فصائل مسلحة تسهّل تهريب المخدرات عبر الحدود مع سوريا

Wednesday 25th of May 2022 12:00:50 AM ,
العدد : 5190
الصفحة : سياسية ,

 ترجمة: حامد احمد

أفاد مسؤول في وزارة الداخلية، بأن الحشيشة تعد أكثر أنواع المخدرات انتشاراً في العراق، فيما أشار تقرير إلى أن العراق أصبح معبراً مهماً بدأ يجذب اهتمام العديد من مهربي المخدرات، موضحاً ان مجاميع وفصائل مسلحة منتشرة على جانبي الحدود تقوم بتسهيل عبور هذه المخدرات للبلد.

وذكر تقرير لموقع (آسيا تايمز) الاخباري، ترجمته (المدى)، أن "الشهر الماضي، وخلال ثلاث مداهمات منفصلة، وضعت القوات الأمنية العراقية يدها على ما يقارب من 16 مليون قطعة من حبوب مادة، كابتاغون".

وأضاف التقرير، أن "هذه المادة وهي نوع من أنواع المخدرات التي أصبحت تتواجد على نحو منتشر في منطقة الشرق الأوسط ضمن تجارة ضخمة غير شرعية".

قال المتحدث باسم مديرية مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية، العقيد بلال صبحي، إن "أكثر مواد المخدرات المنتشرة في العراق حالياً هي الحشيشة التي تنتشر في وسط وجنوبي العراق وتتسرب عن طريق منافذ حدودية غير رسمية الى محافظة ميسان ومحافظة البصرة ".

وأضاف صبحي، ان "هناك مادة مخدرة أخرى تدعى الكابتاغون تنتشر في شمالي وغربي العراق تأتي عن طريق محافظة الانبار عبر المنافذ الحدودية غير الرسمية، وكذلك عن طريق الاهوار."

وأشار صبحي، إلى "القاء القبض على 13 ألف متهم بتجارة وترويج وتعاطي للمخدرات ومصادرة ما يقارب نصف طن من المواد المخدرة خلال العام الماضي".

وتابع صبحي، أن "نشاطات الأجهزة الأمنية خلال الأربعة أشهر الماضية تم خلالها القاء القبض على أكثر من 3,500 متهم وضبط ما يقارب من 4 ملايين حبة من مادة الكبتاغون وأكثر من 100 كغم من المواد المخدرة".

ويواصل صبحي، أن "قاعدة البيانات لدى الأجهزة الأمنية تشير الى ان هناك تجارا محليين مرتبطين بتجار دوليين اقليميين تسندهم عصابات وبعض المجاميع"، لافتاً إلى "القاء القبض على عرب وأجانب ضمن هذه العصابات".

وأشار التقرير، الى ان "غالبية حبوب الكابتاغون المخدرة في العراق تأتي عن طريق البلد المجاور سوريا الذي يعد المنتج الرئيسي لها".

وتحدث، عن "تعزيز السلطات الأمنية العراقية من إجراءاتها في سعى منها لمكافحة انتشار تهريب هذه الحبوب للعراق والمتاجرة بها".

وشدد التقرير، على أن "القوات الأمنية في الانبار القت القبض بتاريخ 5 نيسان الماضي على مهرب عبر الحدود قادم من سوريا ومعه 1.8 مليون حبة من مادة كابتاغون".

وأضاف، أن "القوات الأمنية عثرت بعد ذلك بأسابيع قليلة على 8 مليون حبة مخبأة في شاحنة متجهة لبغداد قادمة من سوريا".

ويواصل التقرير، أن "القوات الأمنية العراقية فككت في 30 نيسان عصابة تهريب مخدرات مع مصادرة 6.2 مليون حبة كابتاغون كان مخطط لتوزيعها داخل البلاد".

وأكد، أن "العراق، وكما هو الحال مع لبنان والأردن، كان منذ زمن يستخدم كمعبر لحبوب الكابتاغون من سوريا الى العربية السعودية".

ونبه التقرير، إلى أن "أهمية المعبر الحدودي عبر العراق ازدادت كثيرا خلال السنة الماضية وذلك لصعوبة شحن الحبوب عبر لبنان".

وأردف، أن "قرار الحظر السعودي على استيراد الفاكهة والخضار من لبنان في نيسان عام 2021 دفع بشبكات تهريب المخدرات الى زيادة اعتمادهم على مسالك التهريب عبر الأردن والعراق".

وزاد التقرير، أن "المبالغ المستحصلة من هذه التجارة غير الشرعية وصلت إلى أكثر من 5.7 مليار دولار".

واستطرد، ان "العراق كمعبر مهم بدأ يجذب اهتمام العديد من مهربي المخدرات، وهي زيادة لم يتهيأ البلد مسبقا لمواجهتها".

البلد "يفتقر لقوات مدربة على مكافحة المخدرات وعلى معدات حديثة ينبغي نشرها عند معابر حدودية والمطارات".

ولفت التقرير، إلى أن "هناك مجاميع وفصائل مسلحة منتشرة على جانبي الحدود العراقية السورية تقوم بتسهيل عبور هذه المخدرات للبلد".

وأفاد، بان "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وخلال لقائه في بغداد مؤخراً مع وفد من البرلمان الأوروبي برئاسة رئيسة لجنة الامن والدفاع ناتالي لويزو، دعا الاتحاد الأوروبي الى توسيع نطاق عمل بعثته في العراق لتشمل الأجهزة الأمنية ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة".

ومضى التقرير، إلى أن "الكاظمي شدد على أهمية توسيع نطاق عمل بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية بالعراق في بناء القدرات المؤسساتية للأجهزة الأمنية العراقية والتعاون في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة ومكافحة الاتجار بالمخدرات والبناء على التقدم الذي حققه العراق في هذه المجالات".

عن موقع: آسيا تايمز الإخباري