وفاة مخرج باب الحارة بسام الملا عن 66 عاماً

Saturday 22nd of January 2022 11:37:23 PM ,
العدد : 5110
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

متابعة المدى

توفي المخرج السوري البارز بسام الملا في مدينة زحلة اللبنانية عن 66 عاماً بعد إخراجه وإشرافه على معظم أجزاء مسلسل البيئة الشامية الشهير "باب الحارة".
ونعت نقابة الفنانين السورية الملا على صفحتها الرسمية على فيسبوك، قائلة "فرع دمشق لنقابة الفنانين ينعى إليكم وفاة الزميل الفنان القدير بسام الملا".
وقالت رئيسة فرع دمشق لنقابة الفنانين تماضر غانم لوكالة الصحافة الفرنسية إن الملا توفي في مدينة زحلة بمنطقة البقاع شرقي لبنان، "ويجري العمل على نقل جثمانه وتجهيز جنازته في دمشق". وأضافت "توفي بشكل طبيعي، وكان يعاني من مرض السكري".
بدأ الملا مسيرته كمساعد مخرج في مسلسل تجارب عائلية مع الراحل علاء الدين كوكش ثم مخرجا منفذا في حصاد السنين ليكون مسلسله الأول إخراجا الخشخاش ثم تلته أعمال حفرت في ذاكرة الناس مثل كان يا ما كان والعبابيد وكان عمله الأخير سوق الحرير الذي عرض على الشاشات العام الماضي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا". واشتهر الملا بإخراج مسلسلات البيئة الشامية، أبرزها مسلسل باب الحارة في أجزائه الخمسة الأولى بين عامي 2006 و2010، ثم تولى الإشراف العام على المسلسل في أجزاء لاحقة. وحقق "باب الحارة" الذي تدور أحداثه في إحدى حارات دمشق إبان الانتداب الفرنسي قبل نحو قرن من الزمن، نجاحا عربياً كاسحاً خصوصاً في أجزائه الأولى، حتى استحال مرجعا في أعمال البيئة الشامية.
كما يطلق زملاء الملا عليه لقب "أستاذ مخرجي دراما البيئة الشامية" بعد تحقيقه نجاحاً جماهيرياً واسعاً لمسلسلات قديمة، مثل أيام شامية، والخوالي، وليالي الصالحية حيث خرج بسام الملا مطلع التسعينيات بخط جديد لم يكن مشابهاً لأبناء جيله من المخرجين؛ محاولة مختلفة في المزج بين واقع الدراما السورية وبيئتها الأصلية، والواضح أن الملا كان مولعاً بالحي الدمشقي العتيق، لما يمثله من (حنين) للمشاهد، لم تكن سكة الملا متوجة بالنجاح الكامل. لكن على الرغم من الانتقادات التي طاولت مسلسل "العبابيد" (1997) التاريخي، أصر الملا على السير على النمط ذاته، مقتنعاً بأن النجاح يتحول أحياناً إلى نقاط نسبية، لكنه لم يعترف يوماً بذلك، ليعود سنة 2004 متسلحاً بواحد من أفضل الأعمال التي شكلت قفزة للنص والقصة، في "ليالي الصالحية" الذي حصد جوائز كثيرة.
وشكلت وفاته صدمة لزملائه وأصدقائه في الوسط الفني، لا سيما أنه لم يكن يعاني سوى من عوارض روتينية لمرض السكري.