه الجواهري الكبير مع نخبة من كبار العراق شكل علامة فارقة في الحياة الثقافية والسياسية، نحتفل هذا اليوم بذكراه الثانية والستين حيث ينتعش وهو بأيد أمينة من أبنائه البررة الذين حافظوا عليه وطوروا سبل أدائه ليكونوا حصنا حقيقيا للادباء، وبهذه المناسبة تعرب دار الشؤون الثقافية عن شكرها لهذه المؤسسة العريقة التي تشكل مع الدار رافدا واحدا يخدم المشروع الثقافي وينمي من قدراته في المستقبل.