مصممة أزياء من السليمانية تحوّل الملابس القديمة إلى أزياء جديدة

Wednesday 22nd of September 2021 11:30:44 PM ,
العدد : 5030
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

صلاح حسن

الشابة جوانة أبو بكر (26 عاما) مصممة ازياء تصنع عالما آخر من خلال إبرة ماكينتها، وبنغمات أصابعها الرفيعة بالعزف على الملابس القديمة والممزقة وإعادة تدويرها مع إضافة لمسات فنية، لتدمج بذلك ما بين عالم الأزياء والموضة مع الرسم والفن في لوحة واحدة لكن من القماش وليس الخشب. تعيش جوانة التي تعملُ مدرسة للغة الإنجليزية، إلا أنها بدأت عام 2019 في عالم الأزياء والموضة لكن بطريقة مختلفة وبفكرة بعيدة عن المألوف.

اشتهرت جوانة في منطقتها، وصار الطلب يزداد يوما بعد آخر على أعمالها بعد أن بدأت الترويج لمشروعها وفكرتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فصار الكثير من الزبائن -حسب حديثها- يطلبون منها إعادة خياطة ملابسهم القديمة والممزقة ودمجها مع بعضها البعض، ليكون الناتج قطعة جديدة.

ومن الأعمال التي جاءت بها جوانة كفكرة جديدة هي تحويل بنطال الجينز إلى قميص أو سترة مع الإبقاء على جزء واسع من شكله، وتحديدا الخصر، فيبقى كما هو، ويمكن شدّ ربط القميص أو السترة بالحزام، مثل ما يشد على البنطال العادي، وغيرها الكثير من الملابس الأخرى بدمج أكثر من قطعة مختلفة من الملابس في قطعة واحدة.

وبالرغم من أن عملها في عرض الأزياء بهذه الفكرة والطريقة الجديدة جاء هواية، فإنها تحاول من خلال ذلك أن تُحافظ على البيئة بنشر ثقافة عدم رمي الملابس الممزقة أو القديمة، بل تؤكد ضرورة أن يتم إعادة تدويرها وتحويلها إلى قطع يمكن ارتداؤها كما تقوم هي بفعل ذلك مع أغلب ملابسها.

بعد الشهرة التي حققتها في عالم الأزياء والموضة، تطمحُ جوانة إلى توسيع مشروعها بفتح معمل أكبر، لتُساهم في تقديم فرص عمل للعديد من الشباب العاطلين عن العمل مع غياب الوظائف بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العراق.

وفيما إذا كان ما قدمته جوانة يمكن عدّه عملا فنيا يمزج ما بين الأزياء والموضة مع الرسم في آنٍ واحد، يُخالف الفنان التشكيلي كديانو عليكو رأي المصممة الشابة بقوله انّ عملية تحويل أو تدوير الملابس القديمة ليست بملابس جديدة، إلا أنّ البعض قد يلجأ إلى حيل فنية قد يصبح عملا فنيا يمكن عرضه، ويقرّ بأن ذلك لا يدخل أبداً ضمن الأعمال التشكيلية وإنما اليدوية، إلا انّه وبحكم إدخال لمسات عصرية أكثرُ حداثةً، فهذا يجعل من العمل لوحة فنية.