المدنيون والعسكريون وجها لوجه في شوارع الخرطوم

Thursday 21st of October 2021 03:44:47 PM ,
العدد : 5047
الصفحة : اخر الاخبار ,

متابعة/المدى

نزل آلاف من أنصار الحكم المدني في السودان الى شوارع الخرطوم بعد ظهر الخميس، وسط أجواء متوترة حيث يعتصم منذ ستة أيام مؤيدون لـ"حكومة عسكرية" يقولون إنها وحدها قادرة على إخراج البلاد من أزمتين اقتصادية وسياسية متفاقمتين.

واختار المحتجون يوما له رمزية كبيرة في السودان إذ يصادف ذكرى أول انتفاضة شعبية في السودان في 21 تشرين الأول 1964 التي أطاحت بحكم الجنرال ابراهيم عبود ومجلسه العسكري.

وتزداد مخاوف من حدوث صدامات بين الطرفين على الرغم من دعوات تهدئة أطلقها قادتهما والحكومة خلال الأيام الأخيرة.

ومنذ مساء الأربعاء، أعلنت وزارة التربية والتعليم أن الخميس يوم عطلة في جميع المدارس "حرصا على سلامة" التلاميذ والطلاب.

وأغلقت العديد من المحلات التجارية أبوابها منذ الصباح.

وانتشرت الشرطة لحماية المباني الحكومية، فيما أغلق الجيش كل الطرق المحيطة بمقر قيادته في وسط الخرطوم بوضع حواجز إسمنتية ونشر جنود يحملون بنادق كلاشينكوف.

ورفع مئات الشباب المؤيدين للحكم المدني أعلام السودان هاتفين "مدنية .. خيار الشعب"، و"ثوار.. أحرار.. حنكمل المشوار".

كما رفعوا شعار "الردة مستحيلة"، في إشارة الى رفضهم العودة الى الحكم العسكري أو النظام الإسلامي الذي حكم السودان على مدى ثلاثين عاما بقيادة عمر البشير الذي أطيح به تحت ضغط انتفاضة شعبية عارمة في نيسان 2019.

ونظم عشرات من الصحافيين مسيرة رافعين لافتات كتب عليها "السلطة للشعب".

وسار مؤيدو الجيش من جهتهم على أحد الجسور في الخرطوم وهم يرفعون لافتات تحمل صور رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع إشارة X عليها، في إشارة الى مطلبهم حل حكومته.

وفي ساحة الاعتصام، حمل المحتجون الخميس أعلام السودان ورقصوا على أنغام موسيقى انبعثت من مكبرات صوت في المكان.

وعقد الطرفان الأربعاء مؤتمرين صحافيين في وقت متزامن تقريبا.

وقال أحد قادة المعتصمين مني مناوي "يوم 21 تشرين الأول هو يوم للتسامح مع الجميع وليس للتحريض".

ويرأس مناوي حركة تحرير السودان، وهو حاليا محافظ ولاية دارفور.

وقال وزير المال جبريل ابراهيم المطالب أيضا بحكم عسكري "نرفض بشكل حازم الاعتداءات أو اللجوء الى اي شكل من أشكال العنف".

في المقابل، قال ممثل لجان المقاومة المنظمة للاحتجاجات المطالبة بحكم مدني علي عمّار "موكبنا لن يقترب من القصر الجمهوري أو مجلس الوزراء حتى لا يحدث صدام مع المعتصمين، هذا ما يريده البعض، لكن ثورتنا بدأت سلمية ونريد لها أن تستمر سلمية".