العـراقيـون يحمـلـون نعـش أيقـونة الشعـر والنضال مـظـفّـر النـوّاب في تشييع مهيب

Saturday 21st of May 2022 11:36:39 PM ,
العدد : 5187
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

تصوير: محمود رؤوف

شهدت بغداد، أمس السبت، تشييعاً مهيباً لجنازة الشاعر العراقي الكبير مظفر النوّاب، بحضور على أعلى المستويات تقدمه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وتوفي النوّاب أمس الأول بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز (88) عاماً عاش أغلبه في الخارج مناهضاً للأنظمة السياسية التي حكمت العراق، فيما أوعز الكاظمي بنقله عبر طائرة رئاسية إلى أرض الوطن.

وعلى أنغام الموسيقى الحزينة وصلت الطائرة صباح أمس إلى مطار بغداد، وكان في استقبال الجنازة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون فخري كريم وعدد من المسؤولين وأفراد عائلة الفقيد.

وجرى التشييع المركزي في مبنى اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وسط بغداد، بحضور جمع كبير من المحبين والمعزين.

وحمل حرس الشرف نعش النوّاب مكللاً بالورود، وأمامه صورة للفقيد بالأسود والأبيض تعبيراً عن الحزن برحيل أيقونة شعرية وأدبية للعراقيين والعرب.

وبعدها جاب موكب الجنازة شوارع العاصمة، عائداً إلى مطار بغداد الدولي لينقل بطائرة خاصة إلى النجف، وهناك حصل تشييع آخر، رسمي وشعبي، شارك فيه ممثل رئيس الوزراء والإدارة المحلية في المحافظة وعدد كبير من المحبين، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة وادي السلام.

واشتُهر النوّاب، الذي ولد في بغداد في الأول من كانون الثاني عام 1934، وتخرّج من كليّة الآداب في جامعتها، بقصائده الثورية بعد سنوات في السجن والغربة أمضاها صاحب قصيدتي "القدس عروس عروبتكم" و"قمم" اللاذعتين. أمّا أوّل قصيدة أبرزته في عالم الشعر فهي "قراءة في دفتر المطر" في عام 1969.

أول طبعة كاملة باللغة العربية لأعماله صدرت في العام 1996 عن دار قنبر في لندن. وأبرز دواوينه في الشعر الشعبي "للريل وحمد"، في حين كان آخر بيت شعري له على فراش المرض "متعبٌ مني ولا أقوى على حملي".

وعلى الرغم من أنّه من جيل سابق، لكن قصائده انتشرت على نحو كبير خلال الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة التي هزّت العراق في تشرين الأول/أكتوبر 2019، وتناقلها الشباب تعبيراً عن رفضهم للواقع السياسي وأملهم في التغيير.