القوى الشيعية خسرت 2.5 مليون صوت و62 مقعداً عن انتخابات 2018

Monday 15th of November 2021 11:38:27 PM ,
العدد : 5065
الصفحة : سياسية ,

 النصر خسر لوحده أكثر من 40 مقعداً ومليون صوت

 بغداد/ تميم الحسن

خسرت القوى الشيعية التي خاضت الانتخابات المبكرة الاخيرة نحو نصف اصواتها التي حققتها في اقتراع 2018. وفقدت هذه الجهات اكثر من 60 مقعدا عن الانتخابات الاخيرة، وهو ما يعادل نحو 32% من عدد الكراسي التي حجزتها تلك التيارات في 2018.

وتظهر الارقام تدني شعبية تلك الاحزاب فيما لو قسمت اصواتها في 2021 على طريقة توزيع المقاعد في 2018، حيث ستخسر اكثر من نصف المقاعد المتحققة في الاقتراع الاخير.

وحمل ائتلاف النصر اثقل خسارة، حيث بلغت نسبة خسارته من عموم خسارة القوى الشيعية 40%.

يأتي بعده تحالف الفتح، وخسارته بلغت 36%، و التيار الصدري 24%، وتيار الحكمة (تحالف القوى) 20%، والاقل خسارة دولة القانون بـ8% .

وبحسب النتائج “غير المصادق عليها رسميا” فان عدد اصوات القوى الشيعية في الانتخابات الاخيرة بلغ نحو 2 مليون و500 الف صوت.

وحققت هذه القوى مجتمعة 128 مقعدا من اصل 329 مقعدا في البرلمان مقابل 190 مقعدا حققتها نفس تلك الاطراف في انتخابات 2018، مايعني خسارة 62 مقعدا.

وهذه الاحزاب والتحالفات نفسها جمعت في انتخابات 2018 اكثر من 5 ملايين صوت، وهو تقريبا نفس حجم الاصوات في الانتخابات التي سبقتها في 2014.

الفائز الأول ماذا خسر؟

اعلى الأصوات والمقاعد الشيعية وكل القوى السياسية، التيار الصدري او “الكتلة الصدرية” بزعامة مقتدى الصدر، حصلت على 73 مقعدا.

وبلغ مجموع اصوات الكتلة اكثر من 885 الف صوت، مايعني (9%) من مجموع الناخبين المصوتين والبالغ عددهم نحو 10 مليون صوت بحسب مفوضية الانتخابات.

التيار ومقارنة بنتائج 2018، خسر اكثر من 617 الف صوت، لكنه اضاف 19 مقعدا عن حصته في تلك الانتخابات.

الصدريون وضمن تحالف سائرون الذي خاضوا من خلاله الانتخابات السابقة، جمعوا حينها اكثر من مليون و502 الف صوت، مايعادل آنذاك 13% من اصوات الناخبين الكلي.

وبحسب مفوضية الانتخابات آنذاك فان عدد المصوتين الكلي بلغ حينها نحو 11 مليون ناخب.

وفي حال طبقت طريقة “سانت ليغو” المعدل الذي استخدم في توزيع المقاعد على الفائزين في 2018، فان حصة التيار وفق نتائج 2021 ستكون 32 مقعدا.

وكانت اصوات التيار الصدري او “الاحرار” و “النخب” التي خاضت الانتخابات حينها تحت هذين الاسمين قد بلغت اكثر من مليون و100 الف صوت، وجمعت 34 مقعدا.

تراجع قوى الحشد

بالمقابل خسر تحالف الفتح –المظلة السياسية للحشد الشعبي- بزعامة رئيس منظمة بدر هادي العامري، اكثر من 902 ألف صوت عن ماجمعه في انتخابات 2018.

الفتح الذي يضم 6 تيارات ابرزها عصائب اهل الحق والمجلس الاعلى، جمع في الانتخابات الاخيرة اكثر من 467 الف صوت ما يعادل 5% من أصوات مجموع المصوتين في عموم البلاد.

