واشنطن: ننتظر ما ستفعله إيران بشأن ملفها النووي

Sunday 23rd of May 2021 10:41:06 PM ,
العدد : 4949
الصفحة : عربي ودولي ,

 متابعة/ المدى

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، إن الولايات المتحدة لم تر بعد أي مؤشر على أن إيران ستفعل ما ينبغي لها فعله من أجل التقيد بالالتزامات النووية، في سبيل رفع العقوبات المفروضة عليها.

وأضاف بلينكن في تصريحات لقناة "إيه بي سي نيوز": "أعتقد أن إيران تعرف ما ينبغي لها فعله كي تعاود الامتثال (للالتزامات) النووية، ولم نر حتى الآن ما إذا كانت إيران مستعدة وراغبة في اتخاذ قرار بفعل ما يتعين عليها فعله. هذا هو الاختبار ولم نر الإجابة بعد".

وفي وقت سابق، من يوم امس الأحد، أبلغ رئيس البرلمان الإيراني التلفزيون الرسمي بأن اتفاقا للمراقبة النووية مدته 3 أشهر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية انتهى اعتبارا من السبت، مضيفا أن الوكالة لن تتمكن بعد الآن من الحصول على صور المواقع النووية.

وأوضح محمد باقر قاليباف "اعتبارا من 22 أيار وبانتهاء الاتفاق الذي امتد لثلاثة أشهر، لن تتمكن الوكالة من الاطلاع على البيانات التي تجمعها الكاميرات داخل المنشآت النووية كما كان يحدث بموجب الاتفاق".

ومن المقرر أن يعقد رئيس الوكالة رافائيل غروسي مؤتمرا صحفيا، قريباً. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن غروسي يجري محادثات مع إيران بشأن تمديد ترتيبات المراقبة، التي قد تؤثر على المحادثات التي تجريها مع ست قوى عالمية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وحذر دبلوماسيون غربيون من أن عدم تمديد الاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية قد يؤثر بشدة على جهود إنقاذ اتفاق 2015 النووي، الذي يهدف لحرمان إيران من القدرات التي تمكنها من صنع أسلحة نووية.

وأجرت إيران والقوى العالمية جولات عدة من المفاوضات في فيينا، تناولت الخطوات التي ينبغي لطهران وواشنطن اتخاذها، فضلا عن العقوبات والأنشطة النووية.

لكن التلفزيون الإيراني نقل عن مسؤول لم يذكر اسمه القول إن الاتفاق بين الوكالة وطهران قد يُمدد شهرا "بشروط".

وفي سياق ذي صلة، اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن اميركا في آخر 4 سنوات لم تنفذ اي شي من الإتفاق النووي.

وأضاف خلال مقابلة له مع قناة "المنار" اللنبانية أن لطهران الحق بعدم الالتزام بحسب المادة 36 من الإتفاق لأن الطرف الاخر لا يقوم بواجباته. مضيفاً أن السلاح النووي لا يزيد من امننا بل انه يخرّب الامن في العالم.

وأردف وزير الخارجية بالقول: اذا سلك الرئيس الأميركي جو بايدن سلوك الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فلن يحصل على اي شيء منا.

واشار الى ان السعودية لا تستطيع تحقيق نصر عسكري ولا تستطيع الحصول بالمفاوضات على ما فشلت فيه عسكريا.

واضاف: خطأ جيراننا أنهم سمحوا للكيان الصهيوني بأن ينقل الصراع الى أراضيهم وسوف يسلبهم الأمن ولن يبادر للدفاع عنهم.

وحول التهديدات الصهيونية، قال الوزير ظريف: إذا اقدم الكيان الصهيوني على مهاجمة ايران سيكون قد أقدم على خطوة إنتحارية. مضيفاً: هدفنا في سوريا محاربة الإرهاب وعلى العدو الصهيوني أن يدرك أن سياسات دعم الجماعات الارهابية لن تبقى من دون ردّ.

وفي الملف اللبناني قال الوزير ظريف: نعمل لمساعدة اللبنانيين للإتفاق فيما بينهم،ونحن لا نستطيع فرض أي اتفاق على اللبنانيين ولا يقدر أي أحد على ذلك.

واضاف: قدمنا اقتراحات لمساعدة لبنان بعد كارثة انفجار المرفأ لكن الضغوط الاميركية حالت دون ذلك.