رحيل الفنان المصري سمير صبري صاحب المواهب المتعددة

Saturday 21st of May 2022 11:13:15 PM ,
العدد : 5187
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

 متابعة المدى

توفي يوم امس الاول الجمعة الفنان المصري سمير صبري عن 85 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان، علماً أنه يتلقى العلاج الكيميائي منذ أكثر من عام، ما أثر سلباً على صحته، خصوصا قلبه.

خمسون عاماً قضاها سمير صبري مشغولاً بالفن، فكان ممثلاً ومغنياً وراقصاً، ولديه فرقة استعراضية، ومقدم برامج. كان أشبه بموسوعة فنية تضم في أروقتها ذكريات كثيرة سعيدة وحزينة مع أهل الفن في حقب مختلفة.

ولد محمد سمير جلال صبري في 27 ديسمبر/كانون الأول عام 1936، في مدينة الإسكندرية الساحلية، ثم انتقل إلى العاصمة القاهرة للعيش مع والده عند انفصال والديه، وسكن في المبنى نفسه الذي كان يقطنه المطرب عبد الحليم حافظ (1929 - 1977) حيث التقيا هناك لأول مرة. اشترك في برنامج "ركن الطفل" مع الفنانة لبنى عبد العزيز، وساعدته إجادة اللغات الأجنبية على تقديم برنامج "النادي الدولي" الذي انتقل نجاحه من الإذاعة إلى التلفزيون.

في أرشيفه السينمائي أكثر من 130 فيلماً، استطاع من خلالها أن يقدم توليفة فنية ما بين التراجيديا والكوميديا، وتخللت بعضها أغنيات مبهجة مثل "سكر حلوة الدنيا سكر"، و"محتار أنا ويّا البنات"، وغيرهما.

من أشهر أفلامه "حب وكبرياء" (1972) أمام نجلاء فتحي ومحمود ياسين، و"البحث عن فضيحة" (1973) مع عادل إمام وميرفت أمين، و"جحيم تحت الماء" (1989) مع عادل أدهم، و"بالوالدين إحساناً" (1976) مع فريد شوقي.

وعلى الرغم من حبه للسينما والغناء وتقديم البرامج التلفزيونية، فإن عمله في بدايته الفنية كان وراء ميكروفون الإذاعة الذي كان الأقرب إلى قلبه. كان دائماً يقول إنه بينه وبين الميكروفون الإذاعي عشق كبير لا ينتهي، حتى إنه قبل رحيله بوقت قليل كان يقدم برنامجاً إذاعياً أسبوعياً عنوانه "ذكرياتي"، وسجل آخر حلقاته مع الممثلة ليلى علوي من المستشفى.

وقدم أيضاً برامج "النادي الدولي" و"هذا المساء". قدم نحو 50 مسلسلاً، أبرزها "أم كلثوم" و"قلب الدنيا" و"حضرة المتهم أبي" و"قضية رأي عام" و"حق مشروع"، حياة سمير صبري الشخصية كانت مليئة بالمغامرات، إذ ارتبط عاطفياً ببعض زميلاته، وبينهن الممثلة نجلاء فتحي، ونيللي التي لم تبادله المشاعر نفسها. لكنه تزوج مرة واحدة فقط، وزوجته لا تعمل في الوسط نفسه. حين تزوج سمير صبري كان في العشرين من عمره، وذلك مباشرة بعد تخرجه من كلية الآداب، من امرأة إنكليزية تعمل مدرسة. الزواج كان من دون علم أهله، واستمر الزواج فترة قصيرة لأنها لم تحب أو تتأقلم مع حياته كفنان، حتى إنها سافرت إلى لندن، وأنجبت هناك.