وحقق التحالف 17 مقعدا مايعني خسارة 31 مقعدا عن حصته في انتخابات 2018، حيث حصل حينها على 48 وحل ثانيا في وقتها بعد تحالف سائرون المتصدر في 2018.

وبلغ مجموع اصوات تحالف الفتح في انتخابات 2018 اكثر من مليون و370 الف صوت، مايعني حينها 12% من مجموع المصوتين.

ولو قسمت ارقام الفتح التي جمعها في 2021 على طريقة توزيع المقاعد في 2018، فلن يظهر تغيير ومقاعده ستكون تقريبا 17 مقعدا ايضا.

تحالف الحكيم والعبادي

القوة الشيعية الثالثة هي تيار الحكمة والذي خاض الانتخابات هذه المرة تحت اسم “تحالف قوى الدولة” مع تحالف النصر، خسر اكثر من 348 الف صوت عن نتائجه في 2018.

تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، داخل “تحالف القوى” حصل لوحده على مقعدين اثنين فقط، مايعني خسارة 17 مقعدا عن حصته في 2018.

الحكمة حصل في الانتخابات الماضية على 19 مقعدا، واصواته وصلت الى اكثر من 577 الف صوت مايعني 5% من اصوات مجموع المصوتين.

وبلغت بالمقابل اصوات الحكمة في 2021 نحو 300 الف صوت، وهو مايعادل 3% من مجموع المصوتين.

وفي حال طبق “سانت ليغو” على الاصوات التي جمعها الحكمة في 2021 سيكون عدد مقاعده 9 مقاعد.

وكانت اصوات تيار الحكمة في انتخابات 2014 وحملت حينها اسم “المواطن” بلغت نحو 98 الف صوت، وجمع 29 مقعدا.

اما الجزء الآخر من “قوى الدولة” وهو تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق، فكانت خسارته هي الاقسى حيث فقد اكثر من مليون صوت عن نتائجه في 2018.

وحصل النصر في الانتخابات الاخيرة على مقعدين ايضا، وبلغ عدد اصواته اكثر من 120 الف صوت، مايعادل 1.2% من مجموع المصوتين في العراق.

وخسر النصر 42 مقعدا عن نتائجه في 2018 حيث حصل حينها على 44 مقعدا، وبلغ عدد اصواته وقتها اكثر من مليون و100 الف صوت مايعادل وقتها 11% من مجموع الاصوات.

ولو طبقت الاصوات التي حصل عليها النصر في 2021 على طريقة تقسيم الاصوات في انتخابات 2018 فستكون حصته 5 مقاعد.

المالكي أقل الخاسرين

في غضون ذلك كسب ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي 9 مقاعد عن حصته في انتخابات 2018.

الائتلاف الذي يخوض الانتخابات الثلاثة على التوالي تحت نفس الاسم، حصل في الاقتراع الاخير على 34 مقعدا، لكنه ايضا خسر مئات آلاف من الاصوات.

دولة القانون بلغ عدد اصواته في انتخابات 2021 اكثر 522 الف صوت، ما يعادل 5% من اصوات الناخبين الفعليين، مقابل اكثر من 726 الف صوت في 2018، مايعني خسارة نحو 200 الف صوت.

وبلغت نسبة اصوات دولة القانون في الانتخابات الماضية مقارنة بعدد المصوتين حينها 6%، فيما سيكون له 18 مقعدا لو قسمت اصواته في الانتخابات الاخيرة على طريقة “سانت ليغو المعدل”.

وكانت نتائج دولة القانون قد حققت المرتبة الاولى في انتخابات 2014، حيث جمع وقتذاك اكثر من 3 ملايين و100 الف صوت بواقع 92 مقعدا.

كذلك لو قسم مجموع اصوات القوى الشيعية في 2021 على طريقة انتخابات 2018، فان عدد مقاعدهم مجتمعين ستكون 96 مقعدا.